سعر عملة مونيرو (XMR) اليوم 121.57 دولار امريكي

تم إطلاق Monero في عام 2014، وهدفها بسيط وهو السماح بإجراء المعاملات بخصوصية ودون الكشف عن هويتها. على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن عملة البيتكوين يمكنها إخفاء هوية الشخص، إلا أنه غالبًا ما يكون من السهل تتبع المدفوعات إلى مصدرها الأصلي لأن البلوكشين تتسم بالشفافية. 

من ناحية أخرى، تم تصميم XMR لإخفاء المرسلين والمستلمين على حد سواء من خلال استخدام التشفير المتقدم. يقول الفريق القائم على Monero أن الخصوصية والأمان هما أهم أولوياتهما، وتأتي سهولة الاستخدام والكفاءة في المرتبة الثانية. ويهدف إلى توفير الحماية لجميع المستخدمين - بغض النظر عن مدى كفاءتهم التكنولوجية. بشكل عام، تهدف XMR إلى السماح بإجراء الدفعات بسرعة وبتكلفة زهيدة دون خوف من الرقابة.

شارك سبعة مطورين في البداية في إنشاء Monero، خمسة منهم قرروا عدم الكشف عن هويتهم. كانت هناك شائعات بأن XMR تم اختراعه أيضًا بواسطة ساتوشي ناكاموتو ، مخترع البيتكوين. يمكن إرجاع أصول XMR إلى Bytecoin، وهي عملة مشفرة لا مركزية تركز على الخصوصية تم إطلاقها في عام 2012. وبعد ذلك بعامين، قام أحد أعضاء منتدى Bitcointalk - المعروف فقط باسم شاكر - بتكوين قاعدة بيانات BCN، وولد Monero. ومن المعتقد أن المئات من المطورين ساهموا في XMR على مر السنين.

لا ينبغي للمُستخدمين عرض جميع العملات المشفرة ذات الخصوصية على أنها خدمات قابلة للتبديل أو معادلة لأنها لا تحقق الخصوصية بنفس الطريقة. على سبيل المثال، ينبغي اعتبار XMR تقنية، عند استخدامها بشكل صحيح، تحجب بيانات المستخدم على blockchain، مما يجعل من الصعب التعرف على مستخدميها. السرية وعدم الكشف عن الهوية التي تقدمها Monero هي ما يجده معظم المستخدمين ذا قيمة.

إنه يمنح الأشخاص الحرية في إجراء معاملات العملة المشفرة في أي وقت يريدون ولأي غرض دون القلق بشأن مراقبتهم من قبل الحكومة أو المتسللين أو الأطراف الخارجية الأخرى. لا يمكن تتبع عملات XMR، وبالتالي لا يمكن إدراجها في القائمة السوداء من قبل الشركات بسبب الاتصالات غير المشروعة المزعومة. والمستثمرون الذين يعتقدون أن الطلب على الخصوصية سيرتفع في المستقبل، مما يزيد من السعر وإجمالي القيمة السوقية لـ XMR، قد يجدون قيمة في Monero بالإضافة إلى استخدامها كوسيلة للتبادل.

هناك العديد من الأشياء التي تجعل Monero فريدة من نوعها. أحد أكبر أهداف المشروع هو تحقيق أكبر مستوى ممكن من اللامركزية، مما يعني أن المستخدم لا يحتاج إلى الثقة بأي شخص آخر على الشبكة. يتم تحقيق الخصوصية من خلال بعض الميزات المميزة. في حين أن كل عملة بيتكوين متداولة لها رقم تسلسلي خاص بها، مما يعني أنه يمكن مراقبة استخدام العملة المشفرة.

فإن XMR قابلة للاستبدال تمامًا. افتراضيًا، يتم إخفاء التفاصيل المتعلقة بالمرسلين والمستلمين وكمية العملات المشفرة التي يتم نقلها - ويقول مؤيدو مونيرو إن هذا يحقق التميز على عملات الخصوصية المنافسة مثل Zcash، والتي تتميز "بالشفافية بشكل انتقائي".

يتم تحقيق التشويش من خلال استخدام التوقيعات الحلقية. حيث يتم انتقاء مخرجات المعاملات السابقة من blockchain وتكون بمثابة الأفخاخ الخداعية، مما يعني أن المراقبين الخارجيين لا يمكنهم معرفة من قام بالتوقيع عليها. إذا كان أحد الأشخاص يرسل 200 XMR إلى شخص آخر، فمن الممكن أيضًا تقسيم هذا المبلغ إلى أجزاء عشوائية لإضافة مستوى إضافي من الصعوبة. للتأكد من عدم إمكانية ربط المعاملات ببعضها البعض.

يتم إنشاء عناوين خفية لكل معاملة يتم استخدامها مرة واحدة فقط. وقد أدت كل هذه الميزات إلى استخدام XMR بشكل متزايد في المعاملات غير المشروعة بدلاً من البيتكوين - خاصة في أسواق الشبكة المظلمة. كما عرضت الحكومات في جميع أنحاء العالم، وخاصة الولايات المتحدة، مئات الآلاف من الدولارات لأي شخص يمكنه فك كود مونيرو.

أحد الأهداف الرئيسية لمونيرو هو منع المركزية - وتستخدم هذه الشبكة آلية إجماع تسمى CryptoNight، والتي تعتمد على إثبات العمل. وهذا يمنع مزارع التعدين الكبيرة من أن تصبح قوة مهيمنة. تستخدم Monero خوارزمية إثبات العمل RandomX للتحقق من صحة المعاملات. تم تقديم الطريقة في نوفمبر 2019 لتحل محل الخوارزمية السابقة CryptoNightR. تم تصميم كلاهما ليكونا مقاومين لـ ASIC .

نظرًا لطبيعتها كعملة خصوصية، فإن XMR غير مدرجة في بعض البورصات الرئيسية. على سبيل المثال، على الرغم من أنه يمكنك شراء XMR على Binance ، إلا أنه لا يدعمه Coinbase. ونتيجة لذلك، قد تحتاج إلى تحويل عملاتك الورقية إلى بيتكوين والمرور عبر منصة تداول أصغر.

يمكن تعدين Monero بكفاءة إلى حد ما على أجهزة من الفئة الاستهلاكية، مثل x86 وx86-64 وARM ووحدات معالجة الرسومات، وهو قرار التصميم الذي استند إلى معارضة Monero لمركزية التعدين التي ينشئها تعدين ASIC . ومع ذلك، فقد أدى ذلك أيضًا إلى زيادة شعبية Monero بين القائمين بالتعدين غير الموافقين على البرامج الضارة.