رئيس هيئة الأوراق المالية الأمريكية بول أتكينز يلقي خطابًا هامًا غدًا حول مستقبل الأسواق الرقمية

كشف رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، بول أتكينز، في منشور حديث على منصة إكس (تويتر سابقاً)، عن نيته إلقاء خطاب مهم حول المبادئ الأساسية التي شكلت أقوى اقتصاد في العالم خلال الـ 250 عاماً الماضية لأمريكا.
تغيير جذري في موقف هيئة الأوراق المالية (SEC)
تحت قيادة بول أتكينز الجديدة، تبنّت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) استراتيجية جديدة، مما يعني تغيير موقفها العدائي السابق تجاه قطاع العملات الرقمية. على سبيل المثال، تخلت الهيئة عن العديد من المعارك القانونية الكبيرة والمثيرة للجدل ضد صناعة التشفير.
تولى أتكينز منصبه في أبريل 2025 وأطلق على الفور مبادرة جديدة للقطاع تسمى “مشروع كريبتو”. الهدف الرئيسي من هذه المبادرة هو توفير قواعد واضحة للأصول الرقمية. فهو يريد أن تقود الشركات الأمريكية السوق العالمية بدلاً من نقل عملياتها إلى الخارج. وفي غضون أشهر قليلة، بدأ وعد اللوائح الأوضح هذا يؤتي ثماره.
هذا النهج الجديد يمثل انعكاساً مباشراً لموقف الهيئة السابق. فمنذ عام 2021 وحتى أوائل 2025، قاد الهيئة غاري جينسلر، وتميزت فترة رئاسته بما وصفه الكثيرون بـ “التنظيم من خلال الإنفاذ”. خلال تلك الفترة، رفعت الهيئة أكثر من 100 دعوى قضائية ضد شركات كريبتو كبرى مثل بينانس وكوينبيز وريبل. وكان جينسلر يجادل بأن معظم العملات المشفرة هي أوراق مالية غير مسجلة.
خلقت هذه الإجراءات التنفيذية حالة من عدم اليقين الشديد للصناعة بأكملها.
هيئة الأوراق المالية تطور إطاراً تنظيمياً لقطاع التشفير
تم الكشف عن الخطة الكاملة في يوليو. من المتوقع أن يدمج “مشروع كريبتو” سلامة تقنية البلوك تشين في سوق الولايات المتحدة المالي التقليدي الحالي. وقد صرّح الرئيس أتكينز بوضوح أنه يعتقد أن معظم أصول التشفير ليست أوراقاً مالية.
وقال بول أتكينز: “أعتقد أن معظم الرموز المميزة (التوكينز) المتداولة اليوم ليست في حد ذاتها أوراقاً مالية. بالطبع، من الممكن أن يكون رمز معين قد تم بيعه كجزء من عقد استثماري في عرض للأوراق المالية. هذا ليس بياناً جذرياً؛ إنه تطبيق مباشر لقوانين الأوراق المالية. القوانين التي تحدد الأوراق المالية تسرد أدوات مألوفة مثل الأسهم والسندات، ثم تضيف فئة أكثر انفتاحاً: “عقد الاستثمار”.
وأضاف أتكينز في بيان رسمي: “لقد وصفت ‘مشروع كريبتو’ على أنه جهدنا لمطابقة طاقة المبتكرين الأمريكيين بإطار تنظيمي يستحقهم. اليوم، أود أن أوضح الخطوة التالية في هذه الرحلة. في جوهرها، تتمحور هذه الخطوة التالية حول العدالة الأساسية والمنطق السليم فيما يتعلق بتطبيق قوانين الأوراق المالية الفيدرالية على أصول التشفير والمعاملات ذات الصلة”.
كشفت الهيئة مؤخراً عن تطوير “تصنيف للرموز المميزة”. وسيوفر هذا نظام تصنيف بسيط لتحديد أنواع مختلفة من الأصول الرقمية. على سبيل المثال، سيتم تصنيف البيتكوين والإيثيريوم على أنها سلع رقمية، وليست أوراقاً مالية. بينما سيتم تنظيم الأسهم أو السندات التقليدية الصادرة على بلوك تشين كأوراق مالية عادية.
التحديات التي تواجه الهيئة
مع ذلك، تواجه الهيئة أيضاً تحديات. حيث أطلق اتحاد يضم بورصات عالمية تحذيراً لها. وفي رسالة، حثّ الاتحاد فرقة العمل المعنية بالتشفير على التريث في منح إعفاءات تنظيمية للأنظمة الأساسية التي تقدم أسهمًا أمريكية في شكل رموز مميزة (مُرمزنة).
وجاء في الرسالة: “بينما ندعم مبدأ الإعفاء التنظيمي، فإننا نشعر بالقلق من أن الاستخدام الواسع لمثل هذا الإعفاء يشكل مخاطر على المستثمرين وسلامة السوق. الإعفاءات التنظيمية حسنة النية التي تخفف من الحماية الأساسية التي صُممت قوانين الأوراق المالية لتوفيرها أو تشوه المنافسة من خلال منح مزايا انتقائية بدلاً من تعزيز الابتكار في بيئة منافسة عادلة، سيكون لها بلا شك عواقب سلبية – وربما حادة – على الأسواق الأمريكية”.
الأسئلة الشائعة
ما هو التغيير الرئيسي في هيئة الأوراق المالية الأمريكية (SEC)؟
تحت قيادة بول أتكينز الجديدة، تغيرت استراتيجية الهيئة من موقف عدائي تجاه العملات الرقمية إلى نهج أكثر انفتاحاً يهدف إلى وضع قواعد واضحة وتنظيمية للقطاع.
ما هو “مشروع كريبتو”؟
هو مبادرة أطلقها رئيس الهيئة الجديد لتوفير إطار تنظيمي واضح للأصول الرقمية، بهدف دمج تقنية البلوك تشين بأمان في السوق المالي الأمريكي ومساعدة الشركات الأمريكية على الريادة العالمية.
كيف سيتم تصنيف العملات الرقمية مثل البيتكوين؟
تعمل الهيئة على تطوير “تصنيف للرموز المميزة”، ومن المتوقع أن يتم تصنيف عملات مثل البيتكوين والإيثيريوم كسلع رقمية، وليس كأوراق مالية، مما قد يخفف من حدة التنظيم عليها.














