تمويل

بنوك أمريكا تفتح ثغرة قانونية لتحقيق أرباح من صفقاتك في العملات الرقمية دون تحمل المخاطر

في التاسع من ديسمبر، وجهت هيئة مراقبة العملة الأمريكية (OCC) رسالة واضحة جدًا للبنوك: يُسمح لها بالعمل كوسيط في صفقات العملات الرقمية.

ماذا يعني القرار الجديد؟

أصدرت الهيئة بيانًا صحفيًا ورسالة تفسيرية تؤكد أن البنوك الوطنية يمكنها تسهيل تداول العملات الرقمية بين عملائها. يمكن للبنك أن يشتري من عميل ويبيع لعميل آخر على الفور، دون الاحتفاظ بمخزون كبير من العملات الرقمية، مما يقلل المخاطر على البنك.

وقال رئيس الهيئة، جوناثان جولد، إنه لا يوجد سبب لمعاملة الأصول الرقمية بشكل منفصل عن الأصول التقليدية عندما يتعلق الأمر بالحفظ والتخزين الآمن. كما لم تستجب الهيئة لضغوط بعض المجموعات المصرفية التي أرادت منع شركات العملات الرقمية من الحصول على تراخيص ائتمانية وطنية.

بنوك أمريكا تفتح ثغرة قانونية لتحقيق أرباح من صفقاتك في العملات الرقمية دون تحمل المخاطر

لماذا تعتبر التراخيص الائتمانية مهمة؟

الترخيص الائتماني الوطني يسمح للشركة بالعمل كوكيل ائتماني، مثل إدارة الأصول أو حفظها نيابة عن العملاء. هذا النوع من التراخيص مطلوب بشدة في عالم العملات الرقمية للأسباب التالية:

  • يمنح الشركة إشرافًا فدراليًا ويمكّنها من العمل في جميع أنحاء البلاد.
  • قد لا يخضع للقواعد الصارمة التي تطبق على البنوك التجارية الكاملة.
  • يعتبر حلاً مثالياً لشركات التبادل ومُصدري العملات المستقرة الذين يريدون إدارة احتياطيات الأصول بشكل آمن.

ترى البنوك التقليدية أن هذا يعطي شركات العملات الرقمية ميزة غير عادلة. لكن الهيئة تشير إلى أن التكنولوجيا الجديدة لا يجب أن تكون عائقًا، فالحفظ الإلكتروني للأصول موجود منذ عقود.

تأثير القرار على سوق العملات الرقمية

هذا التوجيه يفتح أبوابًا عملية مهمة:

  • يمكن للبنوك الكبيرة الآن تقديم خدمات وساطة في العملات الرقمية لعملائها بمخاطرة محدودة على ميزانياتها العمومية.
  • يمكن لشركات العملات الرقمية التقدم بطلب للحصول على ترخيص ائتماني وطني، مما يمنحها مصداقية وقدرة على تقديم خدمات متكاملة تحت إشراف فدرالي.
  • يمكن لمُصدري العملات المستقرة الاحتفاظ باحتياطياتهم في بنك ائتماني مرخص اتحاديًا، مما يعزز الثقة.

لكن الحصول على الترخيص ليس سهلاً. يجب على الشركات المتقدمة إثبات جدارتها الإدارية وقوتها المالية وأنظمة التحكم في المخاطر لديها، تمامًا مثل أي بنك تقليدي.

خلاصة المستقبل

الرسالة الرئيسية هنا ليست أن النظام المصرفي الأمريكي فتح أبوابه بالكامل، بل أن المنظمين بدأوا في رسم مسار واضح لدمج خدمات العملات الرقمية ضمن الأطر التنظيمية الحالية. هذا يزيل قدرًا كبيرًا من الغموض، وهو أمر حيوي لنمو السوق.

ستحدد سرعة استجابة البنوك وشركات العملات الرقمية لهذا المسار ما إذا كنا نشهد بداية عصر جديد من الخدمات المصرفية للعملات الرقمية أم مجرد فصل آخر في تاريخ التنظيم الطويل.

الأسئلة الشائعة

ماذا يعني القرار الجديد للبنوك الأمريكية؟

يعني أن البنوك الوطنية يمكنها الآن العمل كوسيط في صفقات العملات الرقمية بين عملائها، بشرط إدارة المخاطر بعناية، مما يفتح مجالاً جديدًا للخدمات المالية.

ما فائدة الترخيص الائتماني الوطني لشركات العملات الرقمية؟

يمنحها الترخيص إشرافًا فدراليًا، ويسمح لها بالعمل في كل الولايات الأمريكية، ويوفر إطارًا قانونيًا موثوقًا لعملية حفظ الأصول الرقمية وإدارة احتياطيات العملات المستقرة.

هل أصبح دخول البنوك إلى سوق العملات الرقمية سهلاً الآن؟

لا، القرار يحدد مسارًا واضحًا لكنه لا يلغي المتطلبات الصارمة. يجب على البنوك وشركات العملات الرقمية إثبات التزامهم بمعايير رأس المال وإدارة المخاطر والشفافية للحصول على الموافقات.

قائد البيتكوين

قائد فكري في مجتمع العملات الرقمية، يوجه المستثمرين نحو قرارات سليمة مبنية على فهم عميق لأسواق البيتكوين.
زر الذهاب إلى الأعلى