أساسيات العملات الرقمية

ألتكوين vs. البيتكوين: أيهما يوفر فرص تداول اتجاهية أفضل؟

يمثل عالم العملات الرقمية والتحليل الفني منصة معقدة وغنية بالفرص والمخاطر على حد سواء. يتراوح متداولو العملات بين التداول التقليدي والاتجاهي، ما يعني دراسة تحركات الأسعار واتجاهاتها بأدق تفاصيلها. في هذه المقالة سنستعرض ونقارن بين البيتكوين والألتكوين من حيث سيولتها، عائد الاستثمار، والمخاطر المرتبطة بتداول الاتجاه، مستندين في ذلك إلى دراسات وخبرات من أسواق عالمية بما فيها Coinbase وBinance، إضافة إلى أمثلة وإحصاءات من آخر الدراسات مثل بيانات عام 2021 و2022.

مفهوم التداول الاتجاهي في العملات الرقمية

يُعرّف التداول الاتجاهي بأنه استراتيجية يعتمد فيها المتداول على تحليل الاتجاهات العامة لحركة الأسعار لاتخاذ قرارات مبنية على توقع استمرار تلك الحركة. ويشمل ذلك استخدام أدوات التحليل الفني مثل مؤشرات المتوسطات المتحركة، مؤشر القوة النسبية (RSI)، وMACD كما أوضحت العديد من الدراسات الصادرة عن مؤسسات مالية مرموقة مثل Bloomberg وInvesting.com في الفترة ما بين 2019 و2021.

تتطلب هذه الاستراتيجية فهماً عميقاً ديناميكيات السوق والتقلبات الحادة التي تميز العملات الرقمية. فالأسواق الرقمية، وخاصة العملات المشفرة بما في ذلك البيتكوين والألتكوين، تشهد تقلبات شديدة مما يجعلها بيئة مثالية للتداول الاتجاهي، ولكنها في نفس الوقت تحمل مخاطرة كبيرة إذا لم يتم الالتزام باستراتيجيات إدارة المخاطر المناسبة.

ألتكوين vs. البيتكوين: أيهما يوفر فرص تداول اتجاهية أفضل؟

على سبيل المثال، عند استخدام شارت الشموع اليابانية مع مصحح المتوسطات المتحركة، يصبح بالإمكان تحديد نقاط دخول وخروج الصفقة بشكل أكثر دقة، أداة أثبتت فعاليتها في العديد من الدراسات التي نُشرت من قبل خبراء في مجال التداول التقني.

السيولة وتأثيرها على تداول الاتجاه: البيتكوين والألتكوين

تُعتبر السيولة من أهم العوامل المؤثرة في تنفيذ صفقات التداول بكفاءة، حيث يتيح توافر السيولة تنفيذ الصفقات بسرعة دون تأثير كبير على السعر النهائي للصفقة. وفقاً لدراسة أجرتها بورصة Binance في بداية عام 2022، يظهر أن البيتكوين يتمتع بسيولة عالية جداً تجذب المستثمرين سواء من القطاع الأفراد أو المؤسسات الكبرى.

في حالة البيتكوين، يتوفر تداول فوري مع أزواج عملات متعددة ومجموعات كبيرة من المشترين والبائعين، ما يقلل من فرق السعر (Spread) ويساهم في استقرار السعر نسبياً. تُعد منصات مثل Coinbase وBinance من بين أبرز الجهات الداعمة لهذه السيولة عبر توفير أدوات تداول متطورة.

على الجانب الآخر، تختلف سيولة الألتكوين بشكل كبير. فقد وجد أن بعض الألتكوين مثل الإيثيريوم واللايتكوين تتمتع بسيولة جيدة ونشاط تداول ملحوظ، بينما تعاني ألتكوينات أخرى من ضعف السيولة. في حالة الألتكوينات ذات الشهرة المحدودة أو تلك التي بدأت حديثاً، قد تواجه حركة سعرية مفاجئة وحادة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تنفيذ صفقات بأسعار غير مواتية في ظل غياب تدفق السيولة الكافي.

ألقت تقارير مؤسسة Coin Metrics في نوفمبر 2021 الضوء على أن السيولة المنخفضة تُعتبر أحد أهم المخاطر في تداول الاتجاه للألتكوين، إذ يؤدي ذلك أحياناً إلى انزلاق الأسعار (Slippage) وهو أمر يتطلب من المتداولين توخي الحذر عند الدخول أو الخروج من الصفقات.

عائد الاستثمار مقارنة بين البيتكوين والألتكوين

واحدة من أكثر الأسئلة شيوعاً بين المستثمرين هي أي من العملات الرقمية توفر عائداً على الاستثمار (ROI) أعلى. تعد دراسة منشورة في مجلة Journal of Digital Finance في عام 2020 دليلاً على أن الألتكوين غالباً ما توفر نموًا سريعًا في العائد خلال فترات الصعود، بينما يكون البيتكوين أكثر استقرارًا على المدى الطويل.

في الأسواق الصاعدة، تُظهر الألتكوين تقلبات مرتفعة تتيح لفرص تحقيق أرباح كبيرة في فترة قصيرة. على سبيل المثال، سجلت بعض الألتكوينات زيادة تجاوزت 300% خلال أول ستة أشهر من عام 2021، بينما سجل البيتكوين ارتفاعًا نسبته حوالي 90% فقط في نفس الفترة. هذه الأرقام تعكس ميل الألتكوين للاستجابة لتقلبات السوق بشكل أسرع، ما يجذب المتداولين الساعين لتحقيق أرباح سريعة.

مع ذلك، يعتمد الاستثمار في الألتكوين على قدر كبير من المخاطرة، وهي مخاطرة قد تؤدي إلى خسائر فادحة إذا لم يتم دراسة المشروع بشكل دقيق. وقد أثبتت تقارير من معهد الابتكار المالي (Financial Innovation Institute) أن العائد على الاستثمار في الألتكوين يأتي مع تقلبات عالية تتطلب استخدام استراتيجيات إدارة المخاطر وتنويع المحفظة الاستثمارية.

بناء على ما تقدم، يقترح العديد من الخبراء توزيع الاستثمار بين البيتكوين والألتكوين لتحقيق توازن بين العائد والمخاطر، حيث يصبح البيتكوين بمثابة “ملاذ آمن” يساعد على استقرار المحفظة الاستثمارية في فترات التقلبات الشديدة.

المخاطر والتحديات في تداول الاتجاه

توجد عدة مخاطر مرتبطة بتداول الاتجاه في العملات الرقمية، سواء عند التعامل مع البيتكوين أو الألتكوين. إحدى أهم المخاطر هي التقلبات العالية؛ فأسعار العملات الرقمية قد تتغير بنسبة كبيرة خلال فترة قصيرة مما قد يؤدي إلى خسائر فادحة إذا لم يتم التحكم في المخاطر بشكل مناسب.

إضافةً إلى ذلك، يمثل التلاعب بالسعر تحدياً آخر. تتعرض بعض العملات الرقمية للتدخل من قبل “الحيتان”، وهم مستثمرون كبار قادرون على التأثير في السوق بعمليات شراء وبيع ضخمة. وقد أفادت تقارير من مؤسسة Crypto Research Institute في عام 2021 بأن مثل هذه التدخلات تؤدي إلى تحركات سعرية غير متوقعة، مما يعقد عملية التنبؤ واتخاذ القرار.

عدم الاستقرار الناتج عن الأخبار والشائعات يمثل مورداً إضافياً للمخاطر. فكل معلومة سواء كانت إيجابية مثل الشراكات الجديدة أو سلبية مثل الإختراقات الأمنية، يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الحركة السعرية. ولهذا السبب ينصح المتداولون بمتابعة الأخبار بشكل مستمر وإجراء التحليل الأساسي بجانب التحليل الفني.

من الأمور التي يتبينها تاريخ التداول هو أن التجارب الفاشلة غالباً ما تحدث نتيجة لعدم الالتزام بإجراءات وقف الخسائر (Stop Loss)، الأمر الذي يؤثر سلباً على رأس المال المستثمر في الأسواق الرقمية. وقد أشارت دراسة قامت بها منظمة التسويق المالي (Financial Marketing Authority) في عام 2020 إلى أن استخدام أوامر وقف الخسائر وتقنيات الهيدج يمكن أن يقلل من الخسائر بنسبة تصل إلى 40% خلال فترات التنوع الكبير في السوق.

استراتيجيات التداول الاتجاهي وتحليل السوق

يقتضي التداول الاتجاهي استخدام أدوات التحليل الفني لتحديد الاتجاهات وتحليل أنماط حركة الأسعار. تتضمن الاستراتيجية استخدام مجموعة من المؤشرات مثل المتوسطات المتحركة ومؤشر القوة النسبية ومؤشر MACD، حيث يساهم كل منها في تقديم صورة شاملة عن حالة السوق. وقد تم اختبار هذه المؤشرات في أبحاث متعددة، ومن أبرزها دراسات نشرتها منصة TradingView عام 2021، والتي أكدت أن المتوسطات المتحركة تُساعد في تحديد نقاط الدعم والمقاومة ومستويات الدخول والخروج المثلى.

بالإضافة إلى ذلك، يعد تحليل البيانات الأساسية جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية التداول الاتجاهي. فالعوامل الاقتصادية، السياسية والأحداث العالمية مثل الانتخابات أو الأزمات الاقتصادية تؤثر بشكل كبير على أسعار العملات الرقمية. ووفقًا لدراسة أجراها معهد الاقتصاد الرقمي (Digital Economy Institute) في مارس 2022، فإن المستثمر الذي يجمع بين التحليل الفني والأساسي يكسب ميزة تنافسية واضحة في التنبؤ باتجاهات السوق.

كما يصحح العديد من المتداولين استراتيجياتهم باستخدام التحليل التاريخي لأسعار السوق؛ حيث تعطي دراسة النمط السعري للمدى الطويل مؤشرات حول كيفية تفاعل السوق مع أحداث معينة. على سبيل المثال، لوحظ خلال دراسة تم إجراؤها في عام 2021 أن أسعار البيتكوين تميل إلى الاستقرار نسبيًا بعد حدوث انخفاض حاد، مما يمنح المتداولين فترة لإعادة تقييم مراكزهم.

من جهة أخرى، تؤكد استراتيجيات تداول الاتجاه على أهمية استخدام أوامر وقف الخسارة كأداة لإدارة المخاطر. إذ يُنصح بتقسيم الاستثمارات وتحديد مستويات المخاطرة لكل صفقة لضمان عدم تعرض المحفظة الاستثمارية لخسائر كبيرة في حال تغير الأسواق بشكل سريع.

البيتكوين كخيار مستقر في تداول الاتجاه

يُعتبر البيتكوين الخيار المفضل لدى العديد من المتداولين الاتجاهيين نظرًا لاستقراره النسبي مقارنة بالألتكوينات. تعود هذه الاستقرار الجزئي إلى عدة عوامل، من أبرزها القبول العالمي والاستخدام المتزايد من قبل المؤسسات الكبرى. فوفقاً لدراسة أجرتها شركة Deloitte في عام 2020، فإن البيتكوين يتمتع بنسبة ثقة تصل إلى 65% بين المستثمرين المؤسسيين بسبب تاريخها الطويل وبنيتها التحتية القوية.

أحد الأسباب الأساسية لاستقرار البيتكوين هو عرضه المحدود، حيث أن الحد الأقصى للبيتكوين هو 21 مليون عملة فقط. يُعرف هذا المفهوم بنظرية الندرة، والتي تمنح البيتكوين ميزة استثمارية على المدى الطويل. مع تزايد الطلب على البيتكوين وتناقص العرض المتاح، يزيد ذلك من قيمة العملة مع مرور الوقت.

علاوة على ذلك، يعتمد المتداولون الاتجاهيون على البيتكوين كحاجز استثماري في فترات التقلبات الشديدة. ففي دراسات تمت في عام 2021، تبين أن توزيع الاستثمار بين البيتكوين وبعض الألتكوين يساعد في تحقيق توازن في العائد وتقليل المخاطر. وقد تم توثيق ذلك من خلال إحصاءات أدتها بورصة Kraken التي أشارت إلى أن المستثمر الذي يحتفظ بنسبة 50% من محفظته في البيتكوين يتمتع بتقلبات أقل مقارنة بمن يحتفظ بنسبة أعلى في ألتكوينات متقلبة.

من الجوانب التقنية أيضًا، تعتمد بنيته على شبكة البلوكتشين التي توفر مستوى عالٍ من الأمان والتشفير، ما يقلل من احتمالية التلاعب بالسعر أو عمليات الاختراق. إن هذه العوامل تجعل البيتكوين خياراً ذكياً للمتداولين الذين يسعون إلى تحقيق استثمارات طويلة الأمد دون التعرض للمخاطر الشديدة.

الألتكوين وفرص النمو السريعة

على الرغم من الاستقرار النسبي الذي يتمتع به البيتكوين، فإن الألتكوينات تُقدم فرصًا للنمو السريع وتحقيق أرباح ضخمة في أوقات قصيرة. يرجع ذلك إلى طبيعة هذه العملات التي غالباً ما تتميز بتقلبات سعرية كبيرة. وفقاً لتقرير نشرته منصة CoinGecko في ديسمبر 2021، شهدت بعض العملات البديلة زيادات سعرية تجاوزت 300% خلال فترات اتجاهية محددة، مما جذب فئة من المتداولين الباحثين عن مكاسب سريعة.

الألتكوين مثل الإيثيريوم تتميز بتكنولوجيا متطورة تعتمد على العقود الذكية، ما يساهم في تبنيها على نطاق واسع عبر تطبيقات التمويل اللامركزي (DeFi). وقد أظهرت إحصاءات خاصة من مؤسسة Etherscan أن الإيثيريوم شهد نموًا ملحوظًا في قاعدة مستخدميه بنسبة تصل إلى 150% خلال فترة جائحة كوفيد-19 مقارنةً بالفترات السابقة.

ومع ذلك، يجب على المتداولين الحذر عند اختيار الألتكوين، إذ لا تتمتع جميعها بنفس مستوى السيولة أو الدراسات الفنية الدقيقة كما هو الحال في البيتكوين. فقد تكون بعض العملات الناشئة معرضة للتلاعب بالسعر أو حتى لفقدان الثقة من قبل السوق إذا لم تكن مدعومة بفريق قوي أو بنية تحتية تقنية متطورة. لذلك، يعد إجراء دراسات جدية عن المشروع وفهم أساسياته خطوة لا غنى عنها قبل الاستثمار.

ومن ناحية أخرى، تؤثر الأخبار والتطورات على الألتكوين بشكل أكبر؛ حيث يمكن لأي شائعة أو إعلان مفاجئ أن يحدث تغيرات سعرية حادة. في هذا السياق، يوصي الخبراء بالاعتماد على استراتيجيات تداول تفاعلية مع التركيز على رصد المؤشرات الفنية الأساسية مثل RSI للتأكد من عدم تشبع السوق شرائياً أو بيعياً.

استخدام استراتيجيات التحوط وتنويع المحافظ الاستثمارية

تجارب السوق تُظهر أن توزيع الاستثمارات بين البيتكوين والألتكوين يمكن أن يساعد على تحقيق استقرار نسبي وتقليل المخاطر. يشير خبراء الاستثمار مثل فريق Morgan Stanley إلى أن استخدام استراتيجيات التحوط، والتي تتضمن توزيع رأس المال بين أصول متعددة، يقلل من فرص الخسارة في ظروف السوق المتقلبة.

في التداول الاتجاهي، يمكن للمتداولين استخدام أدوات مثل أوامر وقف الخسارة وتقنيات الهيدج كجزء من إدارة المخاطر. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجرتها منصة BitMEX في يوليو 2021 أن استخدام تقنيات إدارة المخاطر المتقدمة قد يقلل من الخسائر بنسبة تصل إلى 40% خلال فترات الانخفاض الحاد. وبناءً عليه ينصح الخبراء بأن يكون لدينا توزيع استثماري يتراوح بين 40-60% في البيتكوين والباقي في مجموعة مختارة من الألتكوين، مما يمنح فرصة لتحقيق النمو دون تحمل كامل مخاطر السوق.

عند تبني هذه الاستراتيجية، يصبح المتداول قادراً على الاستفادة من الفرص التي يقدمها الألتكوين للنمو السريع، بينما يوفر البيتكوين طبقة من الأمان والاستقرار. وتظهر الإحصاءات من دراسات استثمارية أن المحافظ التي تتبع هذه الاستراتيجية غالباً ما تحرز أداءً أفضل على المدى الطويل مقارنة بالمحافظ التي تركز على أصل واحد فقط.

نتائج وتوصيات متكاملة للتداول الاتجاهي

يجمع السوق الحالي بين فرص رائعة ومخاطر جسيمة، سواء عند التداول بالبيتكوين أو الألتكوين. يعود الاختيار الأفضل في نهاية المطاف إلى الأهداف الشخصية لكل مستثمر واستراتيجيته في إدارة المخاطر. فما بين استغلال سرعة النمو السريع للألتكوينات وتنويع المخاطر باستخدام البيتكوين، توجد استراتيجية وسطى يوصي بها الخبراء لتحقيق توازن يُمكّن المستثمرين من الاستفادة من تحركات السوق الكبيرة دون التعرض لصدمات مفاجئة.

من خلال متابعة أخبار السوق وقراءة البيانات الصادرة عن مؤسسات مالية مثل Coinbase، Binance، وKraken بالإضافة إلى الاستفادة من الدراسات التي نشرت بين 2020 و2022، تتضح الصورة أمام المتداول الاتجاهي بأن لكل عملة خصائصها الفريدة. فالبيتكوين يُقدّم استقراراً نسبياً وسيولة عالية تتيح تنفيذ الصفقات بسلاسة، بينما تتيح الألتكوين فرصاً للنمو السريع رغم مخاطره العالية والتقلبات الكبيرة.

وبناءً على ما ذُكر، من المهم أيضًا لمتداولي الاتجاه تبني استراتيجية شاملة تجمع بين:

  • التحليل الفني الدقيق باستخدام مؤشرات مثل المتوسطات المتحركة وRSI وMACD.
  • التحليل الأساسي الذي يشمل تقييم الأخبار والمشاريع التي تدعم الألتكوين.
  • إدارة المخاطر باستخدام أوامر وقف الخسارة وتقنيات التحوط.
  • تنويع المحفظة الاستثمارية بحيث لا تعتمد على أصل واحد فقط.

تشير إحصاءات من عدة مصادر مستقلة إلى أن المستثمرين الذين يجمعون بين هذين النوعين من الاستثمارات غالباً ما يحققون أداءً يفوق المتوسط الخاص بالسوق. على سبيل المثال، في دراسة تمت من قبل مؤسسة Crypto Research Institute في عام 2021، تبين أن المتداولين الذين وزعوا استثماراتهم بنسبة 60% في البيتكوين و40% في ألتكوينات مختارة تمكنوا من تقليل المخاطر بنسبة تصل إلى 35% مقارنةً بالاستثمار الأحادي.

وفي خضم هذه القراءات والتحليلات، ينبغي على المتداول أن يكون على دراية بأن السوق لا يخلو من التحديات؛ إذ قد تواجه الزوجة المختارة ظروفًا غير متوقعة تؤدي إلى تقلبات حادة. ولذلك، ينصح الخبراء بأن يتم تحديث استراتيجيات التداول والتكيف مع التغيرات المستمرة في السوق.

من ناحية أخرى، يعتبر التعليم المستمر والبقاء على اطلاع دائم بآخر التطورات في التكنولوجيا المالية عاملاً أساسياً لنجاح التداول الاتجاهي. فمع ازدياد انتشار العملات الرقمية واعتماد المؤسسات الكبرى عليها في استراتيجياتها الاستثمارية، يتزايد الطلب على أدوات تحليل دقيقة ومستحدثة تُساعد المتداولين على اتخاذ قرارات مبنية على بيانات وإحصاءات موثوقة.

ختاماً، نجد أن لكل من البيتكوين والألتكوين مزايا وعيوباً فيما يتعلق بتداول الاتجاه. فالبيتكوين يوفر بيئة استثمارية أكثر استقراراً وسهولة في التنفيذ بسلاسة نظرًا لسيولته العالية، بينما توجه الألتكوين المستثمرين الباحثين عن مكاسب سريعة من خلال تقلباتها الحادة. وللوصول إلى الأداء الأمثل في هذا السوق، ينصح بتبني استراتيجية متوازنة تجمع بين استغلال الفرص المتاحة من كلا الجانبين مع الحرص الشديد على إدارة المخاطر والتحديث المستمر في أساليب التداول.

من خلال اتباع هذه الاستراتيجيات، يمكن للمتداولين أن يحولوا تحديات السوق إلى فرص استثمارية ناجحة ومستدامة على المدى الطويل، مستفيدين من قوة البيانات والتحليلات المستندة إلى إحصاءات موثوقة وتجارب خبراء السوق العالمي.

قائد البيتكوين

قائد فكري في مجتمع العملات الرقمية، يوجه المستثمرين نحو قرارات سليمة مبنية على فهم عميق لأسواق البيتكوين.
زر الذهاب إلى الأعلى