الت كوين

لماذا انهار سعر كادينا (KDA)؟ وهل هجر المطورون المشروع حقًا؟ الأسباب الكاملة وراء الانهيار

شهد عالم العملات الرقمية نهاية مفاجئة لمشروع كادينا (KDA)، الذي بدأ بثقة عالية بهدف بناء بنية تحتية للبلوك تشين تلاحم احتياجات الشركات الكبرى، لكنه توقف عن العمل بشكل كامل بقرار مفاجئ من فريقه.

بداية واعدة وتكنولوجيا فريدة

تأسس مشروع كادينا في عام 2016 على يد مهندسين من بنك جي بي مورغان، بهدف إنشاء شبكة بلوك تشين قابلة للتوسع وآمنة تعتمد على نظام إثبات العمل. تميزت كادينا بهيكلها الفريد المسمى “شبكة السلسلة” (Chainweb)، الذي وعد بتقديم قدرة معالجة هائلة تصل إلى 480 ألف عملية في الثانية. كما برزت لغة العقود الذكية الخاصة بها، “باكت” (Pact)، لتصميمها الآمن الذي يقلل من الأخطاء.

صعود سريع ثم سقوط أسرع

حظي المشروع بزخم كبير، خاصة في عام 2021، حيث وصل سعر عملة KDA إلى 27.64 دولاراً، متجاوزاً قيمة سوقية تبلغ 3 مليارات دولار، حتى أطلق عليها بعض المحللين اسم “قاتل سولانا”. لكن هذه القصة لم تدم طويلاً.

لماذا انهار سعر كادينا (KDA)؟ وهل هجر المطورون المشروع حقًا؟ الأسباب الكاملة وراء الانهيار

فقد تسبب هبوط السوق في 2022، وانتشار شبكات إثبات الحصص، والخلافات مع شريكها الرئيسي، البورصة اللامركزية كاديكس (Kaddex)، في تآكل زخم المشروع. حاولت كادينا إنعاش النظام البيئي من خلال الإعلان عن برنامج منح بقيمة 100 مليون دولار، ثم عن صندوق جديد بقيمة 50 مليون دولار منتصف عام 2025. ومع ذلك، بقيت معظم هذه الأموال غير مستخدمة.

النهاية المفاجئة في أكتوبر 2025

في أكتوبر 2025، واجه المشروع نهايته الفعلية. في العاشر من أكتوبر، وخلال هبوط السوق الحاد، خسر سعر KDA 40% من قيمته في يوم واحد. وبعد أربعة أيام فقط، أعلن شريكها الأكبر، كاديكس، أن كادينا حجبت الوصول إلى العقد الخاصة بهم، مما دفعه لإغلاق جميع خدماته والانتقال إلى شبكة إيثيريوم. بعد أسبوع من هذه الأزمة، أعلنت كادينا رسمياً عبر حسابها توقف جميع عملياتها فوراً، مبررة ذلك بـ “ظروف السوق غير المواتية”.

أدى هذا الإعلان إلى كارثة للعملة، حيث خسرت أكثر من 60% من قيمتها في ساعتين فقط، محوِّلة حوالي 268 مليون دولار من قيمتها السوقية إلى دخان، بينما قفز حجم التداول بأكثر من 1200%. في البداية، اعتقد المجتمع أن الحساب تعرض للاختراق، لكن فريق كادينا أكد الإغلاق عبر “ديسكورد”.

اتهامات متبادلة وفراغ من الأدلة

بعد الإغلاق مباشرة، اتهم كاديكس موظفي كادينا بالاستفادة من مراكز البيع على المكشوف في البورصات، واصفاً الانهيار بأنه “شيء يسعدهم”. لم تقدم هذه الاتهامات أي أدلة ملموسة، ولم ترد كادينا عليها. كما توقع بعض أفراد المجتمع أن المشروع ربما كان يعمل بناءً على معلومات داخلية قبل إعلان إفلاسه، لكن بيانات البلوك تشين لم تؤكد ذلك.

السبب الحقيقي: سوء التخطيط وليس سوء النية

يُرجِع الخبراء انهيار كادينا إلى سوء التخطيط المالي وضعف التواصل وليس إلى وجود نية سيئة. حيث أصبحت ميزانية الشركة، المثقلة بالتزامات المنح، غير قابلة للاستمرار مع انخفاض قيمة العملة. وتشير الدلائل إلى أن الإدارة كانت تعلم أن الأموال ستنفذ قبل أشهر من الإغلاق، لكنها استمرت في الترويج “لنمو الوظائف” و”توسع النظام البيئي”، في خطوة يبدو أنها كانت لحماية السمعة وليس الأولوية للمجتمع.

مستقبل مجهول لتكنولوجيا متبقية

على الرغم من الانهيار، فإن التكنولوجيا الأساسية لكادينا لا تزال تعمل. فشبكة “شبكة السلسلة” لا تزال تنتج كتل جديدة، وخطة إصدار 566 مليون عملة KDA والمستمرة حتى عام 2139 لا تزال نشطة تقنياً. لكن بدون قيادة، أو مجتمع، أو دعم مالي، أصبح الهيكل مجرد قشرة فارغة. وكما قال أحد أفراد المجتمع: “كادينا لم تمت، بل تم التخلي عنها”.

في النهاية، بدأت كادينا بثقة خلفيتها من وول ستريت، لكنها انتهت بالروتين والخلافات الداخلية وسوء التواصل الذي غالباً ما يرافق العقلية المؤسسية التقليدية.

*هذا المحتوى ليس نصيحة استثمارية.

الأسئلة الشائعة

س: ما هو مشروع كادينا (KDA)؟

ج: كان مشروع كادينا يهدف إلى إنشاء شبكة بلوك تشين سريعة وآمنة للشركات الكبرى، وتميز بتقنية فريدة واعدة، لكنه توقف عن العمل بشكل مفاجئ في أكتوبر 2025.

س: لماذا انهار مشروع كادينا؟

ج: يعزو الخبراء الانهيار primarily إلى سوء التخطيط المالي، وضعف التواصل الداخلي، وتأثر المشروع بهبوط سوق العملات الرقمية وخلافاته مع شركائه، وليس بالضرورة وجود نية سيئة.

س: هل ما زالت شبكة كادينا البلوك تشين تعمل؟

ج: نعم، من الناحية التقنية، لا تزال الشبكة الأساسية تعمل وتنتج كتل جديدة، لكنها فقدت دعم فريقها المطور ومجتمعها، مما جعلها مشروعاً شبه مهجور بدون تطور مستقبلي.

قائد البيتكوين

قائد فكري في مجتمع العملات الرقمية، يوجه المستثمرين نحو قرارات سليمة مبنية على فهم عميق لأسواق البيتكوين.
زر الذهاب إلى الأعلى