بدت رموز الألعاب (Gaming Tokens) وكأنها على الهامش منذ ازدهار سوق التشفير في 2021. في الواقع، تظهر بيانات من SoSoValue أنها كانت أسوأ أداء بين فئات التشفير خلال الـ12 شهرًا الماضية، حيث انخفضت بنسبة 62% مقارنةً بارتفاع رموز PayFi بنسبة 174%.
تحول تحت إدارة ترامب
لكن مع تبني إدارة ترامب موقفًا داعمًا للتشفير، قد يتغير الوضع. أعلنت منصة الألعاب القائمة على البلوكشين “Gala Games” أنها أصبحت أول شركة ألعاب تعمل بالتشفير تتعاون مع البيت الأبيض، حيث ستقدم لعبة “Web3” بعنوان “مطاردة بيض الفصح” في فعالية “Easter Egg Roll” عام 2025. كما ذكر الحساب الرسمي للبيت الأبيض على منصة “X” هذه الشراكة ضمن تعاونات أخرى مع عمالقة التكنولوجيا.
ارتفاع القيمة
ارتفع رمز “GALA” بنحو 18% منذ الإعلان، بينما زادت رموز “GameFi” بنسبة 13%، وصعد السوق العام للتشفير، وفقًا لمؤشر “CoinDesk 20″، بنسبة 8%.
تفاعل المستخدمين
هدفت المبادرة إلى تقديم البلوكشين للعائلات بطريقة بسيطة. ووفقًا لبيان من “Gala Games”، قدمت اللعبة، المتاحة على easter.gala.games، تجربة “مجانية وسهلة” حيث يجمع اللاعبون بيضًا افتراضيًا لربح رموز غير قابلة للاستبدال (NFTs) مخزنة على “GalaChain”، وهي شبكة البلوكشين الخاصة بالشركة.
وأوضحت الشركة أن اللاعبين تمكنوا من تسجيل الدخول واستكشاف اللعبة وجمع البيض دون الحاجة إلى محفظة تشفير. كما أن كل مكافآت الـNFT مخزنة على “GalaChain”، مما يشير إلى إمكانية استخدامها مستقبلًا في مشاريع “Gala” الأخرى مثل “Gala Music” و”Gala Film”.
وكشفت “Gala Games” أن أكثر من 300,000 لعبة تم لعبها منذ إطلاق الفعالية، مع إنشاء حوالي 100,000 حساب جديد. كما أن 17% من المشارين انتقلوا لاستكشاف مشاريع “Gala” الأخرى، مما يشير إلى تفاعل حقيقي يتجاوز فعالية الفصح.
شراكات توسعية
تأسس المشروع عام 2019 بواسطة إريك شيرماير، الشريك المؤسس لشركة “Zynga”، ويعمل على تعزيز تبني التكنولوجيا عبر شراكات مع “DreamWorks Animation” و”NBCUniversal” وفنانين مثل “Snoop Dogg”. كما أعلنت “Gala Film” مؤخرًا عن شراكة مع “LG Electronics” لتقديم ترفيه “Web3” عبر التلفزيونات، بالإضافة إلى تعاون مع جهة حكومية لتعزيز الشفافية.
ردود فعل الصناعة
تمثل لعبة الفصح اختبارًا حقيقيًا للمشروع ولقطاع “GameFi” بشكل أوسع. عند سؤاله عن التحضيرات، قال شيرماير إن الفريق ركز على التعاون رفيع المستوى: “لدينا فريق مخصص للتواصل الحكومي، كما قابلت الرئيس في “Mar-a-Lago”. لكن هدفنا الأساسي كان جعل الفعالية أكثر متعة، وأعتقد أن الفكرة لاقت استحسانًا.”
كانت ردود الفعل في القطاع متباينة. فبينما أشاد البعض بالظهور الإعلامي، أشار آخرون إلى أن تبني “GameFi” على نطاق واسع يحتاج لمزيد من العمل.
قال “جاك أوهوليران”، الرئيس التنفيذي لـ”SKALE Labs”، إن تقنية “GameFi” نضجت، لكن التحدي الأكبر كان في الظهور الإعلامي. وأضاف: “في السابق، كانت محافظ التشفير ورسوم الغاز عائقًا، أما الآن فأصبح الدخول أسهل.”
وأكد أن القيمة الوظيفية التي يقدمها البلوكشين للألعاب “لن يتم كبتها لفترة أطول”. لكنه أوضح أن التعاون مع منصات الألعاب التقليدية قد يفتح “البوابات” لجمهور أوسع، نظرًا لأن قاعدة اللاعبين التقليديين أكبر بكثير.
من جهته، أشاد “ميتيا جوروشيفسكي”، الشريك المؤسس لـ”Gosh”، بالتعاون مع البيت الأبيض لكنه حذر من أزمة الهوية التي يعانيها القطاع: “إنه عالق بين كونه عن الألعاب أو التداول.”
واختتم بالقول: “حتى تقدم ألعاب البلوكشين تجارب جديدة جذريًا، لن تكفي الشراكات الحكومية وحدها لتحقيق الانتشار الجماعي.”
الأسئلة الشائعة
- هل شهدت رموز الألعاب تحسنًا مؤخرًا؟
نعم، ارتفع رمز “GALA” بنسبة 18% بعد إعلان الشراكة مع البيت الأبيض. - ما الهدف من لعبة “مطاردة بيض الفصح”؟
تهدف إلى تقديم تقنية البلوكشين للعائلات بطريقة بسيطة وجذابة دون تعقيدات محافظ التشفير. - ما التحدي الرئيسي لقطاع “GameFi”؟
يحتاج القطاع إلى تجارب ألعاب مبتكرة وتعاون أوثق مع منصات الألعاب التقليدية لتحقيق انتشار أوسع.
