التمويل اللامركزي (DeFi) يجتاز اختبار الضغط العالمي بينما تتهاوى البورصات الكبرى جراء صدمة تعريفات ترامب

أحدثت موجة من النشاط الكثيف في الأسواق يوم 10 أكتوبر صدمة في الأسواق التقليدية والأسواق الرقمية على حد سواء، وكشفت عن حدود منصات تداول العملات الرقمية المركزية الكبرى.

الصدمة التي كشفت الضعف

بدأت الاضطرابات لحظات بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية. فاجأت هذه السياسة المستثمرين عالمياً، مما أدى إلى موجة بيع امتدت من الأسهم إلى الأصول الرقمية في غضون دقائق.

كيف تعاملت منصات التداول المركزية؟

رداً على الإعلان، تصرف متداولو العملات الرقمية بطريقتين مختلفتين. البعض تسارع لبيع أصوله لتجنب الخسائر، بينما سارع آخرون لشراء العملات الرقمية بعد انخفاض أسعارها.

أدى هذا النشاط المتزامن إلى إرباك العديد من منصات التداول الكبرى مثل بينانس وكوينبيس. واجه المستخدمون مشاكل تقنية مثل:

• توقف لوحات التحكم عن العمل.
• اختلاف في أسعار العملات المعروضة.
• فشل في تنفيذ بعض عمليات التداول.

وأكدت المنصات لاحقاً أن هذه المشاكل ناتجة عن النشاط الكثيف للمستخدمين وليس عن أي اختراق أمني. وعلى الرغم من عودة الخدمة إلى طبيعتها في غضون ساعات، إلا أن الحادثة أثارت تساؤلات حول قدرة هذه المنصات المركزية على التعامل مع فترات التقلب الحاد في الأسواق.

الأداء القوي للتمويل اللامركزي (DeFi)

بينما كانت المنصات التقليدية تواجه صعوبات، استمرت منصات التمويل اللامركزي (DeFi) في العمل دون أي توقف ملحوظ. ووصف مؤسس منصة “Aave” هذا الحدث بأنه “أكبر اختبار ضغط في تاريخ التمويل اللامركزي”.

خلال هذه الفترة، قامت منصات الإقراض اللامركزية بتصفية ما يقارب 180 مليون دولار من الضمانات في ساعة واحدة دون أي توقف أو أخطاء. وتم تحقيق ذلك بفضل:

• اعتمادها على مصادر موثوقة لأسعار العملات الرقمية المباشرة.
• التنفيذ الآلي الفوري للعمليات.