“فيليب لافونت: البيتكوين يصبح أصلًا أساسيًا في المحافظ الاستثمارية مع انخفاض تقلباته – اكتشف السبب الآن!”

صرح فيليب لافون، مؤسس شركة “كوتو مانجمنت”، خلال قمة “كوينبيز” لحالة العملات الرقمية في نيويورك يوم الخميس، أن البيتكوين أصبح جزءًا جادًا من المحافظ الاستثمارية التقليدية مع استمرار انخفاض تقلباته الكبيرة السابقة.
البيتكوين يتحول من الاستثمار المضاربي إلى أصل أساسي
أكد مدير صندوق التحوط أن البيتكوين ينتقل من كونه أصلًا مضاربيًا إلى أصل أساسي، حيث أصبحت تحركات أسعاره تشبه إلى حد كبير الأسواق التقليدية. وأوضح لافون أن شركته كانت تتجنب الاستثمار في البيتكوين في السابق بسبب تقلباته الحادة، لكن المعادلة تغيرت الآن. وقال: “من المثير للاهتمام أن تكلفة الدخول في البيتكوين قد انخفضت.”
المؤسسات الكبرى تدخل السوق مع تغير سلوك حاملي البيتكوين
أشار لافون إلى أن البيتكوين ارتفع بنحو 13% منذ بداية عام 2025، لكن ما لفت انتباهه أكثر هو أن تحركات الأسعار أصبحت أكثر استقرارًا مقارنة بالسنوات السابقة. ففي عام 2022، خسر البيتكوين أكثر من 60% من قيمته بينما انخفض مؤشر “ناسداك” بنسبة 33% فقط. لكن في أبريل 2025، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن رسوم جمركية جديدة، انخفض البيتكوين بنسبة 5% فقط بينما تراجع “ناسداك” بأكثر من 6%، مما يشير إلى نضوج البيتكوين كأصل استثماري.
وأضاف أن هذا التحسن لا يتعلق فقط بالسعر، بل أيضًا بتغير سلوك المستثمرين. فقد انخفض عدد محافظ البيتكوين التي تبيع كل ما تمتلكه بعد شهر واحد فقط. وقال: “هذا الانخفاض كبير.” وأوضح أن المزيد من الحاصلين على البيتكوين يحتفظون به على المدى الطويل، وهو تغيير حاسم في ديناميكيات السوق، خاصة فيما يتعلق براحة المؤسسات.
المؤسسات الكبرى تدعم البيتكوين
من بين علامات هذا التغيير، دخول أسماء كبيرة مثل “بلاك روك”، التي لعبت دورًا رئيسيًا في إطلاق صناديق البيتكوين الاستثمارية (ETFs). وقال لافون إن مشاركة مثل هذه المؤسسات لم تكن ممكنة في السابق، لكن الآن، مع دعم كبار مديري الأصول، تتبع المزيد من المؤسسات هذا الاتجاه.
يعتقد لافون أن هذا يدفع البيتكوين ليكون جزءًا ضروريًا من المحافظ الاستثمارية. وأشار إلى أن البيتكوين يمثل حاليًا حوالي 2 تريليون دولار فقط من إجمالي الثروة العالمية البالغة 500 تريليون دولار، وهي حصة صغيرة جدًا. لكنه أكد أنه إذا استمر الناس في تقييمه، “فسيصبح أكثر مركزية.” وحسب تقديره، فإن إمكانات النمو لا تزال هائلة.
لافون يعترف بتفويت الفرصة المبكرة وينصح بعدم المبالغة
لم تبتعد “كوتو مانجمنت” تمامًا عن العملات الرقمية، حيث استثمرت في شركات خاصة وعامة مثل “دون أناليتكس” و”هت 8″ و”كور وييف”، التي تعمل مع شركة تعدين البيتكوين “كور ساينتيفيك”. ومع ذلك، أعرب لافون عن ندمه لعدم الاستثمار بشكل أكبر في البيتكوين نفسه، قائلًا: “كل ليلة، أستيقظ حوالي الثالثة صباحًا وأقول لنفسي: ‘يا للغباء! لماذا لم أستثمر أكثر في البيتكوين؟'”
وأرجع تأخره إلى المبالغة في التفكير، حيث كان يركز كثيرًا على النظريات المعقدة ومناقشات حالات الاستخدام. لكن الحقيقة الأساسية كانت بسيطة: القيمة تنمو عندما يؤمن الناس بها. وقال: “طالما يعتقد الآخرون أن لها قيمة، فإنها تصبح أكثر قيمة بمرور الوقت – وهذا ما فاتنا.”
الآن، ينصح لافون المستثمرين بتخصيص “1% أو 2% أو 3% أو 4%” من أصولهم للبيتكوين كحماية من التضخم. كما قسم عملائه إلى ثلاث فئات: أولئك الذين يثقون به ولا يطرحون أسئلة، وآخرون يواجهونه بسؤال: “لماذا فوت أحد أكبر الاتجاهات في العالم؟” وأخيرًا، الحذرون الذين لا يزالون غير مرتاحين لأي شيء متعلق بالعملات الرقمية، ووصفهم بأنهم “فئة آخذة في الانقراض.”
ورغم تحمسه للبيتكوين، حذر لافون من جعله مركز المحفظة الاستثمارية، ناصحًا بالاحتفاظ بمركز صغير ومستقر. وقال: “ستكسب أموالًا أكثر باحتفاظك بمركز صغير لمدة 10 سنوات بدلًا من مركز كبير يسبب لك القلق دائمًا.”
الأسئلة الشائعة
- هل البيتكوين أصبح استثمارًا آمنًا؟
أصبح البيتكوين أقل تقلبًا مقارنة بالسابق، مما يجعله أكثر جذبًا للمستثمرين التقليديين، لكنه لا يزال يحمل مخاطر. - لماذا تهتم المؤسسات الكبرى بالبيتكوين الآن؟
بسبب انخفاض تقلباته وزيادة ثقة المستثمرين على المدى الطويل، مما يجعله أصلًا أكثر نضجًا. - ما هي النصيحة المثلى للاستثمار في البيتكوين؟
ينصح الخبراء بتخصيص نسبة صغيرة (1-4%) من المحفظة الاستثمارية للبيتكوين والاحتفاظ به على المدى الطويل.














