هل يخاطر الاحتياطي الفيدرالي بارتكاب خطأ سياسي بالتجاهل وعدم التحرك؟ اكتشف التأثير على الأسواق الآن!

هذا الجزء مأخوذ من نشرة “التوجيه المستقبلي”. للاطلاع على الإصدارات الكاملة، يمكنك الاشتراك.
يوم اجتماع اللجنة الفيدرالية المفتوحة (FOMC)
الأسبوع المقبل هو يوم اجتماع اللجنة الفيدرالية المفتوحة (FOMC)، ويبدو أنه سيكون اجتماعًا مليئًا بالخلافات.
من جهة، يطالب الرئيس ترامب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في أقرب وقت ممكن. ومن جهة أخرى، تتبع اللجنة الفيدرالية سياسة الانتظار والترقب، حيث إنها لا تريد التحرك في اتجاه تخفيض أو زيادة الأسعار حتى تتضح نتائج سياسة التعريفات الجمركية.
لكن عدم القيام بأي شيء هو أيضًا قرار بحد ذاته.
حاليًا، تبلغ نسبة التوقع بتوقف الفيدرالي عن التحرك 97%، مما يعني أن التخفيض في الأسعار الأسبوع المقبل شبه مستبعد. ومع ذلك، سيشهد الأسبوع المقبل أيضًا اجتماعًا لـ”نقاط التوقعات”، حيث سنحصل على تحديث لتوقعات الاقتصاد الكلي (SEP). وإذا أراد الفيدرالي الإشارة إلى توجه تخفيضي، فسيستخدم تقرير SEP لإيصال هذه الرسالة.
أهم البيانات الاقتصادية المؤثرة
لنفهم ما إذا كان هذا سيحدث، دعونا نلقي نظرة على بعض أحدث البيانات الاقتصادية التي ستؤثر على تفكير اللجنة الفيدرالية الأسبوع المقبل.
سوق العمل
شهدنا هذا الأسبوع ارتفاعًا كبيرًا في طلبات البطالة المستمرة، مما يؤكد صعوبة العثور على وظيفة جديدة بعد فقدان الوظيفة الحالية.
على الرغم من أننا لم نشهد ارتفاعًا مماثلًا في معدل البطالة أو في طلبات البطالة الأولية، إلا أن هذه الزيادة تؤكد أن الشركات توظف عددًا أقل حاليًا. لكنها لم تصل بعد إلى مرحلة تسريح العمالة. نحن الآن في مرحلة “التقلص التدريجي”.
هذا وضع محفوف بالمخاطر. فبحلول الوقت الذي يتدهور فيه سوق العمل لدرجة ارتفاع معدل البطالة وانخفاض أعداد التوظيف، سيكون الفيدرالي متأخرًا جدًا وفقًا لنموذج يشبه “قاعدة تايلور”.
التضخم
السبب وراء عدم قيام الفيدرالي بخفض الأسعار استباقيًا من منظور سوق العمل هو القلق من أن تؤدي التعريفات الجمركية إلى ارتفاع التضخم، مما يعرض مهمة الفيدرالي في الحفاظ على استقرار الأسعار للخطر.
لكن بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) هذا الأسبوع تثير تساؤلات حول حجم تأثير التعريفات على التضخم.
بلغ التضخم الأساسي 0.1% شهريًا، وهو أقل بكثير من التوقعات، حيث لم يتوقع أي من الاقتصاديين الـ73 الذين شملهم الاستطلاع هذا الرقم.
في حد ذاته، هذا كافٍ لأن يشعر الفيدرالي بالارتياح لأن التضخم في طريقه إلى الهدف البالغ 2%.
لكن المشكلة تكمن في توقعات التضخم في ظل ارتفاع التعريفات الجمركية.
بعد أن أخطأ الفيدرالي مرات عديدة في خفض الأسعار قبل أن يتضح أن التضخم في طريقه إلى 2%، فإنه لا يريد تكرار نفس الخطأ.
الأسئلة الشائعة
- هل من المتوقع أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة الأسبوع المقبل؟
لا، حيث تبلغ نسبة التوقع بتوقف الفيدرالي عن التحرك 97%. - ما الذي قد يدفع الفيدرالي إلى تغيير سياسته؟
إذا أظهرت بيانات التضخم أو سوق العمل تدهورًا كبيرًا، فقد يغير الفيدرالي موقفه. - ما هو التحدي الرئيسي الذي يواجه الفيدرالي حاليًا؟
التوازن بين مخاطر ارتفاع التضخم بسبب التعريفات الجمركية وضعف سوق العمل.














