امن وحماية المعلومات

أسواق العملات المشفارة المحظورة “هيون” و”شينبي” تعودان خلسة على تليجرام – اكتشف التفاصيل الآن!

وفقًا لتقرير حديث من شركة “TRM Labs”، عادت قنوات سوق “هيون” و”شينبي” للظهور تحت أسماء جديدة بعد حظرها من “تيليجرام” في مايو. على الرغم من الحظر الذي فرضته “تيليجرام” في 13 مايو على منصتي التداول المشبوهة “هيون جارانتي” و”شينبي جارانتي”، يبدو أن المنصتين عادتا للعمل بنفس نمط الجرائم الإلكترونية المعتاد، حيث تعيد المنصات المحظورة الظهور بأسماء أو قنوات جديدة أو أشكال معدلة قليلاً.

إعادة الظهور رغم الحظر

في منشور مدونة بتاريخ 29 مايو، كشفت “TRM Labs” أن مجموعة “هيون” لا تزال تدير قنوات لمورديها “VIP” على “تيليجرام” رغم الحظر. كما أعادت الشركة، التي تتخذ من كمبوديا مقرًا لها، تشغيل منصة تبادل العملات الرقمية الخاصة بها، والتي تواصل معالجة المدفوعات باستخدام عملتها المستقرة “USDH”.

وأضافت “TRM Labs” أن هناك مؤشرات على أن “شينبي جارانتي”، التي حُظرت في نفس اليوم، استأنفت نشاطها على “تيليجرام” خلال أيام. كما لاحظ المحللون أن بعض البائعين المرتبطين بـ”هيون جارانتي” وخدمة المحفظة التابعة لها “هيون باي” كانوا نشطين أيضًا على “شينبي جارانتي”، مما يرجح وجود بنية تحتية مشتركة أو تنسيق وثيق بين المنصتين.

أسواق العملات المشفارة المحظورة "هيون" و"شينبي" تعودان خلسة على تليجرام – اكتشف التفاصيل الآن!

جهود إنفاذ القانون غير كافية

جاءت هذه النتائج رغم خطوات الإنفاذ الأخيرة. فقبل أسبوعين فقط من الحظر، صنفت شبكة الجرائم المالية الأمريكية “FinCEN” مجموعة “هيون” كمصدر “أساسي لعمليات غسيل الأموال”. وفي 29 مايو، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة “فانول تكنولوجي”، المشغلة لعمليات احتيال إلكتروني في الفلبين، والمتعلقة بخدمات “هيون”.

لكن جهود الإنفاذ لم تنجح في دفع هذه الشبكات إلى العمل السري بالكامل، حيث لا يزال “تيليجرام” البوابة الرئيسية للعديد من هذه العمليات. وعندما يتم الحظر، يتكيف المشغلون بسرعة: أسماء مستعارة جديدة، وقنوات جديدة، ونفس الأساليب.

ما هي أسواق الضمان؟

لفهم المشهد الحالي، من المهم معرفة ما هي أسواق الضمان ولماذا تهم. على عكس أسواق “داركنت” التقليدية، لا تعمل منصات مثل “هيون جارانتي” و”شينبي جارانتي” على “تور” أو في زوايا مظلمة من الإنترنت، بل تعمل بشكل علني على “تيليجرام” ولا تبيع سلعًا غير مشروعة مباشرة، بل تسهل المعاملات بين المشترين والبائعين، خاصة في جنوب شرق آسيا والصين.

الفكرة بسيطة: توفير بيئة موثوقة لصفقات عالية الخطورة أو غير قانونية. عملت “هيون جارانتي” كخدمة ضمان، حيث عرض البائعون خدمات تتراوح من بطاقات SIM وهويات مزيفة إلى معدات مراقبة ومنصات استثمار وهمية. كان المشترون يتصفحون القوائم ويدفعون بعملات مستقرة مثل “تيثير” (USDT).

ولضمان “الثقة”، كان على البائعين تقديم وديعة قد تُصادر في حالات الاحتيال. تمت إدارة العمليات عبر برامج آلية، وتدفقت جميع المدفوعات عبر العملات الرقمية للحفاظ على هوية المستخدمين.

أموال ضخمة ومخاطر أكبر

لم تكن هذه عمليات هامشية. قالت “TRM Labs” إن “هيون” سهلت معاملات بقيمة 81 مليار دولار على الأقل منذ 2021، وهو ما يفوق حجم سوق “هايدرا” الشهيرة قبل إغلاقها في 2022. بالمقارنة، ارتبطت “شينبي” بمعاملات تزيد عن 8.4 مليار دولار من “USDT” منذ 2022. مجتمعةً، يبدو أن أحجامهما تتجاوز جميع أسواق الأنشطة غير المشروعة المعروفة حتى الآن، بما في ذلك “سيلك رود” و”ألفاباي”.

ما بعد الاحتيال

بينما سيطرت عمليات الاحتيال المالي وسرقة الهوية على نشاط هذه المنصات، كانت بعض القوائم أكثر إزعاجًا. حددت “TRM Labs” و”إيليبتيك” بائعين يعرضون أجهزة صعق كهربائي، وقيود معدنية، وحتى نساء يتم تسويقهن كأمهات بديلات. تشير العناوين – المترجمة آليًا على ما يبدو – إلى أن بعض هذه العناصر كانت مخصصة لاستخدامها في عمليات احتيال منظمة.

الأسئلة الشائعة

  • هل توقفت منصتا “هيون” و”شينبي” عن العمل بعد الحظر؟
    لا، فقد عادتا للظهور تحت أسماء وقنوات جديدة، مما يدل على مرونة هذه الشبكات.
  • ما هي أسواق الضمان؟
    هي منصات تعمل كوسيط للصفقات غير المشروعة، حيث توفر بيئة “موثوقة” باستخدام العملات الرقمية وخدمات الضمان.
  • ما حجم الأموال التي تعاملت بها هذه المنصات؟
    تجاوزت 89 مليار دولار مجتمعة، مما يجعلها من أكبر أسواق الأنشطة غير المشروعة في العالم.

عبقري الكريبتو

خبير في تحليل البيانات الرقمية، يقدم تحليلات ذكية ونصائح مبتكرة لتعزيز فهم المستثمرين للأسواق.
زر الذهاب إلى الأعلى