المدعون العامون في قضية محفظة ساموراي: تأخير الكشف عن “فينسين” لا يشكل انتهاكًا لـ”برادي” – اكتشف التفاصيل الآن!

نفت النيابة العامة في قضية محفظة ساموراي (Samourai Wallet) الاتهامات التي تفيد بأنها أخفت أدلة حاسمة في القضية الجنائية ضد المؤسسين المشاركين للخدمة، كيوني رودريجيز وويليام لونيرجان هيل.
تفاصيل القضية
في خطاب مقدّم للمحكمة يوم الجمعة، حثّت النيابة القاضي ريتشارد بيرمان من المحكمة الجنائية لمنطقة نيويورك الجنوبية (SDNY) على رفض طلب رودريجيز وهيل لعقد جلسة لمناقشة تأخر الكشف عن محادثة بين النيابة وشبكة إنفاذ الخدمات المالية (FinCEN). في هذه المحادثة، التي جرت قبل ستة أشهر من تقديم الاتهامات، أفاد مسؤولو FinCEN أن محفظة ساموراي لا تنطبق عليها تعريف “شركة تحويل الأموال”، وبالتالي لا تحتاج إلى ترخيص للعمل.
اتهامات النيابة
على الرغم من توجيهات FinCEN، مضت النيابة قدماً في القضية، متهمة رودريجيز وهيل بتهمة واحدة لكل منهما: التآمر لارتكاب غسل الأموال والتآمر لتشغيل أعمال تحويل أموال غير مرخصة. وادّعت النيابة أن الرجلين “قاما عمداً وبنجاح بغسل أكثر من 100 مليون دولار من عائدات الجرائم بمختلف أنواعها”، كما أنهما روّجا خدماتهما صراحةً “لمشاركي السوق المظلم/الرمادي”، بما في ذلك المخترقين والمحتالين.
انتهاك الإجراءات القانونية؟
يقول محامو رودريجيز وهيل إن الحكومة انتهكت الإجراءات القانونية (ما يُعرف بانتهاك برادي) بعدم إبلاغ الدفاع عن اتصالها بـ FinCEN إلا الشهر الماضي. يشير مصطلح “انتهاك برادي” إلى حكم المحكمة العليا في قضية برادي ضد ماريلاند (1963)، الذي يلزم الحكومة بتسليم أي أدلة تبرئية أو جوهرية للدفاع في الوقت المناسب.
رد النيابة
غير أن النيابة نفت ارتكاب أي انتهاك في قضية محفظة ساموراي. وذكرت في خطابها للقاضي أن توقيت الكشف عن محادثة FinCEN كان عادلاً، مشيرة إلى أن آراء موظفي FinCEN كانت “آراء فردية غير رسمية ومشروطة”، وليست قراراً رسمياً من الجهة التنظيمية. كما أضافت أن المواد ذات الصلة قد تم تسليمها للدفاع قبل سبعة أشهر من المحاكمة، مما يجعل تدخل المحكمة غير ضروري.
رد فعل الدفاع
في خطاب منفصل هذا الأسبوع، قال محامو محفظة ساموراي إن عدم كشف النيابة عن المعلومات أضر بموكليهم، وقد يؤثر على قرارات المحكمة المتعلقة بكفالة الطلب أو إسقاط القضية. لكن النيابة ردّت بأن معظم القضية لا ترتبط بتهمة تحويل الأموال، بل بخطة غسل الأموال المزعومة – وهي التهمة الأشد، التي يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاماً.
تأثير مذكرة بلانش
جاء هذا الجدل بعد طلب الدفاع إسقاط القضية استناداً إلى “مذكرة بلانش”، وهي توجيه من نائب المدعي العام تود بلانش يحدّد أولويات تنظيم العملات المشفرة. وفقاً للمذكرة، يجب على النيابة التوقف عن ملاحقة منصات التشفير أو خدمات الخلط بسبب أفعال المستخدمين النهائيين. ومع ذلك، لم تتخذ النيابة قراراً نهائياً حتى الآن، وهو ما وصفه محامون سابقون بأنه أمر غير معتاد.
الأسئلة الشائعة
- ما هي تهمة انتهاك برادي؟
هي انتهاك قانوني يحدث عندما تفشل النيابة في تقديم أدلة تبرئية للدفاع في الوقت المناسب، استناداً إلى حكم المحكمة العليا في قضية برادي ضد ماريلاند. - ما هي أهم اتهامات النيابة ضد مؤسسي محفظة ساموراي؟
يتهمون بالتآمر لغسل الأموال وتشغيل أعمال تحويل أموال غير مرخصة، مع ادعاءات بأنهم غسلوا أكثر من 100 مليون دولار من عائدات الجرائم. - كيف تؤثر مذكرة بلانش على القضية؟
توجّه المذكرة النيابة بعدم ملاحقة خدمات التشفير بسبب أفعال المستخدمين، لكن القرار النهائي بشأن القضية ما زال معلقاً.














