تمويل

دراسة جديدة تربط خطر الإصابة بالخرف بالعمر البيولوجي: اكتشف الأسباب والوقاية الآن!

كشفت دراسة جديدة من جامعة تشنغتشو في الصين أن التقدم في العمر بيولوجيًا – حتى لو كنت شابًا من الناحية الظاهرية – قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف. أظهر البحث أن العمر البيولوجي، أو مدى كفاءة عمل الجسم، يمكن أن يكون مؤشرًا أقوى لخطر الخرف مقارنة بالعمر الزمني.

تفاصيل الدراسة

نُشرت الدراسة يوم الأربعاء في مجلة “Neurology” التابعة للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، واستخدمت بيانات من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، حيث تتبعت 280,918 شخصًا بمتوسط عمر 57 عامًا على مدار 14 عامًا. وجدت الدراسة أن التقدم السريع في العمر البيولوجي ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 14% إلى 15%.

أهمية العمر البيولوجي

قال الباحث الرئيسي الدكتور “ياكونغ بو”: “مع تزايد تأثير الخرف حول العالم، أصبح تحديد عوامل الخطر واتخاذ إجراءات وقائية أمرًا ضروريًا. بينما لا يمكن لأحدنا تغيير عمره الزمني، يمكننا التأثير على عمرنا البيولوجي من خلال عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية.”

دراسة جديدة تربط خطر الإصابة بالخرف بالعمر البيولوجي: اكتشف الأسباب والوقاية الآن!

كيف تم قياس العمر البيولوجي؟

استخدم الباحثون الصينيون مقياسين لتقييم العمر البيولوجي:

  • طريقة “Klemera–Doubal” (KDM-BA) التي تعتمد على نتائج تحاليل الدم.
  • مقياس “PhenoAge” الذي يعتمد على البيانات السريرية المرتبطة بالشيخوخة والوفيات.

ووجدوا أنه مع كل زيادة في معدل التقدم البيولوجي في العمر، ارتفع خطر الإصابة بالخرف.

تأثير العمر البيولوجي على الدماغ

أضاف الدكتور بو: “تغيرات بنية الدماغ تفسر جزءًا – وليس كل – العلاقة بين التقدم البيولوجي في العمر والخرف. هذه النتائج تدعم الفرضية القائلة إن العمر البيولوجي المتقدم قد يساهم في تطور الخرف عن طريق إحداث تغييرات واسعة في هياكل الدماغ.”

إحصائيات الخرف عالميًا

وفقًا لتقرير صادر عن المعاهد الوطنية للصحة في فبراير 2025، يعيش أكثر من 6 ملايين أمريكي مصابين بالخرف، الذي يتسبب في حوالي 100,000 حالة وفاة سنويًا. ورغم انخفاض معدلات الخرف بنسبة 13% كل عقد بسبب تحسن التعليم وصحة القلب ونمط الحياة، إلا أن العدد الإجمالي للحالات آخذ في الارتفاع مع تقدم السكان في العمر، مما يزيد الضغط على النظام الصحي.

وبحسب منظمة “Alzheimer’s Disease International”، بلغ عدد المصابين بالخرف حول العالم في عام 2020 نحو 55 مليون شخص. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 78 مليونًا بحلول عام 2030، وإلى 139 مليونًا بحلول عام 2050.

ما الفرق بين العمر الزمني والبيولوجي؟

غالبًا ما يُنظر إلى العمر على أنه مجرد رقم في التقويم، حيث يشير العمر الزمني إلى عدد السنوات التي عاشها الشخص. في المقابل، يعكس العمر البيولوجي مدى كفاءة عمل الجسم مقارنة بهذا الرقم.

يقول الخبراء إن تتبع العمر البيولوجي يساعد في تحسين فهمنا للصحة والشيخوخة، كما يمكنه الكشف المبكر عن مخاطر أمراض مثل الخرف.

أهمية التقييم الشخصي للعمر البيولوجي

صرح الدكتور “جون طومسون سميث”، المستشار الطبي الأول في شبكة أبحاث طول العمر المدعومة بالذكاء الاصطناعي “Rejuve AI”، قائلًا: “يركز العمر البيولوجي على فهم أكثر دقة وتخصيصًا لصحة الفرد. في الإعدادات السريرية، يمكن أن يوجه هذا خطط علاج أكثر تخصيصًا، بينما في مجال الصحة الاستهلاكية، يمكنه تقديم توصيات شخصية لتحسين جودة الحياة وإطالة العمر.”

وأضاف: “يعكس العمر البيولوجي الحالة الصحية الحقيقية للفرد، بناءً على عوامل مختلفة مثل الجينات، وخيارات نمط الحياة، والتأثيرات البيئية.”

العلاقة بين العمر البيولوجي وتغيرات الدماغ

وجد الباحثون أن التغيرات في حجم المادة الرمادية المسؤولة عن الذاكرة واتخاذ القرارات، بالإضافة إلى سمك القشرة الدماغية ومساحة سطحها، تساعد في تفسير العلاقة بين التقدم السريع في العمر البيولوجي وتطور الخرف.

العلاجات المستقبلية للخرف

بينما يسعى العلماء لإيجاد علاجات للخرف، يستكشفون أساليب جديدة تشمل:

  • العلاجات الجينية.
  • الأدوية المتطورة.
  • الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عبر تصوير الدماغ وتتبع العمر البيولوجي.

وقالت أستاذة أمراض القلب والطب في جامعة نورث وسترن، الدكتورة “سادية خان”: “أكثر ما يثير الحماس في هذه الأدوية هو فوائدها المتعددة، فهي لا تستهدف فقط مرض السكري أو صحة القلب أو الدماغ، بل كل هذه المجالات في وقت واحد.”

الأسئلة الشائعة

ما الفرق بين العمر الزمني والبيولوجي؟

العمر الزمني هو عدد السنوات التي عشتها، بينما العمر البيولوجي يعكس كفاءة جسمك بناءً على صحتك الحالية وعوامل مثل النظام الغذائي والتمارين.

كيف يمكنني خفض عمري البيولوجي؟

يمكن تحسين العمر البيولوجي عبر اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، تجنب التدخين، وإدارة الإجهاد.

هل يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في مكافحة الخرف؟

نعم، يستخدم الباحثون الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الدماغ وتتبع العمر البيولوجي لاكتشاف الخرف مبكرًا وتطوير علاجات أكثر فعالية.

مبدعة العملات

مفكرة إبداعية في عالم التشفير، تبدع في تقديم أفكار جديدة واستراتيجيات مبتكرة في سوق العملات الرقمية.
زر الذهاب إلى الأعلى