استقلال الاحتياطي الفيدرالي قد يكون الخاسر الكبير التالي: تعرف على الأسباب الآن!

هذا مقطع من نشرة “Blockworks Daily”. لقراءة النسخ الكاملة، اشترك في النشرة.

الاستقلال المزعوم للاحتياطي الفيدرالي

قال الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون خلال حفل تنصيب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي آرثر برنز عام 1970: “أحترم استقلاليته، لكني آمل أن يقرر بشكل مستقل أن آرائي هي التي يجب اتباعها”.

ربما كانت مزحة، لكنها تحققت حرفيًا. إذ سمح برنز – المشهور بموافقته على سياسات نيكسون – بتحويل السياسة النقدية لخدمة الأهداف السياسية، مما ساهم في التضخم الكبير خلال السبعينيات.

هل الاحتياطي الفيدرالي مستقل حقًا؟

على الرغم من تأكيد رؤساء الاحتياطي الفيدرالي المتعاقبين على استقلالية المؤسسة، إلا أن الواقع أكثر تعقيدًا. فبموجب القانون، لا يمكن عزل أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) إلا لأسباب محددة، مما يوفر لهم حماية من الضغوط السياسية المباشرة.

لكن التاريخ يثبت أن الاستقلالية النقدية غالبًا ما تخضع للإرادة السياسية. فقبل عام 1935، كان وزير الخزانة الأمريكي يتولى رئاسة الاحتياطي الفيدرالي تلقائيًا. وحتى بعد فصل المنصبين، ظل الكونجرس يملك سلطة تعديل قانون الاحتياطي الفيدرالي، مما يجعله “المدير الحقيقي” للبنك المركزي.

الضغوط السياسية وتأثيرها على الاقتصاد

تعرض رؤساء الاحتياطي الفيدرالي تاريخيًا لضغوط رئاسية مباشرة:

• وصف هاري ترومان رئيس الاحتياطي ويليام مارتن بـ”الخائن”.
• استدعى ليندون جونسون مارتن إلى مزرعته في تكساس لتوبيخه بسبب أسعار الفائدة.
• خضع آرثر برنز لرغبات نيكسون.
• رفع بول فولكر أسعار الفائدة إلى 20% فقط بدعم من رونالد ريغان.

أظهرت دراسات أن هذه الضغوط تزيد التضخم بشكل كبير وتؤثر سلبًا على الناتج المحلي الإجمالي. فحسب دراسة للاقتصادي توماس دريكسل، الضغط السياسي الذي مارسه نيكسون على برنز أدى إلى ارتفاع مستوى الأسعار بنسبة 8% بعد عقد من الزمن.

النتائج المتوقعة للضغوط الحالية

مع تصاعد الانتقادات العلنية للاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا، يتساءل المراقبون عن تأثير ذلك على الاقتصاد والعملات الرقمية. وقد بدأ المستثمرون بالفعل في تحويل أموالهم نحو صناديق البيتكوين ETF كتحوط ضد التضخم المحتمل، حيث جذبت هذه الصناديق 381 مليون دولار في يوم واحد.

الأسئلة الشائعة

هل الاحتياطي الفيدرالي مستقل عن الحكومة الأمريكية؟

بينما يتمتع الاحتياطي الفيدرالي بدرجة من الاستقلالية التشغيلية، فإنه يخضع في النهاية لسلطة الكونجرس الذي يمكنه تعديل قوانينه. كما أن الرؤساء الأمريكيون مارسوا تاريخيًا ضغوطًا كبيرة على سياساته النقدية.

كيف تؤثر الضغوط السياسية على الاقتصاد؟

تؤدي الضغوط السياسية لخفض أسعار الفائدة عادةً إلى زيادة التضخم على المدى الطويل، مع تأثير سلبي طفيف على النمو الاقتصادي. دراسة توماس دريكسل تظهر أن الضغوط التي مارسها نيكسون أدت لارتفاع الأسعار بنسبة 8% بعد 10 سنوات.

ما علاقة البيتكوين بهذا الموضوع؟

يتجه المستثمرون إلى البيتكوين كتحوط ضد التضخم المحتمل الناتج عن الضغوط السياسية على الاحتياطي الفيدرالي. هذا يفسر التدفق الكبير على صناديق البيتكوين ETF مؤخرًا وارتفاع سعر البيتكوين مقابل مؤشر S&P 500.