لماذا يحذر الرئيس التنفيذي لـ “نانسن” مؤسسة الإيثيريوم؟

في منشور على إكس، عبّر أليكس سفانيفيك، الرئيس التنفيذي لمنصة تحليلات البلوكشين نانسن، عن إحباطه مما وصفه بعقلية الدفاع التي تسيطر على مجتمع الإيثيريوم، خاصة عندما يقارن الناس مؤشرات أدائها مع باقي المشاريع في المجال.
انتقاد لثقافة الرضا عن النفس
قال سفانيفيك: “أحب الإيثيريوم، هي التي دخلتني إلى عالم العملات الرقمية، ولا أزال أحتفظ بعملة الإيث. لكن بصراحة لا أستطيع تحمل ثقافة الرضا عن النفس التي يتم الترويج لها هذه الأيام”.
وانتقد ميل المجتمع إلى رفض البيانات غير المواتية، وكتب: “في كل مرة تذكر فيها مجالًا تتخلف فيه الإيثيريوم، تواجه بردود مثل ‘هذه المقاييس مزيفة’ أو ‘لا زلنا نمتلك إجمالي القيمة المؤمنة (TVL)’.
تحذير: “الإيثيريوم بحاجة إلى أن تكون بارانويد”
وحذّر سفانيفيك قائلاً: “يحتاج مجتمع الإيثيريوم إلى أن يكون بارانويد”، مقتبسًا من كتاب أندرو إس. جروف الشهير “فقط البارانويد يبقون”. وأضاف تحذيرًا مقلقًا في منشوره: “إذا لم يصبح المجتمع أكثر حذرًا ووعيًا بالتهديدات، فسيصبح غير ذي صلة بحلول عام 2030”.
لماذا هذه التحذيرات الآن؟
لطالما ارتكزت مكانة الإيثيريوم كمنصة العقود الذكية الرائدة على كونها أول من دخل المجال، وعلى سيولتها العميقة وقاعدة مطوريها الواسعة. لكن تعليقات سفانيفيك تثير نقاشًا صناعيًا يتساءل عن قدرة الإيثيريوم على الحفاظ على تقدمها على المدى الطويل مع نمو سلاسل المنافسة وحلول الطبقة الثانية (Layer 2) في الحجم والتطور.
غالبًا ما تزعم منافسات الإيثيريوم، مثل سولانا والسلاسل منخفضة الرسوم، أداءً أفضل في مقاييس محددة على السلسلة، مما يغذي الروايات التي تقول إن المنافسين بدأوا يأخذون حصة من نشاط الإيثيريوم.
وهذه المخاوف قد تكون في محلها، حيث تشير الأرقام إلى ذلك؛ فخلال الثلاثين يومًا الماضية، حققت الإيثيريوم أكثر من 14.52 مليون دولار كرسوم. بينما حققت ترون وسولانا رسومًا أكثر، بلغت حوالي 28.67 مليون دولار و18.13 مليون دولار على التوالي.
دعوة لتغيير ثقافي ومواجهة التحديات
يبدو تحذير سفانيفيك بمثابة مناشدة لمجتمع الإيثيريوم لمواجهة هذه الضغوط التنافسية بصراحة وبناء ثقافة تأخذ التهديدات الخارجية على محمل الجد بدلاً من تجاهلها.
وأوضح سفانيفيك أن طريق الإيثيريوم للمستقبل يتطلب أكثر من مجرد تحسينات تقنية. وركّز على أن الإيرادات هي مؤشر رئيسي للنمو، مشيرًا إلى أنها أصعب تزويرًا مقارنة بأعداد المستخدمين وإجمالي القيمة المؤمنة.
وقال: “إذا اضطررت لاختيار مقياس واحد لتعريف سلسلة البلوكشين الفائزة، فهو الإيرادات. هذا هو ما يدفعه الناس بالفعل لاستخدام سلسلتك”.
ردود الفعل من المجتمع
وافق بعض أعضاء مجتمع العملات الرقمية على تعليقات سفانيفيك الأخيرة، حيث استشهد البعض بدروس من شركتي كوداك وبلاك بيري السابقتين، وشكروا سفانيفيك على إثارة الموضوع.
لكن البعض الآخر اختلف معه، معتقدين أن مؤسسة الإيثيريوم تعمل بنشاط لتحسين النظام البيئي، خاصة مع التحديثات التي أجرتها هذا العام.
وكتب ليام، مؤسس “Layer 2 Roundup”: “في 2025، خضعت مؤسسة الإيثيريوم لتغيير كامل في القيادة وأعلنت عن مبادرات طموحة للغاية مثل ‘Lean Ethereum’ إلخ. أتساءل أين ترى ‘الرضا عن النفس’ فيما يتعلق بالأشياء التي يتم تنفيذها بالفعل؟ إذا كنت تشير إلى بعض الحسابات العشوائية على وسائل التواصل التي لا تفعل شيئًا سوى النشر على إكس، فأنا لست متأكدًا من أن ما تدعيه هنا ذو صلة بالواقع على الإطلاق”.
الأسئلة الشائعة
- ما الذي انتقده رئيس “نانسن” في مجتمع الإيثيريوم؟
انتقد ثقافة الرضا عن النفس وعقلية الدفاع التي ترفض مواجهة البيانات التي تظهر تخلف الإيثيريوم في بعض المجالات أمام المنافسين. - ما هو التحذير الرئيسي الذي أطلقه؟
حذّر من أن مجتمع الإيثيريوم بحاجة إلى أن يكون أكثر حذرًا ووعيًا بالتهديدات التنافسية، وإلا فقد يفقد أهميته بحلول عام 2030. - ما هي النقطة الرئيسية التي يركز عليها لدعم رأيه؟
يركز على أن الإيرادات هي المؤشر الأهم لنمو سلسلة البلوكشين، ويشير إلى أن سلاسل منافسة مثل ترون وسولانا تحقق حاليًا إيرادات أعلى من رسوم المعاملات مقارنة بالإيثيريوم.














