ماكرون يحذر من تحرير القوانين الأمريكية للعملات الرقمية

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن اتجاه الولايات المتحدة نحو تخفيف القوانين المنظمة للعملات الرقمية قد يؤدي إلى عدم استقرار مالي عالمي.
تحذير أوروبي من تحرير سوق العملات المشفرة
أشار ماكرون إلى وجود “توجه متزايد في الولايات المتحدة لإلغاء التنظيم في أصول العملات المشفرة والعملات المستقرة”. وأوضح أن السماح للنظام المالي للعملات الرقمية بالنمو بحرية كبيرة قد يخلق مخاطر تنتشر في جميع أنحاء العالم، خاصة وأن العملات المستقرة ترتبط في الغالب بأصول بالدولار الأمريكي.
السيادة النقدية لأوروبا
يريد ماكرون أن تحافظ أوروبا على حمايتها و”سيادتها” في الشؤون النقدية، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي يجب ألا يتبع الولايات المتحدة في طريق التحرر من القيود. هذا الموقف يتماشى مع لوائح الاتحاد الأوروبي الصارمة لأسواق العملات المشفرة (MiCA)، والتي تعد أكثر صرامة من أي قوانين أمريكية حالية.
كما دعا القائد الفرنسي البنك المركزي الأوروبي إلى مراجعة سياساته النقدية للتكيف مع المخاطر المالية الجديدة، وهو طلب غير معتاد من زعيم سياسي في منطقة اليورو.
مخاطر العملات المستقرة على الاستقرار العالمي
شهد سوق العملات المستقرة العالمية مؤخرًا طفرة كبيرة، حيث تجاوزت قيمته 300 مليار دولار. يقول أولاف سليبن، مسؤول كبير في البنك المركزي الأوروبي، أن هذا النمو السريع قد يجعل العملات المستقرة “مؤثرة على النظام المالي بأكمله”.
ويتم دعم معظم العرض العالمي من العملات المستقرة باحتياطيات مقومة بالدولار الأمريكي، مما يجعل أوروبا معرضة للخطر. وقد يؤدي أي اضطراب كبير في العملات المستقرة المرتبطة بالدولار إلى إجبار البنك المركزي الأوروبي على تعديل أسعار الفائدة، مما يعني أن أوروبا قد تصبح تابعة للظروف النقدية الأمريكية حتى لو كانت تريد سياسات مختلفة.
الأسئلة الشائعة
- ما الذي حذر منه الرئيس الفرنسي؟
حذر من أن تخفيف الولايات المتحدة للقوانين المنظمة للعملات الرقمية قد يسبب عدم استقرار مالي عالمي بسبب ارتباط العملات المستقرة بالدولار. - ما موقف أوروبا من تنظيم العملات المشفرة؟
تريد أوروبا الحفاظ على سيادتها النقدية واتباع قوانين صارمة للعملات المشفرة (مثل MiCA)، وعدم تقليد التوجه الأمريكي نحو التحرر من القيود. - ما الخطر الرئيسي للعملات المستقرة؟
نموها السريع وارتباطها الكبير بالدولار الأمريكي قد يجعلها تهديدًا للنظام المالي العالمي، وقد يجبر الاضطراب فيها البنوك المركزية مثل البنك المركزي الأوروبي على تغيير سياساتها.














