رد فعل عنيف ضد الذكاء الاصطناعي: حتى المستخدمون المحترفون يعانون من هوس التكنولوجيا الأخير

إذا كنت تشعر بالإزعاج من النوافذ المنبثقة للذكاء الاصطناعي التي تظهر فجأة على شاشتك، أو تتساءل لماذا تطبيقاتك المفضلة أصبحت تقدم ميزات معقدة بدلاً من البساطة التي اعتدت عليها، فاعلم أنك لست وحدك. هناك ثورة مستمرة ضد هذا التوجه.
تمرد المستخدمين ضد فرض الذكاء الاصطناعي
أصبح نقاش على موقع “هاكر نيوز” بمثابة شكوى جماعية من المستخدمين، حيث تجاوز 300 تعليق للاحتجاج على فرض شركات التكنولوجيا لميزات الذكاء الاصطناعي في التطبيقات اليومية دون طلب من المستخدم. لقد تحولت الشكوى البسيطة إلى إعلان عن السخط، وكشف كيف أن سباق الشركات نحو الذكاء الاصطناعي يخلق نفوراً بدلاً من الإعجاب.
المشكلة الحقيقية: التغيير القسري
الشكوى الأساسية هي إجبار المستخدمين على استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة معقدة. المستخدمون اشتكوا من استبدال “مساعد جوجل” الموثوق بـ “جيميني”، الذي فشل في مهام بسيطة مثل ضبط المنبه أو التحكم في المنزل الذكي، بينما جعل واجهة الاستخدام أكثر تعقيداً. حتى في التطبيقات الأخرى، تظهر اقتراحات الذكاء الاصطناعي في منتصف العمل وتعطل السير الطبيعي للمهام.
كما علق أحد المستخدمين: “يبدو أننا انتقلنا من شعار ‘لا تكن شريراً’ إلى ‘سوف تستخدم ذكاءنا الاصطناعي وسيعجبك'”.
الإرهاق من الذكاء الاصطناعي: الإحصائيات تؤكد
ثورة “هاكر نيوز” ليست حالة فردية، فالأدلة تتزايد على ظاهرة “الإرهاق من الذكاء الاصطناعي”:
- 84% من الموظفين يعانون من الإرهاق الرقمي.
- 77% يشعرون بالضغط بسبب التوسع السريع في استخدام الذكاء الاصطناعي.
- 52% من العاملين في الولايات المتحدة قلقون من تهديد الذكاء الاصطناعي لوظائفهم.
الأبحاث أكدت أن التعاون مع الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيد من السلوكيات غير المنتجة ويسبب الشعور بالوحدة والإرهاق العاطفي.
هل هناك حل؟
قدم المستخدمون في النقاش بعض الحلول العملية، مثل استخدام أدوات حظر عناصر الذكاء الاصطناعي غير المرغوب فيها، أو التحول إلى أنظمة تشغيل مثل “لينكس” لتجنب الإعلانات والإشعارات المزعجة.
المستخدمون لا يعارضون الذكاء الاصطناعي كفكرة، بل يعارضون التنفيذ السيء. هم يريدون أدوات “تعمل ببساطة” دون تعقيد، مع إعطائهم خيار تعطيل الميزات التي لا يحتاجونها.
الأسئلة الشائعة
ما هي المشكلة الأساسية مع الذكاء الاصطناعي في التطبيقات؟
المشكلة ليست في الذكاء الاصطناعي نفسه، بل في فرضه على المستخدمين بطريقة معقدة تعطل عمل التطبيقات بدلاً من تحسينه.
هل المستخدمون ضد التكنولوجيا الجديدة؟
لا، المستخدمون يريدون أدوات مفيدة وليست معقدة. هم ضد المنتج السيء وليس ضد الذكاء الاصطناعي كتقنية.
ما هو الحل المقترح لهذه المشكلة؟
الحل هو أن تقدم الشركات ميزات الذكاء الاصطناعي كخيار إضافي وليس إجبارياً، مع الحفاظ على بساطة التطبيقات وسهولة استخدامها.














