قانوني

الاتحاد الأوروبي يمنح الهيئة الأوروبية للأوراق المالية صلاحيات مركزية لتنظيم العملات الرقمية

تتجه المفوضية الأوروبية لوضع قواعد جديدة تمنح هيئة الأسواق والأوراق المالية الأوروبية (ESMA) سلطة أكبر للإشراف المباشر على شركات العملات الرقمية، بدلاً من ترك الأمر للمشرفين المحليين في كل دولة.

خطوة نحو نظام موحد

بموجب هذا الاقتراح الجديد، ستنقل سلطة الإشراف على سوق العملات المشفرة من السلطات الوطنية إلى هيئة ESMA الأوروبية. ويهدف هذا التحرك إلى جعل الإشراف على الأسواق المالية في أوروبا أكثر توحيداً وفعالية.

معارضة من دول صغيرة

لكن هذه الخطة تواجه معارضة من بعض الدول الأوروبية الصغيرة ذات الطموح القوي في مجال العملات الرقمية، مثل لوكسمبورغ ومالطا. حيث تخشى هذه الدول من أن يؤدي المركزية إلى خنق الابتكار في سوق التشفير الناشئ لديها، كما يهدد قطاعاتها المالية المستقرة.

الاتحاد الأوروبي يمنح الهيئة الأوروبية للأوراق المالية صلاحيات مركزية لتنظيم العملات الرقمية

مالطا: رائدة في تراخيص التشفير

في إطار اللوائح الأوروبية الجديدة (MiCA)، منحت مالطا بالفعل تراخيص لخمس شركات كبرى لتقديم خدمات العملات الرقمية، بما في ذلك منصات تداول شهيرة. مما جعلها من أوائل الدول الأوروبية التي تتبنى هذا النظام الجديد بشكل عملي.

لماذا الخلاف حول سلطة ESMA؟

تم إنشاء هيئة ESMA عام 2011 لتحقيق الانسجام في قواعد السوق عبر الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، لا يزال كل بلد يحتفظ بسلطة إشرافية كبيرة على أسواقه المالية. يرى البعض أن منح ESMA السيطرة الكاملة على سوق العملات الرقمية سينشئ نظاماً صارماً وغير مرن، بينما يرى مؤيدو الفكرة أنه سيوفر الموارد ويحسن الكفاءة.

أسئلة شائعة

ما الهدف من القواعد الجديدة؟

الهدف هو إنشاء نظام إشرافي موحد في كل دول الاتحاد الأوروبي على شركات العملات الرقمية، ليكون أكثر تنظيماً وكفاءة.

لماذا تعترض بعض الدول؟

تعترض دول مثل مالطا ولوكسمبورغ لأنها تريد الحفاظ على سيطرتها على سوق التشفير الناشئ لديها وتخشى من نظام صارم يحد من الابتكار.

ما وضع مالطا حالياً؟

مالطا هي من أوائل الدول التي بدأت في منح تراخيص لشركات العملات الرقمية بموجب القوانين الأوروبية الجديدة، مما يعزز موقعها كمركز رائد في هذا المجال.

عقل الكريبتو

محلل بيانات بارع في العملات الرقمية، معروف بتحليلاته الذكية ورؤيته الثاقبة في عالم التشفير.
زر الذهاب إلى الأعلى