آرثر هايز: سكوت بيسينت يخطط للسيطرة على الاحتياطي الفيدرالي لإعادة تصنيع أمريكا

يشير تحليل حديث إلى خطة طموحة لإعادة تشكيل النظام المالي الأمريكي، حيث يهدف مستشار مالي بارز إلى إخضاع الاحتياطي الفيدرالي لسيطرة وزارة الخزانة بشكل غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.
خطة لإحياء السيطرة على الاقتصاد
الهدف من هذه الخطة هو انتزاع عملية خلق الائتمان من بنك الاحتياطي الفيدرالي والشركات الخاصة وإسنادها إلى البنوك الإقليمية، ثم ضخ ديون وأموال جديدة بكميات هائلة في النظام المالي. يرى المحلل أن الهدف النهائي هو منع تراجع مكانة أمريكا كإمبراطورية عالمية مسيطرة.
تعود الفكرة إلى عام ١٩٤٢، عندما فرضت الخزانة سقوفاً لأسعار الفائدة. جعل هذا المنحنى الحاد لأسعار الفائدة الإقراض آمناً ومربحاً للبنوك الصغيرة، وهو ما تسعى الخطة لإحيائه اليوم ولكن باستخدام أدوات عصرية وذراع “الشعبوية” والسيطرة السياسية بدلاً من الحرب.
كيف سيتم السيطرة على البنك الفيدرالي؟
لا يتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي القرارات بمفرده، بل هناك هيئتان رئيستان:
- مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي: وهو المسؤول عن أسعار الفائدة الأساسية.
- لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية: وهي التي تتحكم بآلية شراء السندات وطباعة النقود.
تقوم الخطة على تعيين أعضاء موالين في مجلس المحافظين للسيطرة على قراراته. من خلال خفض الفائدة على احتياطيات البنوك، يمكن إجبار البنوك على الاقتراض بأسعار منخفضة والإقراض بأسعار أعلى، مما يضغط على اللجنة الأخرى لتخفيض أسعار الفائدة بشكل أوسع. كما سيتم السيطرة على تعيين رؤساء الفروع الإقليمية للبنك الفيدرالي لضمان تمرير السياسات المطلوبة.
نتائج ضخ النقود الرخيصة
بعد السيطرة على الهيئتين، يمكن تشغيل آلة طباعة النقود بلا توقف. سيقوم البنك الفيدرالي بشراء سندات الخزانة بأموال مطبوعة حديثاً، مما يمكن الحكومة من إصدار ديون ضخمة دون زيادة تكلفة الفائدة. بينما قد يساعد هذا المصانع الأمريكية على المنافسة عالمياً عبر تخفيض قيمة الدولار، إلا أنه سيتسبب في إضعاف العملة بشكل كبير.
يجب تنفيذ هذه الخطة بسرعة قبل انتخابات ٢٠٢٦ لضمان السيطرة الكاملة.
تأثير كل هذا على عملة البيتكوين
يقدر المحلل أن الخزانة الأمريكية ستحتاج إلى إصدار ديون بقيمة ١٥.٣٢ تريليون دولار بحلول عام ٢٠٢٨. إذا اشترى البنك الفيدرالي نصف هذه الديون بطبع النقود، بالإضافة إلى قروض بنكية ضخمة، فسيكون إجمالي الائتمان الجديد حوالي ١٥.٢ تريليون دولار.
استناداً إلى أداء البيتكوين خلال فترة جائحة كورونا، حيث ارتفعت بنسبة ١٩٪ مقابل كل تريليون دولار من الائتمان الجديد، يمكن أن تصل قيمة البيتكوين إلى ٣.٤ مليون دولار بحلول ٢٠٢٨. مع ذلك، يحذر المحلل من أن هذا الرقم تقديري، لكنه يثق بأن اتجاه البيتكوين سيكون تصاعدياً بقوة إذا تم تنفيذ خطط طباعة التريليونات.
أسئلة شائعة
س: ما الهدف الرئيسي من الخطة المذكورة؟
ج: الهدف هو إخضاع البنك الفيدرالي لوزارة الخزانة لطباعة تريليونات الدولارات، بهدف إنعاش الصناعة الأمريكية وخفض تكلفة ديون الحكومة، حتى لو أدى ذلك إلى إضعاف قيمة الدولار.
س: كيف يمكن أن تؤثر هذه الخطة على المدخرين العاديين؟
ج: إذا تمت طباعة الكثير من النقود، فمن المرجح أن تنخفض قيمة الدولار، مما يعني انخفاض القوة الشرائية للمدخرات التقليدية. وهذا قد يدفع الناس للبحث عن أصول تحافظ على قيمتها مثل البيتكوين.
س: ما الصلة بين طباعة النقود وسعر البيتكوين؟
ج: تاريخياً، عندما تطبع الحكومات كميات هائلة من النقود، يفقد العملة التقليدية قيمتها. يعتبر الكثيرون البيتكوين مخزناً آمناً للقيمة مثل الذهب الرقمي، مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب عليها وارتفاع سعرها بشكل كبير في مثل هذه الظروف.














