استطلاع بنك أوف أمريكا: 75% من المستثمرين الأمريكيين لا يمتلكون أصولاً رقمية

قد تبدو السوق الأمريكية عملاقة في مجال العملات الرقمية، لكن الواقع يقول إن نسبة صغيرة فقط من المستثمرين الأمريكيين يمتلكون استثمارات فعلية في هذه الأصول. تشير البيانات الحديثة إلى أن معظم الاستثمارات لا تزال تذهب نحو الأصول التقليدية.
الاستثمار في العملات الرقمية في أمريكا: الفجوة بين الصورة والواقع
كشف استبيان جديد لبنك أوف أمريكا، نقلاً عن “نشرة كوبيسي”، أن أكثر من 75% من المستثمرين الأمريكيين ليس لديهم أي استثمار في العملات الرقمية المشفرة. هذه النتيجة تتطابق مع استبيان سابق لـ “غالوب” أظهر أن 14% فقط من المستثمرين الأمريكيين يمتلكون عملات رقمية، ومعظم هذه الاستثمارات كانت صغيرة. هذا يعني أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة هي واحدة من أكثر أسواق التداول والابتكار في مجال العملات الرقمية نشاطاً، إلا أن مجال النمو فيها لا يزال واسعاً جداً.
ما هي نسبة الأمريكيين الذين يمتلكون عملات رقمية؟
لا يوجد إجماع حتى الآن على النسبة الحقيقية للمستثمرين الأمريكيين في سوق العملات الرقمية. فبعض البيانات تشير إلى أن النسبة قد تصل إلى 28%، لكن حجم الاستثمار والنشاط الفعلي قد يختلفان. التوقع المستقبلي هو أن تتحول العملات الرقمية من مجرد تجربة إلى أصل مالي يمكن الاعتماد عليه ضمن المحافظ الاستثمارية.
جزء من نمو سوق العملات الرقمية قد يكون بسبب “الميمات” أو الأنشطة قليلة التكلفة. لكن النظرة إلى عملات مثل البيتكوين كأصول تحافظ على القيمة قد تغير طريقة تفكير مديري الصناديق الاستثمارية وتدفعهم لتخصيص جزء من أموالهم لها.
تقرير تشايناليسيس: أمريكا الشمالية قوة مؤسسية في عالم العملات الرقمية
لا تزال الولايات المتحدة تحتل المركز الثاني في مؤشر تبني العملات الرقمية الصادر عن “تشايناليسيس”. وشكل المتداولون الأمريكون ما يصل إلى 26% من حجم التداولات على شبكة البلوكشين. ورغم بعض القيود، ظل المستثمرون الأمريكيون مصدر دعم لإطلاق العملات الجديدة وتداول “الميمات”.
أدت انتخابات الرئاسة الأمريكية نهاية عام 2024 إلى ارتفاع النشاط في السوق وزيادة تداول العملات المستقرة، مما أسس لمستوى أعلى من النشاط طوال عام 2025 ومدد فترة صعود السوق بفضل سيولة إضافية.
وتشير “تشايناليسيس” إلى أن أسواق العملات الرقمية في أمريكا الشمالية حساسة جداً للتغيرات قصيرة الأجل في معنويات المستثمرين. يمكن أن تنعكس الاتجاهات في أقل من شهر، أو تعود للصعود إذا رأى المستثمرون ظروفاً مناسبة.
كما تلاحظ الشركة أن نشاط المنصات المركزية في الولايات المتحدة لا يزال مرتفعاً كما هو المعتاد. وقد تطور الاستثمار المؤسسي خلال العام الماضي، مدفوعاً بإطلاق صناديق الاستثمار المتداولة الجديدة وتدفق أموال أكبر إلى البيتكوين والإيثريوم والسولانا.
وتتصدر أمريكا الشمالية أيضاً نشاط التحويلات ذات القيم العالية، حيث تشكل التحويلات التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين دولار ما نسبته 45% من إجمالي قيمة المعاملات. وتأتي الأسواق الأوروبية في المركز الثاني بنسبة 34%. وهذا يشير إلى تبني مؤسسي كبير في الولايات المتحدة، مما قد يضع العملات الرقمية على قائمة اهتمامات المزيد من مديري الصناديق.
يبلغ إجمالي قيمة سوق العملات الرقمية اليوم حوالي 3.99 تريليون دولار، لكن عدد الأصول التي تتمتع بسيولة كافية لاستيعاب استثمارات المؤسسات والصناديق الكبيرة لا يزال محدوداً.
أسئلة شائعة حول الاستثمار الأمريكي في العملات الرقمية
- ما نسبة المستثمرين الأمريكيين الذين يمتلكون عملات رقمية؟
تختلف التقديرات. تشير بعض الدراسات إلى أن 14% فقط يمتلكونها، بينما تصل تقديرات أخرى إلى 28%، لكن معظم هذه الاستثمارات صغيرة الحجم. - هل تعتبر الولايات المتحدة سوقاً رئيسياً للعملات الرقمية؟
نعم، فهي تحتل مركزاً متقدماً في التبني والتداول والابتكار، لكن نسبة المستثمرين الفعليين منخفضة مقارنة بصورتها كقوة في هذا المجال. - ما الذي قد يزيد من استثمار المؤسسات في العملات الرقمية؟
عوامل مثل تنظيم العملات المستقرة، وتبني النظرة للعملات الرقمية كأصول تحافظ على القيمة، وزيادة السيولة في السوق قد تشجع المزيد من الصناديق على الاستثمار.














