فهم استراتيجيات التداول الرئيسية في العملات الرقمية: مقارنة بين النهج النشط والسلبي (اكتشف الأفضل لك!)

عندما تتخذ قرار الاستثمار في العملات الرقمية، تقدم لك البورصات خيارات متعددة. هذه الخيارات هي استراتيجيات تداول تساعدك في تنظيم خططك وأهدافك لتحقيق أقصى استفادة. تعتمد كل استراتيجية على بيانات معينة، إما من التحليل الفني أو الأساسي. في بعض الأحيان، قد تجمع الاستراتيجية بين النوعين لتحقيق نتائج أفضل.
ما هي استراتيجية التداول؟
من المفيد فهم ماهية استراتيجية التداول بدقة. يمكن اعتبارها خطة مفصلة توجه أفعالك قبل التداول وأثناءه وبعده. رغم أنه يمكنك التداول دون استراتيجية، إلا أن وجودها دائمًا أفضل. ستساعدك الاستراتيجية على التصرف بحكمة عند حدوث أمور غير متوقعة، وهو ما يحدث كثيرًا في سوق العملات الرقمية.
أمور يجب مراعاتها عند اختيار الاستراتيجية
تعتبر استراتيجية التداول بمثابة دليل شخصي لك. هناك عناصر إلزامية وأخرى اختيارية في أي استراتيجية. تشمل العناصر الإلزامية:
- اختيار العملة التي ترغب في تداولها.
- تحديد إعدادات الصفقة، مثل الشراء (Long) أو البيع (Short)، ونقاط الدخول والخروج.
- مقدار الرافعة المالية المستخدمة – إن وجدت.
- نوع التحليل والمؤشرات المطلوبة لنوع التداول الذي تريده.
- كيفية إدارة مخاطر التقلبات في السوق.
أما العناصر الاختيارية، فيمكن أن تشمل:
- عدم التداول عند الشعور بالتعب أو المرض.
- تجنب التداول في عطلة نهاية الأسبوع، حيث غالبًا ما تحدث أحداث مفاجئة تؤثر على السوق.
أخيرًا، يجب اختبار الاستراتيجية عن طريق تطبيقها على تحركات الأسعار السابقة أو من خلال التداول التجريبي. هذا يمنعك من المخاطرة بأموالك الحقيقية.
العوامل المؤثرة في اختيار الاستراتيجية
يعتمد اختيار استراتيجية التداول على عدة عوامل:
- الوقت الذي يمكنك تخصيصه لمتابعة الصفقات.
- مبلغ الاستثمار، وهو عامل بالغ الأهمية.
- أهدافك من حيث جني الأرباح أو استرداد رأس المال.
- مدى استعدادك لخسارة كل ما استثمرته.
- مستوى معرفتك وخبرتك وحالتك النفسية.
أنواع استراتيجيات تداول العملات الرقمية
تنقسم استراتيجيات التداول إلى نوعين: نشطة وسلبية. الاستراتيجيات النشطة تتطلب متابعة مستمرة وتسبب توترًا عاطفيًا، بينما الاستراتيجيات السلبية لا تحتاج إلى مراقبة دائمة.
الاستراتيجيات النشطة
- التداول السريع (Scalping): يستمر لبضع ثوانٍ فقط ويعتمد على استغلال فجوات السيولة. يناسب العملات ذات السيولة العالية، لكنه غير مناسب للمبتدئين بسبب استخدام رافعة مالية عالية.
- تداول اليوم (Day Trading): يتم فيه فتح وإغلاق الصفقات في نفس اليوم. يتطلب تحليلًا فنيًا مكثفًا ومتابعة مستمرة.
- تداول الأرجوحة (Swing Trading): يتم فيه الاحتفاظ بالصفقات لأسابيع لاستغلال الاتجاهات الصاعدة والهابطة. يعتمد على التحليل الفني والأساسي.
- تداول الاتجاه (Trend Trading): يعتمد على متابعة الاتجاهات لفترات طويلة (أسابيع أو أشهر) باستخدام التحليل الأساسي أو الفني.
الاستراتيجيات السلبية
- التداول الفوري (Spot Trading): شراء العملات والاحتفاظ بها لبيعها لاحقًا بسعر أعلى. يعتمد على التحليل الأساسي.
- الاستثمار في المؤشرات (Index Investing): شراء توكنات تتبع أداء مجموعة من الأصول الرقمية في قطاع معين.
الأسئلة الشائعة
ما الفرق بين الاستراتيجيات النشطة والسلبية؟
الاستراتيجيات النشطة تتطلب متابعة مستمرة للأسواق، بينما السلبية لا تحتاج إلى مراقبة دائمة وتناسب المستثمرين على المدى الطويل.
ما أفضل استراتيجية للمبتدئين؟
يعتبر التداول الفوري (Spot Trading) وتداول الأرجوحة (Swing Trading) من أفضل الخيارات للمبتدئين لقلة المخاطر مقارنةً بالاستراتيجيات السريعة.
كيف أختار الاستراتيجية المناسبة؟
يعتمد الاختيار على وقتك، خبرتك، ومقدار المخاطرة التي يمكنك تحملها. يُفضل البدء باستراتيجيات بسيطة ثم التدرج إلى الأكثر تعقيدًا.














