وزراء بريطانيا يطالبون بحظر التبرعات بالعملات الرقمية: تعرف على التفاصيل الآن!

ينبه وزراء الحكومة البريطانية إلى أن العملات الرقمية قد تكون وسيلة لغسل الأموال الأجنبية أو دفع الرشاوى أو تمويل الحملات السياسية، واصفين إياها بأنها تهديد وجودي للديمقراطية في البلاد.
مطالبات بحظر التبرعات بالعملات الرقمية
صرح وزير مكتب مجلس الوزراء “بات مكفادين” بوجود حجة قوية لإعلان التبرعات بالعملات الرقمية غير قانونية في المملكة المتحدة، وذلك ردا على سؤال النائب العمالي “ليام بيرن” حول ما إذا كانت الحكومة تدرس حظر استخدام العملات المشفرة في التمويل السياسي، كما أوصت تحقيقات “بيت بريدج” حول العنصرية.
مخاوف تتعلق بالشفافية
أكد “مكفادين” خلال عطلة البرلمان الصيفية على ضرورة تحديث قوانين التمويل السياسي في بريطانيا للحفاظ على ثقة الجمهور، مشددا على أهمية معرفة مصدر التبرعات وتسجيلها بشكل صحيح، وتتبع مسار الأموال لضمان مشروعيتها.
تكمن المشكلة في أن عملات مثل البيتكوين والإيثيريوم تنتقل عبر الحدود دون ربطها بهويات أو بنوك، مما يصعب على المسؤولين تتبع مصدر الأموال والتحقق من شرعيتها.
وجهان للعملات الرقمية
- بالنسبة للبعض، تمثل العملات الرقمية وسيلة عصرية لجمع التبرعات.
- بينما يرى آخرون أنها قد تكون بوابة لتمويل حملات مشبوهة أو غير قانونية.
ضجة حول تبرعات “ريفورم UK” بالبيتكوين
قبل شهرين فقط، أعلن حزب “ريفورم UK” بقيادة “نايجل فاراج” قبوله التبرعات بالبيتكوين، ليصبح أول حزب سياسي بريطاني يفعل ذلك علنا. ورغم ترحيب البعض بهذه الخطوة كإبداع تقني، إلا أن الجهات الرقابية أعربت عن قلقها.
وحذرت منظمة خيرية مسجلة في المملكة المتحدة لمكافحة الفساد في تقرير حديث من أن قبول التبرعات بالعملات الرقمية قد يعرض السياسة البريطانية لخطر التدخل الأجنبي وأموال الجريمة.
دعوات لتقوية الرقابة
طالب “مكفادين” و”بيرن” الحكومة بتعزيز مؤسسات تنظيم التمويل السياسي، ودعوا إلى منح المزيد من الصلاحيات والموارد للوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة وهيئة الانتخابات المسؤولة عن مراقبة التبرعات للأحزاب.
تشديد عالمي على القوانين
ليست بريطانيا وحدها التي تشعر بالقلق، فدول أخرى تدرس تنظيم أو حظر التبرعات السياسية بالعملات الرقمية. ففي أيرلندا، تسعى الحكومة لحماية الديمقراطية من “التدخل الأجنبي” وتمويل الحملات السرية.
أما في الولايات المتحدة، تختلف القوانين من ولاية لأخرى:
- حظرت ولايات مثل أوريغون وميتشيغان التبرعات بالعملات الرقمية تماما بسبب غياب الشفافية.
- بينما ألغت ولايات مثل كاليفورنيا الحظر مع بداية العام الجاري.
أما في الدول ذات الرقابة الضعيفة، مثل السلفادور التي اعتمدت البيتكوين عملة رسمية، فإن المخاطر أكبر، حيث يحذر نشطاء من إمكانية التلاعب بالعملية الديمقراطية عبر تبرعات مجهولة المصدر.
الأسئلة الشائعة
لماذا تعتبر بريطانيا العملات الرقمية تهديدا للديمقراطية؟
لأنها قد تستخدم لغسل الأموال أو تمويل حملات سياسية بشكل غير شفاف، مما يسهل التدخل الأجنبي.
ما موقف الأحزاب البريطانية من التبرعات بالعملات الرقمية؟
حزب “ريفورم UK” هو أول حزب يقبل التبرعات بالبيتكوين، بينما تطالب جهات حكومية بحظر هذه الممارسة.
هل تختلف قوانين التبرعات الرقمية حول العالم؟
نعم، بعض الولايات الأمريكية حظرتها تماما، بينما سمحت بها دول مثل السلفادور، مما يزيد المخاطر في ظل ضعف الرقابة.














