“رئيس Robinhood يطمح إلى توثيق ‘الآلاف’ من الشركات الخاصة على المنصة عبر الترميز المميز (Tokenization)”

حدد فلاديمير تينيف، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمنصة “روبن هود”، نية المنصة لإدراج “الآلاف” من الشركات الخاصة كأسهم مُرمززة. جاء هذا التصريح بعد الجدل الذي أثارته أسهمها المُرمززة لشركتي “أوبن إيه آي” و”سبيس إكس” الخاصتين، حيث وصل الأمر إلى حد إدانة منشئ “تشات جي بي تي” العلنية للعرض.
ما هي الشركات الخاصة؟
الشركات الخاصة لا يتم تداولها علنًا في البورصات. عادةً ما تجذب هذه الشركات استثمارات من المؤسسين، وشركات رأس المال الاستثماري، وشركات الأسهم الخاصة، وأحيانًا المستثمرين الملائكيين والموظفين. نتيجة لذلك، يكون الاستثمار فيها مغلقًا أمام العامة.
كيف تخطط “روبن هود” لتغيير ذلك؟
تسعى “روبن هود” من خلال عرضها للأسهم المُرمززة – المتاح حاليًا فقط في الاتحاد الأوروبي – إلى حل هذه المشكلة من خلال منح المتداولين إمكانية الوصول إلى هذه الأسهم عبر شبكتها الخاصة على “إيثريوم” من الطبقة الثانية.
صرح تينيف في مقابلة مع “بلومبرج”: “نرغب في إدراج آلاف الشركات الخاصة على المنصة، وجعلها متاحة للمستثمرين الأفراد. في الواقع، منذ إعلاننا، تلقينا سيلًا من الاستفسارات من شركات خاصة ترغب في الوصول إلى المستثمرين الأفراد، وترميز أسهمها، والمشاركة في هذه الثورة.”
توقعات بإدراج المزيد من الشركات
يتوقع محللون في “مايرياد ماركتس” أن هناك احتمالًا بنسبة 51.6% أن تضيف “روبن هود” شركة خاصة أخرى على الأقل كسهم مُرمزز بحلول نهاية الشهر.
(ملاحظة: “مايرياد ماركتس” هو سوق تنبؤات طورته شركة “داستان”، الشركة الأم لـ”ديكريبت”).
الجدل حول أسهم “أوبن إيه آي” و”سبيس إكس”
أوضح تينيف أن أسهم “أوبن إيه آي” و”سبيس إكس” المُرمززة غير قابلة للتداول بعد – حيث تم توزيعها على المستخدمين عبر عرض مجاني. ومع ذلك، أثار هذا رد فعل سلبيًا من الحساب الرسمي لـ”أوبن إيه آي” على “إكس” في وقت سابق من هذا الشهر.
نشرت “أوبن إيه آي” على “إكس”: “لم نتعاون مع “روبن هود”، ولم نشارك في هذا العرض، ولا نؤيده. أي نقل لأسهم “أوبن إيه آي” يتطلب موافقتنا – ولم نُوافق على أي نقل.”
كيف تعمل الأسهم المُرمززة؟
أوضح تينيف أنه لإصدار الأسهم المُرمززة، يجب على “روبن هود” إما أن تمتلك الأصل الأساسي بنفسها أو أن تمتلك “شركة مالية تقليدية” الأصل نيابة عنها. كما أشار إلى أن أسهم الشركات الخاصة غالبًا ما يتم تداولها في سوق ثانوية من قبل مستثمرين مؤسسيين.
هذا يعني أن “روبن هود” إما تمتلك أسهمًا في “أوبن إيه آي” – رغم إنكار الشركة – أو أنها متعاونة مع حاملي الأسهم.
وأضاف: “تختلف الآلية قليلًا حسب نوع الأصل، سواء كان سهمًا عامًا أو شركة خاصة، ولكن الهدف في جميع الحالات تقريبًا هو أن تكون الرموز مدعومة بالتعرض للأصل الأساسي.”
رد فعل الجهات التنظيمية
أثار الجدل أيضًا تساؤلات حول موقف الجهات التنظيمية من الأسهم المُرمززة. قال تينيف إن هذا العرض ممكن بفضل “اللوائح الواضحة” للاتحاد الأوروبي بشأن الأصول المشفرة المشتقة. وأكد أن “روبن هود” واثقة من أن عرضها “سيصمد أمام أعلى درجات التدقيق”، وأنها في “مناقشات مستمرة” مع الجهات التنظيمية.
حاليًا، الأسهم المُرمززة لـ”روبن هود” متاحة فقط في الاتحاد الأوروبي. لكن الرئيس التنفيذي أشار إلى أن الولايات المتحدة “لن تتأخر كثيرًا”، حيث زعم أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) بدأت مناقشات حول هذا الموضوع.
الأسئلة الشائعة
- ما هي الأسهم المُرمززة؟
هي أسهم تقليدية يتم تمثيلها برموز رقمية على البلوك تشين، مما يسهل تداولها بطريقة لامركزية. - لماذا تواجه “روبن هود” انتقادات؟
لأنها أدرجت أسهم شركات خاصة مثل “أوبن إيه آي” و”سبيس إكس” دون موافقة رسمية منها، مما أثار مخاوف قانونية. - هل الأسهم المُرمززة آمنة؟
تعتمد “روبن هود” على لوائح الاتحاد الأوروبي وتؤكد أن عرضها يخضع لأعلى معايير التدقيق، لكن الجدل مع الشركات مثل “أوبن إيه آي” يثير تساؤلات حول الضمانات القانونية.














