ملياردير العملات الرقمية يعض إصبع خاطفه في محاولة اختطاف: تقرير مثير

تعرض رجل الأعمال والمستثمر الأسترالي الملياردير في عالم العملات الرقمية، تيم هيث، لمحاولة اختطاف العام الماضي عندما هاجمه مجهولون متنكرون في هيئة رسامين أمام شقته، حيث قام بعض جزء من إصبع أحد المهاجمين أثناء المواجهة.
تفاصيل الحادثة
استمعت محكمة إستونية الأسبوع الماضي إلى شهادة هيث، والتي أكدتها أدلة الحمض النووي من قطعة الإصبع المقطوعة التي عُثر عليها قرب مكان الحادث. أثارت القضية الانتباه إلى تزايد هجمات “العتلة” الجسدية ضد حاملي العملات الرقمية البارزين.
وفقًا لما ذكرته وسيلة إعلامية محلية، كشف هيث كيف قام المهاجمون بالإمساك به من الخلف أثناء صعوده السلالم، وحاولوا وضع كيس على رأسه مع أمره بالصمت. شعر هيث بيد أحد المهاجمين بالقرب من وجهه، فقام بعض جزء من إصبعه بقوة قبل أن يتمكن من الفرار إلى شقته.
التخطيط المسبق للهجوم
كشفت المحكمة أن الهجوم نُفذ بعد أسابيع من التخطيط، حيث استخدم المهاجمون أجهزة تتبع ورقائق اتصال مؤقتة لمراقبة تحركات هيث. كما حمل أحدهم جواز سفر أذربيجاني مزور، بينما استأجر آخر ساونا كمكان محتمل لاحتجازه. تمت مطابقة الحمض النووي للإصبع المقطوع مع الأدلة المقدمة للمحكمة.
في مايو الماضي، قدم هيث دعوى مدنية للمطالبة بتعويضات تزيد عن 3.2 مليون يورو، تشمل حوالي 2.7 مليون يورو كتكاليف أمنية خاصة، وفقًا لتقارير إعلامية.
هجمات العتلة: ظاهرة متنامية
على الرغم من أن قضية هيث لفتت الانتباه بسبب تفاصيلها الصادمة، إلا أنها ليست الوحيدة من نوعها. تُعرف هذه الهجمات باسم “هجمات العتلة”، حيث يتجاوز المجرمون إجراءات الأمن الرقمي باستهداف الأفراد مباشرةً.
- في يناير، اختُطف المؤسس المشارك لـ”ليدجر”، ديفيد بالاند، مع زوجته، وقُطع إصبعه وأُرسل إلى معارفه مع طلب فدية.
- تم اعتقال العشرات في فرنسا لاتهامهم بهجمات مرتبطة بالعملات الرقمية.
- تصدرت عناوين الأخبار قضية اختطاف رجل في نيويورك بسبب امتلاكه لعملة البيتكوين.
مخاطر ربط الهوية بالمحافظ الرقمية
حذر رايدو سار، رئيس غرفة “ويب 3” الإستونية، من أن قواعد مكافحة غسل الأموال مثل “قاعدة السفر” الصادرة عن “فاتف” تزيد المخاطر. وأوضح أن ربط الهويات الحقيقية بعناوين المحافظ العامة يجعل حاملي العملات الرقمية الكبيرة أهدافًا سهلة للمجرمين.
قال سار: “عندما تصبح ملكية المحافظ الرقمية مرتبطة علنًا بأشخاص حقيقيين، فإن ذلك يعرض الخصوصية والأمان للخطر”. وأضاف أن البنية التحتية اللازمة لتطبيق هذه القواعد دون المساس بالخصوصية “غير موجودة بعد على نطاق واسع”.
الأسئلة الشائعة
ما هي “هجمات العتلة” في عالم العملات الرقمية؟
هي هجمات جسدية تستهدف الأفراد مباشرةً لسرقة أصولهم الرقمية، متجاوزةً إجراءات الأمن السيبراني.
كيف تؤثر قواعد “فاتف” على أمان حاملي العملات الرقمية؟
تزيد القواعد مثل “قاعدة السفر” من مخاطر التعرض للهجمات، لأنها تربط الهويات الحقيقية بعناوين المحافظ، مما يسهل تحديد الأهداف ذات القيمة العالية.
هل توجد حلول لحماية الخصوصية مع تطبيق هذه القواعد؟
حتى الآن، لا توجد بنية تحتية كافية لتطبيق القواعد دون المساس بالخصوصية، مما قد يؤدي إلى صراع بين الامتثال القانوني وحقوق الإنسان.














