مؤسسو العملات الرقمية ينتقدون آلية إدراج البنوك في “Binance”

يطلب البعض من مؤسسي العملات الرقمية تخصيص جزء من إمدادات العملة لبورصة “بينانس” مقابل إدراج عملتهم في البورصة. لكن لا تطلق على هذا الأمر “رسوم الإدراج”، ولا تشير إلى أن “بينانس” تجني المال منه.
ما موقف بينانس من رسوم الإدراج؟
ترفض “بينانس” وصف هذه الممارسة بـ”رسوم الإدراج”، وتؤكد أنها لا تربح من عملية إدراج العملات، حيث تعيد استثمار هذه الأصول لصالح مستخدميها.
لماذا يدفع المشروعات للانضمام إلى بينانس؟
بغض النظر عن التسمية، ورغم التكلفة المرتفعة أحياناً، يظل إدراج العملة في “بينانس” قراراً تجارياً جيداً لمؤسسي العملات الرقمية بسبب حجمها السوقي الهائل.
ذكر ثلاثة مؤسسين – طلبوا عدم الكشف عن هويتهم – أن “بينانس” طلبت نسبة من إمدادات عملاتهم مقابل إدراجها. يمكن التفاوض على هذه النسب، حيث قدم مصدر واحد 3.5% من الإمداد مخصصة للتوزيع المجاني والتسويق، بينما لم يقدم مصدر آخر أي شيء.
قضية مثيرة للجدل
أثار مؤسس شركة “ليميتلس” الجدل بعد نشره عرضاً مزعوماً من “بينانس” يطلب السيطرة على 8% من إمدادات العملة. وحصل المنشور على أكثر من 3 ملايين مشاهدة.
وصفت “بينانس” المنشور بأنه “كاذب وافترائي”، ثم حذفته ونشرت بياناً أكثر دبلوماسية من حسابها الرسمي أكدت فيه أن جميع حصص العملات تذهب 100% للمستخدمين، وأن نموذج عملها يعتمد على رسوم التداول البسيطة وليس إيرادات الإدراج.
هل تربح بينانس في النهاية؟
قد يكون من المضلل القول إن “بينانس” لا تربح من عملية الإدراج. فبالرغم من توجيهها الحصص للمستخدمين عبر التوزيعات المجانية، إلا أن المستخدمين غالباً ما يحتاجون لتنفيذ إجراءات مثل شراء عملات أو الاحتفاظ بأصول في البورصة للاستفادة منها، مما يدر دخلاً على “بينانس”.
استياء المؤسسين لكن الفائدة أكبر
أعرب بعض المؤسسين عن استيائهم، ووصف أحدهم عملية الإدراج بأنها “مفترسة”، بينما قال آخر إنه لا يريد التعامل مع فريق الإدراج مرة أخرى. لكن يجدر الذكر أنه لا أحد يجبر المشروعات على الإدراج في “بينانس”.
في النهاية، يقبل المؤسسون على هذه الصفقة لأن التوزيع عبر أكبر بورصة في العالم يجعل تخفيف قيمة العملة يستحق المخاطرة.
هيمنة بينانس على السوق
وفقاً لتقرير “كوين جيكو” في يوليو 2025، سيطرت “بينانس” على 39.8% من حصة سوق تداول العملات الرقمية، وهي نسبة أكبر من أكبر خمس بورصات منافسة مجتمعة، حيث processedت ما يقرب من 700 مليار دولار من حجم التداولات. بسبب هذا الحجم، يمكن لـ”بينانس” تقديم شروط إدراج لا تستطيع البورصات الأخرى طلبها.
الأسئلة الشائعة
هل تفرض بينانس رسومًا لإدراج العملات الجديدة؟
لا تفرض بينانس ما يسمى “رسوم إدراج” تقليدية، ولكنها قد تطلب من المشروعات تخصيص نسبة من إمدادات العملة لها، والتي تؤكد أنها تستثمرها لصالح المستخدمين.
ما فائدة إدراج العملة في بينانس للمشروعات رغم التكلفة؟
نظراً لأن بينانس هي أكبر بورصة في العالم من حيث حجم التداول والحصة السوقية، فإن الوصول إلى قاعدة مستخدميها الواسعة يمكن أن يعوض المشروعات عن تخفيف قيمة العملة الناتج عن منح جزء من الإمداد.
هل عملية الإدراج في بينانس إلزامية للمشروعات؟
لا، الإدراج في بينانس ليس إلزامياً. فهناك العديد من البورصات البديلة، وقرار الإدراج فيها هو قرار تجاري بحت تتخذه كل مشروع بناءً على مقارنة التكلفة بالمنفعة المتوقعة.














