أعلنت بورصة سنغافورة (SGX) عن شراكة استراتيجية جديدة مع بورصة ناسداك الأمريكية الشهيرة. تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز أسواق الأسهم في سنغافورة وتسهيل إدراج الشركات في كلا البورصتين.
شراكة لتعزيز الإدراج العالمي
ستؤدي هذه الشراكة إلى إنشاء “لوحة الإدراج العالمية” (Global Listing Board)، وهي منصة مصممة لتسهيل عملية إدراج الشركات عبر الحدود. هذا يعني أن الشركات ستتمكن من الوصول إلى رأس المال العالمي في كل من آسيا وأمريكا الشمالية من خلال عملية إدراج واحدة وبخطوة مبسطة.
إطار قانوني ودعم من البنك المركزي
يدعم هذا التحالف الهيئة النقدية في سنغافورة (MAS)، والتي أعلنت عن إكمال مراجعة سوق الأسهم ووضع إطار قانوني لهذه الشراكة الفريدة. ومن المتوقع أن يبدأ العمل بهذا المشروع في منتصف العام المقبل بعد الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة.
دفع عجلة النمو والمنافسة
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود سنغافورة لجعل أسواقها المالية أكثر تنافسية على المستوى العالمي. فقد شهدت البورصة المحلية ارتفاعاً في عدد الطروحات الأولية هذا العام، حيث تم جمع أكثر من 2 مليار دولار سنغافوري.
ستوفر الشراكة للشركات الآسيوية سريعة النمو خيارات أكثر للاكتتاب العام ووصولاً أوسع إلى المستثمرين عالمياً. وستركز “لوحة الإدراج العالمية” بشكل خاص على الشركات الكبيرة التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 2 مليار دولار سنغافوري.
تبسيط العمليات وتجربة موحدة
أكد مسؤولون من كلا الجانبين أن هذه الشراكة ستقلل من التعقيدات والإجراءات للشركات التي ترغب في الإدراج في البورصتين. ووصفها رئيس بورصة ناسداك بأنها “مشروع مثير” للشركات ذات التواجد الآسيوي التي تسعى للحصول على ظهور عالمي من خلال تجربة تنظيمية موحدة.
حزمة تحفيزية إضافية
بالتوازي مع هذه الشراكة، أعلنت الهيئة النقدية في سنغافورة عن حزمة إجراءات جديدة بالتعاون مع بورصة سنغافورة تسمى “حزمة إطلاق القيمة”. تهدف هذه الحزمة إلى مساعدة الشركات المدرجة على تعزيز قيمتها للمساهمين وتحسين التواصل مع المستثمرين.
كما خصصت الهيئة 30 مليون دولار سنغافوري لتقديم منحتين تهدفان إلى تطوير الكفاءات في مجالات الاستراتيجية والعلاقات مع المستثمرين.
أسئلة شائعة
ما الهدف من الشراكة بين بورصة سنغافورة وناسداك؟
الهدف هو إنشاء “لوحة الإدراج العالمية” لتسهيل إدراج الشركات في كل من البورصتين الآسيوية والأمريكية، مما يمنحها وصولاً أسهل إلى رأس المال العالمي.
متى ستبدأ هذه الشراكة العمل؟
من المتوقع أن تبدأ الشراكة في منتصف العام المقبل، بعد استكمال الموافقات التنظيمية اللازمة.
ما الفائدة للشركات من هذه الشراكة؟
الشركات، خاصة الآسيوية سريعة النمو، ستتمكن من الوصول إلى مستثمرين من قارتين مختلفتين (آسيا وأمريكا الشمالية) من خلال عملية إدراج عام واحدة مبسطة وأقل تعقيداً.
