“Gemini وCoinbase على وشك الحصول على تراخيص في الاتحاد الأوروبي – تعرف على التفاصيل الآن!”

تستعد شركتا “كوين بيز” و”جيميني”، وهما من أكبر شركات العملات الرقمية عالميًا، للحصول على تراخيص للعمل في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بموجب لائحة “ماركتس إن كريبتو-أسيستس” (MiCA) الجديدة.
دخلت هذه اللائحة حيز التنفيذ مطلع هذا العام، مما يسمح للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بإصدار تراخيص تمنح شركات العملات الرقمية حق الوصول إلى جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة.
لكن مصادر مطلعة ذكرت أن عملية الترخيص أثارت خلافات داخلية بين الجهات التنظيمية، حيث أثيرت مخاوف بشأن سرعة ومعايير الموافقات في بعض الدول. وأشار شخصان على دراية بالمناقشات، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إلى وجود قلق متزايد في المحادثات الخاصة بشأن الاختلاف في نهج التنظيم.
موافقة مالطا السريعة تثير الجدل في المشهد التنظيمي
يُعتبر تنظيم صناعة العملات الرقمية التي تبلغ قيمتها تريليونات الدولارات أمرًا محفوفًا بالمخاطر. فقد حذر المنظمون مرارًا من أن هذه الصناعة قد تؤدي إلى عمليات احتيال وعدم استقرار في السوق وأنشطة مالية غير قانونية دون رقابة صارمة.
نتيجةً لذلك، تسعى لائحة MiCA إلى وضع العملات الرقمية تحت نفس المظلة التنظيمية للتمويل التقليدي. لكن البعض يخشى أن يؤدي التطبيق غير المتكافئ إلى إضعاف أهدافها.
وفي الوقت نفسه، من المقرر أن تحصل “جيميني”، وهي بورصة أمريكية للعملات الرقمية أسسها كاميرون وتايلر وينكليفوس عام 2014، على ترخيص للتداول من مالطا، أصغر دولة في أوروبا، وفقًا لمصدرين مطلعين.
سبق أن منحت مالطا تراخيص لشركتي OKX و Crypto.com بعد أسابيع فقط من إطلاق نظامها الجديد. وأكدت OKX أنها خضعت لعملية تقديم طلب صارمة وأن الامتثال التنظيمي مهم جدًا للشركة.
لقد لفتت سرعة منح مالطا لهذه الموافقات انتباه المنظمين الوطنيين الآخرين الذين يجتمعون تحت مظلة “هيئة الأوراق المالية والأسواق الأوروبية” (ESMA). وأعربت هيئة الأسواق المالية الفرنسية (AMF) عن قلقها من أن عدم امتلاك ESMA لسلطة مباشرة قد يؤدي إلى “سباق تنظيمي نحو الأسفل”.
بالإضافة إلى ذلك، أعرب مسؤول تنظيمي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته، عن مخاوفه بشأن قبول التراخيص من دول لديها عدد أقل من الموظفين التنظيميين، مستشهدًا بمالطا كمثال. ووفقًا لمصدر، تفحص ESMA حاليًا عملية الترخيص في مالطا، وسيتم نشر تقرير عنها قريبًا.
من جانبها، أكد مسؤولو “هيئة الخدمات المالية المالطية” أن لديهم أربعة تراخيص للعملات الرقمية. وأوضح المتحدث أنهم قادرون على التحرك بسرعة بسبب خبراتهم والمعالجة السريعة التي تعلموها على مر السنين.
وشددت الهيئة على أن لوائح مكافحة غسل الأموال المحلية لديها صارمة. بينما امتنعت ESMA عن التعليق على الأمر.
كوين بيز تقترب من الحصول على ترخيص لوكسمبورغ مع تسريع خطط التوسع في الاتحاد الأوروبي
ذكر أحد المصادر أن النقاش التنظيمي اشتد مع توقعات منح لوكسمبورغ ترخيصًا لـ”كوين بيز”، أول شركة أمريكية متخصصة في العملات الرقمية تنضم إلى مؤشر S&P 500.
على الرغم من أن “كوين بيز” كانت تعمل على طلبها منذ عدة أشهر، إلا أن مصدرًا آخر ذكر أن حجم العمليات المخطط لها في لوكسمبورغ صغير نسبيًا.
ومع ذلك، تمتلك “كوين بيز” بالفعل وجودًا ملحوظًا في لوكسمبورغ، حيث أسست شركة “كوين بيز لوكسمبورغ” أواخر عام 2024 برأس مال قدره 30 ألف يورو.
ووفقًا لسجلات السجل التجاري، تشرف على الشركة الفرعية أربعة مدراء، من بينهم كارولين تارنوك، رئيسة المخاطر المالية والتشغيلية في “كوين بيز” بالولايات المتحدة، وديفيد فارمر، نائب رئيس المنتجات. وجميع المدراء مقيمون حاليًا في لوكسمبورغ.
تخطط الشركة أيضًا لتوسيع قوتها العاملة الأوروبية بإضافة 20 وظيفة على الأقل هذا العام، بالإضافة إلى 200 موظف موجودين حاليًا في جميع أنحاء القارة.
الأسئلة الشائعة
- ما هي لائحة MiCA؟
لائحة “ماركتس إن كريبتو-أسيستس” (MiCA) هي تشريع أوروبي جديد يهدف إلى تنظيم صناعة العملات الرقمية ودمجها تحت إطار تنظيمي موحد يشبه التمويل التقليدي. - لماذا تثير موافقات مالطا الجدل؟
لأن مالطا تمنح التراخيص بسرعة كبيرة مقارنة بغيرها، مما أثار مخاوف من حدوث “سباق تنظيمي نحو الأسفل” وضعف في معايير الامتثال. - ما هي خطط “كوين بيز” في أوروبا؟
تعمل “كوين بيز” على التوسع في أوروبا، حيث تسعى للحصول على ترخيص في لوكسمبورغ وتخطط لإضافة 20 وظيفة جديدة إلى فريقها الأوروبي هذا العام.














