قانوني

هيئة التنظيم النيجيرية تحذر: العملات الرقمية والمقامرة تهدد استثمارات البنية التحتية

يحذر مسؤول رفيع في هيئة تنظيمية نيجيرية من أن انتشار المقامرة وتداول العملات الرقمية يحول الأموال بعيداً عن الأسواق المالية، مما يقوض الجهود المبذولة لتمويل عجز البنية التحتية في البلاد البالغ 150 مليار دولار.

السوق المالي مقابل المخاطرة

تعبّر هيئة الأوراق المالية والبورصات النيجيرية عن قلقها من أن تفضيل المواطنين المتزايد للمقامرة وتداول العملات الرقمية يعيق بشدة قدرة البلاد على تمويل وبناء البنية التحتية الأساسية.

وأشار المدير العام للهيئة إلى الفجوة في تدفقات الاستثمار، موضحاً أن ما يقدر بـ 60 مليون نيجيري يراهنون جماعياً 5.5 مليون دولار يومياً في المقامرة. وهذا يتناقض بشكل حاد مع أقل من ثلاثة ملايين مواطن يستثمرون حالياً في السوق المالي.

هيئة التنظيم النيجيرية تحذر: العملات الرقمية والمقامرة تهدد استثمارات البنية التحتية

ووفقاً لتقرير، تعتقد الهيئة أن المعاملات بالعملات الرقمية التي أجراها الشباب النيجيري والتي بلغت 50 مليار دولار بين يوليو 2023 ويونيو 2024، تحرم الأسواق المالية من التمويل الحاسم. ولخص المسؤول المشكلة الأساسية بقوله: “الشهية للمخاطرة موجودة بوضوح، لكن الثقة أو الوصول لتوجيه هذه الطاقة نحو القطاع الإنتاجي غير موجودة.”

الاستجابة التنظيمية والخطط المستقبلية

ويشير التقرير إلى أن هذا التحول نحو الأصول عالية المخاطرة غالباً ما يكون مدفوعاً بعدم الثقة في النظام المالي التقليدي. حيث يُعد ارتفاع التضخم وضعف العملة المحلية الأسباب الرئيسية التي تدفع النيجيريين المتعثرين مالياً نحو تداول العملات الرقمية والمقامرة كبدائل لإيداع الأموال في البنوك.

في البداية، تبنّت نيجيريا موقفاً متشدداً ضد العملات الرقمية، لكن هذا ثبت عدم فعاليته في مواجهة الطلب القوي من المواطنين. ونتيجة لذلك، بدأت الحكومة في تقبّل هذا الواقع الجديد بدءاً بإصدار قانون يخضع شركات العملات الرقمية لتنظيم هيئة الأوراق المالية. كما تم تقديم تعديلات تسمح بفرض الضرائب على معاملات العملات الرقمية.

وعلى الرغم من هذه الخطوات التنظيمية، يؤكد المسؤول أن المقامرة وتداول العملات الرقمية هما العاملان الأساسيان وراء ضعف مشاركة المستثمرين المحليين، مما يؤثر مباشرة على حاجة البلاد لسد عجز البنية التحتية البالغ 150 مليار دولار. ولمعالجة كل من نقص المشاركة ومشاكل الثقة الكامنة، تخطط الهيئة التنظيمية لإطلاق منتجات مالية جديدة ونشر تكنولوجيا حديثة لجذب الاستثمار، على الرغم من عدم الإعلان عن جدول زمني محدد.

الأسئلة الشائعة

ما هي المشكلة الرئيسية التي تحدث عنها المسؤول النيجيري؟
المشكلة هي أن انشغال الكثير من النيجيريين بالمقامرة وتداول العملات الرقمية يحرم السوق المالي من الأموال اللازمة لتمويل مشاريع البنية التحتية في البلاد.

لماذا يتجه الناس للمقامرة والعملات الرقمية؟
بسبب عدم الثقة في النظام المالي التقليدي، وارتفاع التضخم، وضعف قيمة العملة المحلية، مما يدفع الناس للبحث عن بدائل سريعة.

ما الحل الذي تقدمه الهيئة التنظيمية؟
تخطط الهيئة لإطلاق منتجات مالية جديدة واستخدام تكنولوجيا حديثة لجذب الاستثمارات مرة أخرى إلى السوق المالي وبناء الثقة.

قائد الاستثمارات

مستشار مالي بارز، يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة وبناء ثروة مستدامة.
زر الذهاب إلى الأعلى