قانوني

نواب بريطانيون يحذرون: خطط البنك المركزي للعملات المستقرة قد تطرد الابتكار خارج البلاد

توجه مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني من مجلس العموم ومجلس اللوردات، بمن فيهم مسؤولون سابقون، بنداء عاجل إلى وزيرة الخزانة ريتشل ريفز للتدخل فيما يتعلق بمقترحات بنك إنجلترا لتنظيم العملات المستقرة ذات الأهمية النظامية.

تحذير من دفع الابتكار والاستثمار خارج البلاد

وحذر الأعضاء في رسالة مفتوحة من أن القواعد التنظيمية المقترحة قد تدفع برأس المال والابتكار في مجال العملات الرقمية إلى خارج المملكة المتحدة. وأشاروا إلى أن هذه الخطط قد تحول البلاد إلى “شاذة عالمياً” من خلال تقييد الاستخدام الواسع للعملات المستقرة وفرض حدود غير عملية على حيازتها.

العملات المستقرة: ركيزة الاقتصاد الرقمي

أكد الموقعون على الرسالة أن العملات المستقرة أصبحت بالفعل “ركيزة أساسية” في الاقتصاد الرقمي العالمي. وحذروا من أن المقترحات الحالية قد تؤدي إلى نهج مقيد ومجزأ، مما يثبط تبني هذه التكنولوجيا ويضعف دور لندن العالمي في سوق العملات المشفرة والأصول الرقمية.

نواب بريطانيون يحذرون: خطط البنك المركزي للعملات المستقرة قد تطرد الابتكار خارج البلاد

وأوضحوا أن حصة العملات المستقرة المقومة بالجنيه الإسترليني لا تتجاوز 0.1% من الإصدار العالمي، وأن الإطار الحالي يبالغ في تقدير المخاطر بينما يقوض هدف الحكومة بجعل المملكة المتحدة وجهة رائدة عالمياً في مجال الأصول الرقمية.

ردود الفعل من خبراء الصناعة

علق خبراء في قطاع العملات المشفرة على هذه التطورات، معربين عن إحباط متزايد من أن المملكة المتحدة تخاطر بتنظيم البنية التحتية المالية المستقبلية باستخدام افتراضات قديمة. وأكدوا أن العملات المستقرة تعمل بالفعل كبنية تحتية للتسويات في المدفوعات وأسواق رأس المال، وليست مجرد منتجات تجريبية.

وحذروا من أن استمرار التعامل معها على أنها “منتجات هامشية أو مؤقتة” قد يبطئ تبنيها في المجالات التي تريد المملكة المتحدة الريادة فيها.

تفاصيل مقترحات بنك إنجلترا

تشمل الخطة التنظيمية المقترحة للعملات المستقرة المقومة بالجنيه الإسترليني ما يلي:

  • حد أقصى مؤقت للحيازة يبلغ 20,000 جنيه إسترليني للأفراد.
  • حد أقصى للشركات يبلغ حوالي 13.3 مليون دولار.
  • اشتراط الاحتفاظ بما لا يقل عن 40% من الاحتياطيات كودائع غير مأجورة في البنك.
  • السماح بما يصل إلى 60% من الاحتياطيات في ديون حكومية بريطانية قصيرة الأجل.

ويرى الخبراء أن مثل هذه القيود تحد من الوظائف بشكل عدائي، ولن تقضي على المخاطر بل ستنقل النشاط ببساطة إلى دول ذات أنظمة تنظيمية أكثر مرونة.

مقارنة مع دول أخرى

يبدو النهج البريطاني أكثر تقييداً مقارنة بالدول الأخرى:

  • الاتحاد الأوروبي: يقدم قانون “ميكا” إطاراً تنظيمياً شاملاً، ويركز على حماية السيادة النقدية دون تقييد النمو الكلي للسوق.
  • الولايات المتحدة: صمم قانون “GENIUS” الجديد لدعم الاستخدام واسع النطاق للعملات المستقرة في المدفوعات والتسويات دون فرض حدود صارمة.

ويخشى الموقعون على الرسالة من أن يؤدي هذا النهج إلى تخلف لندن عن الركب، بينما تنجح الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في جذب “الموجة التالية من الابتكار في أسواق رأس المال”.

الأسئلة الشائعة

ما هي مخاطر مقترحات بنك إنجلترا على العملات المستقرة؟

المقترحات قد تدفع الشركات والابتكار إلى خارج المملكة المتحدة، وتجعل لندن وجهة أقل جاذبية للعملات المشفرة والأصول الرقمية، مما يضعف موقعها العالمي.

كيف تتعامل دول أخرى مثل أوروبا وأمريكا مع العملات المستقرة؟

تتعامل أوروبا وأمريكا مع العملات المستقرة بإطار تنظيمي أكثر مرونة وتركيزاً على النمو، بينما المقترحات البريطانية أكثر تقييداً وقد تعيق التبني واسع النطاق.

ما هي القيود الرئيسية في مقترحات بنك إنجلترا؟

تشمل القيود حدوداً قصوى على حيازة الأفراد والشركات للعملات المستقرة، واشتراطات صارمة بشأن الاحتياطيات، مما قد يحد من فائدتها وقدرتها على النمو.

مبدعة العملات

مفكرة إبداعية في عالم التشفير، تبدع في تقديم أفكار جديدة واستراتيجيات مبتكرة في سوق العملات الرقمية.
زر الذهاب إلى الأعلى