“مطور تورنادو كاش رومان ستورم سيحاكم.. تفاصيل القضية من وزارة العدل الأمريكية”

أعلنت وزارة العدل الأمريكية يوم الخميس أنها ستواصل توجيه الاتهامات إلى رومان ستورم، الشريك المؤسس لخلاط العملات الرقمية تورنادو كاش على شبكة إيثريوم.
تفاصيل الاتهامات
صرح متحدث باسم وزارة العدل لموقع ديكريبت: “ستحاكم الحكومة ستورم بتهمة التواطؤ عمدًا في ارتكاب غسل الأموال، والتهرب من العقوبات، ونقل أموال يعلم أنها ذات مصادر إجرامية.”
وفقًا لوثيقة قضائية، سيجادل المدعون الفيدراليون في محاكمة ستورم – المقررة خلال أقل من شهرين في محكمة مانهاتن – بأنه شارك في مؤامرة لغسل الأموال وتشغيل أعمال نقل أموال غير مرخصة وخرق العقوبات الأمريكية. ومع ذلك، ستتخلى الوزارة عن تهمة واحدة تتعلق بتشغيل أعمال نقل أموال غير مرخصة، والتي تعرفها القوانين الفيدرالية بأنها الأعمال التي لا تمتثل لمتطلبات التسجيل الأمريكية.
ردود الفعل من خبراء الصناعة
أشار بيتر فان فالكينبيرغ، المدير التنفيذي لمركز كوين، إلى أن هذا الجزء من اتهامات وزارة العدل يتعارض مع توجيهات صادرة عام 2019 من شبكة مكافحة الجرائم المالية (فينسين)، التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية. وقال فالكينبيرغ عبر منصة إكس (تويتر سابقًا) إن التوجيهات تنص على أن الكيانات غير الحاضنة للأموال مثل تورنادو كاش لا تعتبر وسطاء تحويل أموال.
من جهتها، قالت أماندا تومينيلي، المديرة التنفيذية لصندوق التثقيف في التمويل اللامركزي: “لا ينبغي محاسبة مطوري التقنيات المحايدة وغير الحاضنة وفق معايير جنائية غير معقولة تستند إلى تفسيرات غير مدعومة للقانون.”
تطورات القضية
جاء تأكيد وزارة العدل على اتهامات ستورم بعد تداول مذكرة داخلية الشهر الماضي ذكرت أن الوزارة لن تتابع – في معظم الحالات – توجيه الاتهامات ضد خدمات الخلط أو المنصات المشابهة. وأوضحت المذكرة أن الوزارة ستستهدف بدلًا من ذلك الأفراد الذين يستخدمون هذه الخدمات في غسل الأموال.
رحب نشطاء الصناعة بهذه المذكرة كدليل على تغيير سياسة الوزارة تجاه خلاطات العملات الرقمية في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. بينما يرى المدافعون عن الخصوصية مثل إدوارد سنودن أن خدمات مثل تورنادو كاش مجرد أدوات تساعد المستخدمين في الحفاظ على خصوصيتهم على البلوكشين.
خلفية القضية
بدأت محاكمة ستورم بعد رفض القاضية الأمريكية كاثرين فايلا طلبه بإسقاط القضية في سبتمبر الماضي. رغم دفاع ستورم بأن تطويره لـ تورنادو كاش محمي بحرية التعبير، رأت فايلا أن استخدام الكود البرمجي لغسل الأموال ليس نشاطًا محميًا بالتعديل الدستوري الأول.
في مارس الماضي، أزالت وزارة الخزانة الأمريكية تورنادو كاش من قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات، بعد أن فرضت القيود عليها عام 2022 بدعوى استخدامها في “غسل أكثر من 7 مليارات دولار” منذ إطلاقها عام 2019. جاء هذا القرار بعد حكم محكمة الاستئناف الأمريكية بأن الوزارة تجاوزت سلطتها في فرض العقوبات على بروتوكول لا يمكن تعديله أو التحكم فيه.
يذكر أن مطورًا آخر لـ تورنادو كاش، أليكسي بيرتسيف، حُكم عليه بالسجن 64 شهرًا في هولندا قبل عام، لكنه أُفرج عنه في فبراير الماضي استعدادًا لاستئناف الحكم تحت المراقبة الإلكترونية.
الأسئلة الشائعة
- ما هي التهم الموجهة ضد رومان ستورم؟
يتهم ستورم بالتواطؤ في غسل الأموال، وخرق العقوبات الأمريكية، وتشغيل أعمال نقل أموال غير مرخصة. - كيف رد المجتمع الرقمي على هذه القضية؟
يعتبر الكثيرون أن اتهام مطوري بروتوكولات لامركزية يهدد الابتكار، بينما تؤكد الحكومة أنها تستهدف فقط الاستخدامات غير القانونية. - ما هو مستقبل تورنادو كاش؟
رغم رفع العقوبات الأمريكية، تظل القضية القانونية ضد مؤسسيها مستمرة، مما يثير تساؤلات حول وضع الخلاطات في النظام المالي.














