مشرّعو الحزب الجمهوري المتشددون يستاؤون من تقدم مشروع قانون الدفاع دون حظر للعملة الرقمية للبنك المركزي

أثار تمرير مشروع قانون الدفاع الأمريكي ضجة كبيرة بين أعضاء الحزب الجمهوري، بعد أن استبعد نصاً يمنع البنك المركزي من إصدار عملة رقمية، على الرغم من الوعود السابقة بإدراجه.
وعد تم كسره
أعرب نواب جمهوريون عن غضبهم بعد تصويت مجلس النواب الأمريكي لصالح قانون تفويض الدفاع الوطني، وهو مشروع قانون ضخم للإنفاق الدفاعي، دون أن يشمل حظراً على العملة الرقمية للبنك المركزي.
وقال النائب الجمهوري كيث سيلف عبر منصة “إكس”: “لقد وُعد المحافظون بوضوح بأن يُدرج نص قوي ضد العملة الرقمية للبنك المركزي في قانون الدفاع. هذا الوعد تم كسره”.
تفاصيل التصويت والمفاوضات
صوّت مجلس النواب بأغلبية 312 صوتاً مقابل 112 لتمرير القانون، الذي يخصص 900 مليار دولار للتمويل العسكري السنوي، تمهيداً لإرساله إلى مجلس الشيوخ للموافقة النهائية قبل نهاية العام.
وكان سيلف قد قدّم تعديلاً يوم الثلاثاء لإعادة إدراج حظر العملة الرقمية للبنك المركزي، لكن التعديل فشل في الحصول على تصويت في القاعة الرئيسية.
وأضاف سيلف: “لقد تأكدنا من أن النص المضاد للعملة الرقمية للبنك المركزي سيدرج. بدلاً من ذلك، وُضعنا أمام خيار قبول القانون كما هو أو رفضه. بدون هذا النص، أميل إلى رفضه”.
خلفية الصراع
يُعتبر هذا القانون، الذي يزيد عن 3000 صفحة، تشريعاً ضرورياً يجب تمريره. وفي يوليو الماضي، قطع قادة الجمهوريين في مجلس النواب صفقة مع مجموعة من المتشددين في الحزب لوضع حظر العملة الرقمية للبنك المركزي في مشروع قانون الإنفاق الدفاعي، بعد أن رفضت تلك المجموعة المضي قدماً في ثلاثة مشاريع قوانين تتعلق بالعملات المشفرة ما لم يتم ضمان الحظر.
وكانت تلك المشاريع قد تعطلت في تصويت إجرائي استمر تسع ساعات، وشملت قانون “GENIUS” لتنظيم العملات المستقرة.
معارضة داخلية وتطورات سابقة
انتقدت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور جرين رئيس المجلس مايك جونسون لعدم وفائه بوعده بشمل حظر العملة الرقمية للبنك المركزي، مؤكدة دعمها للعملات المشفرة لكنها “لن تدعم أبداً منح الحكومة القدرة على سيطرة كاملة على أموالك”.
وكانت نسخة سابقة من مشروع القانون في أغسطس قد شملت حظراً على العملة الرقمية للبنك المركزي، قبل أن تُجرى عليها تعديلات عديدة. وكان نص الحظر يمنع الاحتياطي الفيدرالي من اختبار أو تطوير أو إصدار أي عملة رقمية، ويمنعه أيضاً من تقديم خدمات مالية مباشرة للأفراد.
وفي يوليو، مرر مجلس النواب قانون “مكافحة دولة المراقبة بالعملة الرقمية للبنك المركزي” بحظر هذه العملات، بأغلبية ضئيلة 219 مقابل 210، لكنه توقف في مجلس الشيوخ.
واختتم النائب سيلف حديثه بالقول: “سأستمر في القتال في مشروع القانون الإلزامي القادم لضمان ألا ترى العملة الرقمية للبنك المركزي النور أبداً. الحرية المالية غير قابلة للتفاوض”.
الأسئلة الشائعة
- ما الذي أثار غضب الجمهوريين في قانون الدفاع الجديد؟
أثار غضبهم استبعاد نص يحظر على البنك المركزي الأمريكي إصدار عملة رقمية، رغم الوعود السابقة بإدراجه. - ما هو موقف النواب من العملات الرقمية للبنك المركزي؟
يعارض عدد من النواب الجمهوريين فكرة عملة البنك المركزي الرقمية، خشية منح الحكومة سيطرة كبيرة على الأموال والمراقبة المالية. - هل هناك محاولات سابقة لحظر هذه العملة؟
نعم، مرر مجلس النواب في يوليو قانوناً منفصلاً يحظرها، لكنه توقف في مجلس الشيوخ ولم يصبح ساري المفعول بعد.














