مستشار ترامب ستيف ويتكوف يواجه تحقيقًا في مجلس الشيوخ حول حيازته للعملات الرقمية

يتصاعد الجدل من جديد بين العملات الرقمية والسياسة في واشنطن. حيث يطالب الديمقراطيون في مجلس الشيوخ ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس السابق دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، بتقديم إيضاحات عما إذا كانت استثماراته الخاصة في العملات المشفرة تتعارض مع واجباته الرسمية.
مطالبات بتوضيحات حول استثمارات ويتكوف
أرسل ثمانية أعضاء في مجلس الشيوخ، بقيادة آدم شيف، خطابًا إلى ستيف ويتكوف يطالبونه فيه بشرح سبب احتفاظه بحصص في شركة “وورلد ليبرتي فاينانشال” للعملات الرقمية، وهي الشركة التي شارك في تأسيسها مع ترامب. على الرغم من أن ويتكوف قام ببيع حصة كبيرة في شركته العقارية، إلا أنه لا يزال يمتلك أصولاً في عدة شركات تابعة للمجال الرقمي والمالي.
الصفقة الإماراتية الضخمة والاستثمار في “بينانس”
جاءت هذه المطالبات في أعقاب صفقة كبيرة في مايو الماضي، حيث استثمرت جهة إماراتية مبلغًا ضخمًا يقدر ملياري دولار في منصة “بينانس” للتداول، وتم الدفع باستخدام العملة المستقرة “USD1” التابعة لشركة ويتكوف. هذه الصفقة دفعت بالعملة المستقرة إلى مصاف أكبر العملات من حيث القيمة السوقية، مما حقق أرباحًا هائلة للشركة.
وفي توقيت مثير للاهتمام، وقعت الولايات المتحدة اتفاقية مع الإمارات لبناء أكبر حرم للذكاء الاصطناعي خارج أمريكا. ويشير النواب إلى أن هذا التداخل بين صفقة ويتكوف الخاصة والمفاوضات الرسمية مع نفس الحكومة يثير تساؤلات كبيرة.
مخاوف من خلط المصالح
أعرب أعضاء في مجلس الشيوخ، منهم إليزابيث وارين وإليسا سلوتكين، عن قلقهم البالغ وطالبوا بفتح تحقيق فدرالي في هذه الصفقات. وأشاروا إلى مخاطر محتملة على الأمن الوطني، خاصة مع علاقات الإمارات الوثيقة بالصين. كما أن التقارير كشفت أن عائلة ترامب تتحكم في نسبة كبيرة من إيرادات مبيعات العملات وإدارة شركة ويتكوف، مما يجمع بوضوح بين المصلحة الشخصية والمنصب العام.
العلاقة الوثيقة بين ترامب وويتكوف
تربط ستيف ويتكوف علاقة قديمة ووثيقة بترامب، حيث بدأت كشريك في الصفقات العقارية في مانهاتن، ثم تطورت إلى صداقة وشراكة في لعبة الغولف والأعمال، وصولاً إلى تأسيس شركة العملات الرقمية معًا. كما أن لدى ويتكوف علاقات متينة مع صناديق الثروة السيادية في الخليج، بما في ذلك السعودية وقطر والإمارات. وقد واصل الترويج لشركته في مؤتمرات العملات الرقمية حتى أثناء شغله منصبه الدبلوماسي، وهو ما يزيد من حدة الانتقادات الموجهة إليه.
ما الخطوة التالية؟
حدد مجلس الشيوخ موعدًا نهائيًا لويتكوف للرد على الخطاب وهو 31 أكتوبر. كما يقوم المفتشون العامون بمراجعة احتمالية وجود تعارض في المصالح مرتبط بالاستثمار الإماراتي الضخم واتفاقيات الذكاء الاصطناعي المرتبطة به. هذه القضية تسلط الضوء على الطريقة المتزايدة التي تتداخل بها عالم العملات الرقمية مع السياسة والأعمال الدولية.
الأسئلة الشائعة
- ما هي المشكلة مع ستيف ويتكوف؟
يطالبه أعضاء في الكونجرس بشرح كيف يجمع بين منصبه الرسمي كمبعوث خاص وبين استثماراته الخاصة في شركة للعملات الرقمية قد تتعارض مع واجباته. - ما هي الصفقة الإماراتية المثيرة للجدل؟
استثمرت جهة إماراتية ملياري دولار في منصة “بينانس” باستخدام عملة “USD1” المستقرة التابعة لشركة ويتكوف، مما أثار شكوكًا حول خلط المصالح أثناء قيامه بمهام دبلوماسية. - ما هي العواقب المحتملة؟
قد يؤدي هذا إلى تحقيق فدرالي، وإذا تم إثبات تعارض المصالح، فقد يواجه ويتكوف عواقب قانونية وسياسية، مما يظهر مدى تداخل العملات الرقمية مع الشؤون الدولية.














