“مراقبة المحادثات” تتعثر مجددًا مع تراجع الاتحاد الأوروبي عن المسح الإلزامي

تعرضت محاولات الاتحاد الأوروبي لإلزامية فحص الرسائل الخاصة لانتكاسة جديدة، مما يمثل ضربة أخرى لتشريع “مراقبة الدردشة” المقترح، وانتصارًا جديدًا لنشطاء الحقوق الرقمية.
ما هو تشريع مراقبة الدردشة؟
تم حذف بند إلزامية فحص الرسائل من المسودة الأخيرة لمقترح “اللائحة لمنع ومكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال”، المعروف أكثر باسم تشريع مراقبة الدردشة. كان هذا البند المثير للجدل يسمح للسلطات بفرض فحص جميع الرسائل، بما في ذلك المشفرة، قبل إرسالها من أجهزة المستخدمين.
لماذا يعتبر هذا الأمر مهماً؟
يرى المدافعون عن الخصوصية الرقمية أن إلزامية الفحص تعتبر انتهاكاً خطيراً للخصوصية. وقد وصف أحد النشطاء المحاولات السابقة لإدراج هذا البند بأنها “خداع سياسي من أعلى مستوى”، معرباً عن قلقه من أن مراقبة الدردشة قد تعود من “الباب الخلفي” بشكل أخطر.
ماذا بقي في المشروع؟
على الرغم من إزالة الفحص الإلزامي، لا تزال المسودة الحالية تحتوي على بنود مثيرة للقلق، مثل:
- الفحص الطوعي الجماعي للرسائل دون الحاجة لأمر قضائي.
- متطلبات جديدة للتحقق من العمر قد تمنع إنشاء حسابات بريد إلكتروني ومراسلة مجهولة المصدر.
- إمكانية منع المراهقين تحت سن 17 عاماً من استخدام العديد من التطبيقات.
ما هي الخطوة التالية؟
العملية التشريعية لم تنته بعد. من المتوقع أن توافق لجنة الممثلين الدائمين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على النص الحالي دون مناقشة. إذا تمت الموافقة، سينتقل المشروع إلى اجتماع رسمي لمجلس الوزراء حيث قد يتم اعتماده دون نقاش ما لم يطلب وزير ما سحبه.
الخصوصية والتشفير: معركة مستمرة
معركة الخصوصية والتشفير ليست جديدة. حيث أنشأ نشطاء الخصوصية، المعروفون باسم “سايفر بانك”، حركة في الثمانينيات دعت للاستخدام الواسع للتكنولوجيا المعززة للخصوصية. وكان العديد من المطورين الأوائل لعملة البيتكوين جزءاً من هذه الحركة، التي ساهمت أفكارها في laying the foundations التي بنى عليها ساتوشي ناكاموتو العملة الرقمية الأشهر.
الأسئلة الشائعة
ماذا حدث مع تشريع مراقبة الدردشة في الاتحاد الأوروبي؟
تم حذف البند الذي كان سيجعل فحص الرسائل الخاصة إلزامياً من المسودة الأخيرة للقانون، مما يمثل انتصاراً مؤقتاً للخصوصية الرقمية.
هل أصبحت رسائلي الخاصة آمنة الآن؟
ليس تماماً. فالمسودة الحالية لا تزال تسمح بفحص الرسائل بشكل طوعي دون أمر قضائي، وتفرض شروطاً صارمة للتحقق من العمر قد تهدد إمكانية استخدام الإنترنت بشكل مجهول.
ما هي الخطوة التالية في هذه المعركة؟
المشروع لا يزال قيد المناقشة. سيستمر النشطاء في الضغط ضد البنود المتبقية التي تهدد الخصوصية، ومن المتوقع أن تستمر المعركة التشريعية في العام المقبل.














