محامية “ملكة التشفير” الهاربة روجا إغناتوفا تُتَّهم بتوجيه تهديدات قانونية غير مشروعة

تواجه محامية بريطانية إجراءات تأديبية بسبب اتهامها بتوجيه تهديدات إلى إحدى ضحايا عملية “Onecoin” الاحتيالية، وذلك في الوقت الذي تحقق فيها الجهات التنظيمية في دورها.
محامية “Onecoin” متهمة بتخويف الضحايا
وفقًا لتقرير من بلومبرغ، تواجه محامية كانت تمثل روزا إغناتوفا، المؤسسة الهاربة لخدعة “Onecoin” التي سرقت مليارات الدولارات، إجراءات تأديبية. واتُهمت كلير جيل، المحامية في شركة كارتر-راك، بالضغط على الضحية جينيفر مكادام من خلال إرسال خطاب قانوني في عام 2017 يطالبها بحذف مقاطع فيديو من يوتيوب تربط المشروع بأنشطة إجرامية.
وتقول هيئة تنظيم المحامين البريطانية (SRA) إن جيل وجهت التهديد على الرغم من علمها بأن “Onecoin” كانت على الأرجح عملية احتيال. وتؤكد السلطات الأمريكية أن إغناتوفا خططت لعملية احتيال عالمية سرقت ما يقارب 4 مليارات دولار من المستثمرين عبر بيع عملات رقمية لم تكن موجودة أبدًا. وهي موجودة على قائمة الـ 10 المطلوبين الأكثر خطورة من مكتب التحقيقات الفيدرالي، بينما حكم على شريكها المؤسس بالسجن 20 عامًا.
جدل حول تهديدات قانونية لتحسين الصورة
في جلسة استماع في 11 ديسمبر، دافع فريق جيل القانوني عنها، قائلاً إنها ومكتبها القانوني كان لهم الحق في الاعتماد على تأكيدات “Onecoin” بأن الاتهامات كاذبة. وأكدوا أن تهديدهم برفع دعوى قذف لأغراض تحسين الصورة العامة لم يكن تصرفًا خاطئًا، مشيرين إلى أن الدعوى لم ترفع في النهاية.
لكن هيئة التنظيم تؤكد أن جيل تجاوزت الحدود الأخلاقية، خاصة مع الحالة النفسية والجسدية الهشة للضحية في ذلك الوقت. وتشدد على أن خطورة التهديد لم تتغير رغم رفض الضحية الامتثال.
تأتي هذه القضية في وقت تشدد فيه الحكومة البريطانية إجراءاتها للحد من الدعاوى القضائية التي تهدف إلى ترهيل النقاد. بينما يرى محامو كارتر-راك أن الهيئة التنظيمية رفعت القضية بسبب ضغوط سياسية فقط.
أسئلة شائعة حول القضية
ما هي التهمة الموجهة للمحامية كلير جيل؟
اتُهمت بتوجيه تهديدات قانونية إلى إحدى ضحايا عملية “Onecoin” الاحتيالية لمحاولة إسكاتها وإجبارها على حذف محتوى ينتقد المشروع.
ما هي عقوبة المحامية إذا ثبتت مخالفتها؟
يمكن للمحكمة التأديبية أن تفرض عليها غرامة مالية غير محدودة أو أن تشطب اسمها من سجل المحامين الممارسين.
ما هي عملية “Onecoin”؟
هي واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في عالم العملات الرقمية، حيث تمت سرقة مليارات الدولارات من المستثمرين عبر بيع عملات وهمية. مؤسستها الرئيسية هاربة ومطلوبة دوليًا.














