محاكمة مكافحة الاحتكار ضد جوجل تبدأ مع مطالبة وزارة العدل الأمريكية بتفكيك AdX

تدخل شركة جوجل في معركة قانونية كبيرة لمنع تفكيك نشاطها الإعلاني، مع بدء محاكمة antitrust (مكافحة الاحتكار) في الولايات المتحدة. تطلب وزارة العدل الأمريكية وعدد من الولايات من عملاق التكنولوجيا بيع منصة AdX للإعلان، مدعيةً أنها أساءت استخدام هيمنتها في سوق الإعلانات الرقمية.
محاكمة تاريخية قد تغير عالم الإعلان عبر الإنترنت
هذه القضية هي جزء من حملة أوسع في الولايات المتحدة للحد من هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى. مع وجود معارك قانونية مماثلة ضد شركات مثل Meta وAmazon وApple، فإن محاكمة جوجل تشكل اختباراً حاسماً لمدى استعداد المحاكم لإعادة تشكيل مشهد الإعلان الرقمي ليكون أكثر عدالة.
مطالبة وزارة العدل ببيع منصة AdX
تزعم وزارة العدل أن جوجل تستغل مواقع الويب عبر منصتها AdX من خلال فرض رسوم تصل إلى 20% على كل عملية بيع إعلان. ويعتبر النقاد هذه الرسوم مفرطة، مما يمنح جوجل ميزة غير عادلة أمام منافسيها في سوق العملات الرقمية والإعلان.
تطالب الوزارة جوجل ببيع AdX وجعل نظام المزادات الإعلانية شفافاً. يعتقد مسؤولو الوزارة أن هذا من شأنه السماح للشركات الأخرى بالمنافسة بإنصاف، خاصة وأن جوجل تسيطر على الغالبية العظمى من المزادات الإعلانية عبر الإنترنت.
وقد صرحت القاضية ليني برينكيما، التي ترأس المحاكمة، بالفعل أن جوجل تحتكر سوق الإعلان بشكل غير قانوني. ستحدد القاضية الإجراءات المطلوبة، لكن وزارة العدل تقترح أن تبيع جوجل أيضاً أداة إدارة الإعلانات الخاصة بالناشرين إذا فشلت الإصلاحات المقترحة في تعزيز المنافسة خلال أربع سنوات.
شهادات ضد هيمنة جوجل الإعلانية
ستشهد المحاكمة شهادات من شخصيات في صناعة الإعلام تأثرت بهيمنة جوجل. سيصف ممثلون عن DailyMail.com وAdvance Local وقادة سابقون في News Corp كيف أجبرتهم جوجل على البقاء داخل نظامها الإعلاني.
ويشهدون أن عملية المزاد الخاصة بجوجل أعطت المعلنين التابعين لها الفرصة الأولى والأخيرة للمزايدة، مما ترك أصحاب المواقع بإيرادات أقل مما كان يمكن أن يحصلوا عليه في سوق عادلة. وستوضح الشهادات كيف عرقلت سياسات جوجل قدرة الناشرين على خفض التكاليف وحظرت المنافسة من شركات التكنولوجيا الإعلانية الأخرى.
رد جوجل: إصلاح السياسات بدلاً من التفكيك
رداً على ذلك، قالت جوجل للمحكمة إنها لا تريد أن تُجبر على بيع AdX، وينبغي للمحكمة اتخاذ نهج حذر قبل أي قرارات كبيرة. وأشارت الشركة إلى قضية حديثة في واشنطن، حيث رفض قاضٍ آخر معظم مطالب وزارة العدل في قضية antirust مماثلة تتعلق بمحرك بحث جوجل.
وتزعم جوجل أن بيع AdX قد يخلق مشاكل وارتباكاً طويل الأمد للمعلنين الذين يدفعون لعرض إعلاناتهم. بالإضافة إلى ذلك، تقول أن تغيير القواعد والسياسات سيكون أفضل للجميع بدلاً من تفكيك العمل بالكامل.
هدف جوجل الرئيسي هو الحفاظ على النظام الحالي وتجنب الفوضى للشركات التي تعتمد على أنظمتها الإعلانية. لكن وزارة العدل تعتبر هذه التغييرات غير كافية، لأن جوجل ستظل تتحكم في الأجزاء الرئيسية من النظام الإعلاني.
وثائق سرية قد تعقد موقف جوجل
خلال المحاكمة، قد تراجع المحكمة أيضاً دراسات ووثائق داخلية من جوجل من تحقيق أوروبي سابق حول بيع AdX. هذه الوثائق قد تكشف أفكار جوجل حول بيع المنصة ولماذا اختارت عدم بيعها. عرض هذه المستندات في المحكمة قد يعقد موقف جوجل، لأنه قد يثبت أن الشركة كان بإمكانها بيع AdX لكنها قررت الإبقاء عليها.
نتيجة المحاكمة: نقطة تحول في عالم التكنولوجيا
إذا انحازت المحكمة لوزارة العدل، فقد يكون هذا أكبر تغيير في عمل جوجل منذ بدايتها. لكن إذا طلبت المحكمة فقط تغيير السياسات، فقد يرى الكثيرون هذا كفرصة ضائعة أخرى للحد من قوة شركات التكنولوجيا العملاقة. في كل الأحوال، ستظهر النتيجة مدى استعداد المحاكم لجعل الإعلان عبر الإنترنت أكثر إنصافاً للمعلنين والناشرين على حد سواء.
الأسئلة الشائعة
- ما الذي تريد وزارة العدل من جوجل فعله بالتحديد؟
تريد وزارة العدل من جوجل بيع جزء من نشاطها الإعلاني يسمى AdX لجعل سوق الإعلانات أكثر تنافسية وعدالة. - ما هو موقف جوجل من هذه المطالب؟
جوجل ترفض بيع AdX وتقترح بدلاً من ذلك تغيير بعض سياساتها الإعلانية، محذرة من أن البيع قد يسبب مشاكل للمعلنين. - ما هي أهمية هذه القضية؟
هذه القضية مهمة لأن نتيجتها قد تغير شكل الإعلان على الإنترنت كله وتحدد قوة شركات التكنولوجيا الكبرى في المستقبل.














