قانوني

كينيا تحول سياسة ضرائب العملات المشفرة نحو رسوم المنصات بموجب قانون جديد

تُقدم كينيا تغييراً كبيراً على نظام الضرائب للعملات الرقمية، حيث استبدلت الضريبة على الأصول الرقمية بضربة نوعية تفرض على رسوم المنصات. هذا الإصلاح، الذي جاء ضمن قانون المالية لسنة 2025، يهدف إلى مواءمة نهج البلاد في فرض ضرائب على العملات المشفرة مع المعايير الدولية. ويأتي هذا التعديل بعد تفعيل قانون مقدمي خدمات الأصول الافتراضية، الذي ينظم طريقة عمل شركات العملات الرقمية تحت إشراف البنك المركزي الكيني.

النموذج الضريبي الجديد يستهدف رسوم الخدمات

في إطار النظام الجديد، تؤكد تقارير محلية أن منصات تداول العملات الرقمية والوسطاء المرخصين سيدفعون ضريبة على الرسوم والعمولات التي يفرضونها على المستخدمين. بينما أُلغي النظام السابق الذي كان يفرض ضريبة بنسبة ثلاثة بالمئة على إجمالي قيمة المعاملة. ويقول المسؤولون إن هذا التحول يعكس بشكل أفضل الطريقة التي تكسب بها منصات العملات الرقمية أموالها.

وقد عملت هيئة الإيرادات الكينية مع ممثلي القطاع لتحسين هذا النموذج، وضمان نظام يعتمد على رسوم الخدمات وليس على قيمة الأصول. وأعرب المشاركون في القطاع عن دعمهم للسياسة المعدلة، حيث قال فيليب تشيغ، رئيس قسم التسويق في شركة “GoChapaa”، إن هذه الخطوة تحل مخاوف طويلة الأمد تتعلق بعدالة وجدوى فرض ضرائب على العملات المشفرة.

كينيا تحول سياسة ضرائب العملات المشفرة نحو رسوم المنصات بموجب قانون جديد

قانون مقدمي الخدمات يعزز المعايير التنظيمية

يطلب قانون مقدمي خدمات الأصول الافتراضية، الذي دخل حيز التنفيذ هذا العام، من جميع منصات الأصول الافتراضية التسجيل لدى البنك المركزي الكيني. ويجب على الكيانات المسجلة أن تحافظ على مكاتب فعلية، وتطبيق إجراءات “اعرف عميلك”، وتضمين مواطنين كينيين في مجالس إدارتها. كما يفرض القانون معايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بما يتوافق مع إرشادات مجموعة العمل المالي.

وتُرسي هذه الإجراءات إطار المساءلة في قطاع الأصول الرقمية في كينيا. وسيعتمد تنفيذ إجراءات الضرائب والتسجيل على التنسيق بين البنك المركزي الكيني وسلطة أسواق المال. حيث ستتولى الهيئتان عمليات الترخيص والامتثال والإبلاغ لمقدمي الخدمات. ويعتقد المحللون أن هذه الطريقة المنظمة لن تجعل الإشراف أكثر رسمية فحسب، بل ستضمن أيضاً تحصيل المبلغ الصحيح من الضرائب من سوق العملات الرقمية سريع التطور.

وفقاً لبيانات من “Chainalysis”، تحتل كينيا المرتبة الثالثة في أفريقيا من حيث الاستخدام الإجمالي للعملات المشفرة والأولى في أحجام التداول من نظير إلى نظير. والآن بعد أن أصبحت أطر الضرائب والترخيص واضحة، تخطط الحكومة لجعل قطاع التمويل الرقمي أكثر امتثالاً وشفافية دون إبطاء نموه.

أسئلة شائعة

  • ما هو التغيير الرئيسي في ضرائب العملات الرقمية في كينيا؟
    استبدلت كينيا الضريبة على الأصول الرقمية بضريبة جديدة تفرض على رسوم وعمولات منصات التداول بدلاً من قيمة المعاملة نفسها.
  • ما هو قانون مقدمي خدمات الأصول الافتراضية؟
    هو قانون يلزم جميع منصات العملات الرقمية بالتسجيل لدى البنك المركزي الكيني وتطبيق إجراءات صارمة مثل “اعرف عميلك” ومكافحة غسل الأموال.
  • ما أهمية هذه التغييرات لمستقبل العملات المشفرة في كينيا؟
    تهدف هذه التغييرات إلى تنظيم القطاع، وزيادة الشفافية، وضمان تحصيل الضرائب بشكل عادل، كل ذلك دون عرقلة النمو السريع لسوق العملات الرقمية في كينيا.

نبض السوق

محلل مالي يتمتع بقدرة فريدة على قراءة نبض السوق وتقديم رؤى قيمة للمستثمرين.
زر الذهاب إلى الأعلى