عملات رقمية ضمن القطاعات التي “فُصلت” عن الخدمات المصرفية من 9 بنوك كبرى: جهة تنظيمية أمريكية

كشفت نتائج أولية من مكتب المراقب المالي للعملة (OCC) أن أكبر تسعة بنوك في الولايات المتحدة قيدت الخدمات المالية لقطاعات مثيرة للجدل، بما في ذلك العملات الرقمية المشفرة، خلال الفترة من 2020 إلى 2023.
البنوك الكبرى تفرض قيودًا على العملات المشفرة
صرح المنظم المصرفي يوم الأربعاء أن النتائج الأولية تظهر أن البنوك الكبرى قامت بـ “تمييز غير مناسب بين العملاء في تقديم الخدمات المالية على أساس أنشطتهم التجارية القانونية” خلال تلك السنوات الثلاث.
وأوضح المكتب أن البنوك إما طبقت سياسات تحد من الوصول للخدمات المصرفية، أو طلبت مراجعات وموافقات إضافية قبل تقديم الخدمات لبعض العملاء، دون تقديم تفاصيل محددة.
ما الذي دفع المكتب لبدء التحقيق؟
بدأ مكتب المراقب المالي للعملة (OCC) مراجعته بعد أن وقع الرئيس السابق دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا في أغسطس الماضي، يوجه بمراجعة ما إذا كانت البنوك قد حرمت أفرادًا أو مؤسسات من الخدمات المصرفية أو مارست التمييز ضدهم بناءً على معتقداتهم السياسية أو الدينية.
أي قطاعات أخرى تأثرت بسياسات “الحرمان المصرفي”؟
وجد تقرير مكتب المراقب المالي للعملة (OCC) أن القطاعات التي واجهت قيودًا مصرفية، بالإضافة إلى العملات المشفرة، شملت:
- استكشاف النفط والغاز.
- تعدين الفحم.
- تجارة الأسلحة النارية.
- السجون الخاصة.
- مصنعي التبغ والسجائر الإلكترونية.
- صناعة الترفيه للكبار.
وقال المكتب إن إجراءات البنوك تجاه العملات المشفرة تضمنت قيودًا على “المُصدرين أو البورصات أو المشغلين، وغالبًا ما تُعزى إلى اعتبارات مكافحة الجرائم المالية”.
ردود الفعل على التقرير
أعرب مراقب العملة، جوناثان جولد، عن أسفه لأن “أكبر البنوك في البلاد اعتقدت أن سياسات الحرمان المصرفي الضارة هذه كانت استخدامًا مناسبًا لامتيازها الممنوح من الحكومة وقوتها السوقية”. وأضاف أنه “بينما تم تنفيذ العديد من هذه السياسات علانية وحتى الإعلان عنها، استمرت بعض البنوك في الإصرار على أنها لم تمارس الحرمان المصرفي”.
وشمل التحقيق البنوك التالية: جي بي مورجان تشيس، بنك أوف أمريكا، سيتي بنك، ويلز فارجو، يو إس بانك، كابيتال ون، بي إن سي بنك، تي دي بنك، وبي إم أو بنك.
وأفاد المكتب بأنه يواصل تحقيقه وقد يحيل نتائجه إلى وزارة العدل.
انتقادات للتقرير
انتقد نيك أنتوني، محلل السياسات في معهد كاتو، التقرير ووصفه بأنه “يترك الكثير مما هو مرغوب”، مشيرًا إلى أنه لم يذكر “أسباب الحرمان المصرفي الأكثر شهرة”. وقال: “يوجه التقرير انتقادات للبنوك لقطعها العلاقات مع عملاء مثار للجدل، لكنه فشل في ذكر أن المنظمين يقيمون البنوك صراحةً على أساس سمعتها”.
من جانبها، قالت كيتلين لونغ، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لبنك كاستوديا المتخصص في العملات المشفرة، إن “أسوأ المذنبين” في حرمان الشركات المرتبطة بالعملات المشفرة من الخدمات المصرفية تحت إدارة بايدن كانوا مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية (FDIC) ومجلس الاحتياطي الفيدرالي، “وليس مكتب المراقب المالي للعملة (OCC)”.
الأسئلة الشائعة
ما هو التقرير الرئيسي الذي تمت مناقشته؟
كشف تقرير أولي من مكتب مراقب العملة أن أكبر 9 بنوك أمريكية قيدت الخدمات المالية لقطاعات مثل العملات المشفرة والنفط والغاز بين 2020 و2023.
لماذا فرضت البنوك هذه القيود؟
قالت البنوك إن القيود على العملات المشفرة كانت لأسباب تتعلق بمكافحة الجرائم المالية، لكن التقرير يرى أن هذا تمييز غير مناسب ضد أنشطة تجارية قانونية.
من الذي انتقد التقرير؟
انتقد خبراء التقرير لأنه لم يذكر دور المنظمين الآخرين، مثل مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية، في تشجيع البنوك على الابتعاد عن شركات العملات المشفرة.














