أعادت دعوى قضائية جديدة فتح ملف انهيار “تيرا”، أحد أكبر الكوارث في عالم العملات الرقمية.
دعوى قضائية ضخمة ضد شركة تداول
اتسعت دائرة التبعات القانونية لانهيار مشروع تيرا هذا الأسبوع، حيث رفع المسؤول القضائي عن إفلاس “تيرا فورم لابز” دعوى بقيمة 4 مليارات دولار ضد شركة “جامب تريدينج” واثنين من كبار مسؤوليها في محكمة اتحادية أمريكية.
ادعاءات حول صعود وانهيار تيرا
تزعم الدعوى أن شركة “جامب” كانت محورية في دعم نظام تيرا والاستفادة منه قبل انهياره في مايو 2022. وتفيد الوثائق بأن “جامب” أبرمت اتفاقات سرية مع مؤسس تيرا، دو كوان، منذ 2019، مكّنتها من شراء كميات هائلة من عملة “لونا” بخصومات كبيرة، بينما كانت تظهر للعلن كمستثمر محايد.
كما تتدخلت “جامب” سراً لإنقاذ عملة “تيرا يو إس دي” المستقرة عندما انخفض سعرها في 2021، لكن الفضل في التعافي نُسب علناً لخوارزمية النظام، مما عزز الثقة فيه وساعد في تجنب التدقيق الرقابي.
وتدعي الدعوى أيضاً أن “جامب” حصلت لاحقاً على إلغاء القيود الزمنية لبيع حصتها من “لونا”، مما سمح لها ببيعها بسرعة وأسعار مرتفعة، محققة أرباحاً تقترب من مليار دولار. كما تم تحويل ما يقرب من 50 ألف بيتكوين إلى “جامب” أثناء الانهيار النهائي دون اتفاق رسمي.
خسائر ضخمة وإجراءات قانونية
تصف الدعوى أفعال “جامب” بأنها تلاعب وإخفاء أغنى الشركة بينما عجّل بخسائر المستثمرين. وقد محى انهيار تيرا ما قيمته 40 مليار دولار من السوق وأثار موجة صدمة في سوق العملات الرقمية.
تضاف هذه القضية إلى سلسلة الدعاوى حول تيرا، والتي شملت تسوية “جامب” مع هيئة الأوراق المالية الأمريكية بقيمة 123 مليون دولار، وتسوية “تيرا فورم لابز” نفسها بحوالي 4.5 مليار دولار، وإدانة مؤسسها دو كوان بالاحتيال.
إذا سارت الدعوى قدماً، فقد تكشف الوثائق الداخلية وسجلات التداول تفاصيل جديدة تعيد كتابة قصة انهيار تيرا ودور شركات التداول الكبرى فيه.
أسئلة شائعة
ما هي الدعوى الجديدة حول تيرا؟
تم رفع دعوى قضائية بقيمة 4 مليارات دولار ضد شركة “جامب تريدينج” بتهمة التلاعب والاستفادة غير المشروعة قبل وأثناء انهيار نظام تيرا للعملات الرقمية.
ماذا تزعم الدعوى ضد “جامب تريدينج”؟
تزعم الدعوى أن “جامب” أبرمت صفقات سرية لشراء عملة لونا بأسعار منخفضة جداً، وتدخلت سراً لدعم عملة تيرا المستقرة، وحققت أرباحاً هائلة بينما خسر المستثمرون العاديون.
ما هي عواقب انهيار تيرا؟
أدى انهيار تيرا إلى خسائر تقدر بـ 40 مليار دولار، وموجة من الدعاوى القضائية والتسويات المالية الضخمة، وإدانة مؤسس المشروع، مما هز ثقة الكثيرين في سوق العملات الرقمية.
