تصاعدت حدة التوتر بين شركات الإعلام التقليدية وشركات الذكاء الاصطناعي، حيث رفعت صحيفة نيويورك تايمز دعوى قضائية ضد شركة “بيربلكسيتي إيه آي” المتخصصة في محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وتتهم الدعوى الشركة بانتهاك حقوق النشر، من خلال استخدام محتوى الصحيفة دون الحصول على إذن مسبق.
كيف تعمل بيربلكسيتي إيه آي وما سبب المشكلة؟
تعمل منصة بيربلكسيتي من خلال تجميع المعلومات من مصادر مختلفة عبر الإنترنت باستخدام تقنية توليد معزز بالاسترجاع، لتقديم إجابات فورية للمستخدمين. وتزعم الصحيفة أن هذه التقنية تستخدم مقالاتها المحمية بحقوق النشر بشكل غير قانوني، مما يهدد مستقبل الصحافة وجودة المحتوى الإخباري.
موجة من الدعاوى القضائية ضد الذكاء الاصطناعي
ليست نيويورك تايمز الوحيدة في هذا المعترك، فقد رفعت صحيفة شيكاغو تريبيون دعوى مماثلة ضد بيربلكسيتي إيه آي لنفس الأسباب. كما تواجه الشركة عدة دعاوى من ناشرين آخرين يتهمونها بالاستفادة من المحتوى الإخباري المسجل دون تعويض أصحابه الأصليين.
يشير هذا الاتجاه المتزايد إلى معركة أوسع تحاول فيها مؤسسات النشر حماية أعمالها من الاستخدام المجاني من قبل شركات التكنولوجيا. يطالب الناشرون بحقهم في الحصول على مقابل مالي عندما تستخدم شركات الذكاء الاصطناعي محتواهم لتدريب أنظمتها أو توليد أرباح منها.
أسئلة شائعة حول القضية
ما هي القضية الرئيسية بين نيويورك تايمز وبيربلكسيتي؟
تقول نيويورك تايمز إن بيربلكسيتي تستخدم مقالاتها الإخبارية المحمية بحقوق النشر دون إذن أو دفع مقابل، مما يشكل انتهاكاً للقانون.
لماذا ترفع صحف أخرى دعاوى مشابهة؟
لأن العديد من شركات الذكاء الاصطناعي تستخدم محتوى إخباري مسجل لتطوير أنظمتها وتحقيق أرباح، دون مشاركة هذه الأرباح مع الناشرين الأصليين للمحتوى.
ما تأثير هذه الدعاوى على مستقبل الذكاء الاصطناعي والأخبار؟
قد تؤدي هذه الدعاوى إلى وضع قواعد جديدة تحكم استخدام المحتوى الإخباري من قبل الذكاء الاصطناعي، وضمان حصول المؤسسات الإعلامية على مقابل عادل لعملها.
