سيناتور لوميس تدفع جهة التنظيم الأمريكية لإقرار قاعدة البنوك المفتوحة الداعمة للعملات الرقمية

طالبت مجموعة من المشرعين المؤيدين للعملات الرقمية باتخاذ إجراء فوري لمنع البنوك الكبرى من عرقلة وصول المواطنين الأمريكيين إلى منصات الأصول الرقمية والخدمات المالية الأخرى.
مطالبة بإنهاء سيطرة البنوك
في خطاب تم إرساله، أعربت السناتور سينثيا لوميس عن دعمها القوي لما يُعرف بقاعدة “البنوك المفتوحة” وحثت على إقرار هذه القاعدة في أقرب وقت ممكن. وحذرت من أن المؤسسات المالية الكبرى تستخدم قوتها كحراس بوابة ضد الصناعات والأفراد الذين تختلف معهم.
ونشرت لوميس على موقع “إكس” (تويتر سابقًا) قائلة: “لقد أظهرت البنوك الكبرى أنها ستقيد الوصول لأسباب سياسية، مستهدفة صناعات وأفرادًا تختلف معهم، بما في ذلك مصنعي الأسلحة والعملات الرقمية والكنائس وحتى الرئيس الأمريكي”. وأضافت في خطابها: “لا يمكننا تمكين خصوم العملات الرقمية من إعادة كتابة القواعد لصالحهم، وكبت الابتكار، وزيادة التكاليف. إن إقامة الحواجز سيطرد رواد الأعمال إلى الخارج ويضعف ريادة أمريكا في التكنولوجيا المالية”.
ما هي قاعدة البنوك المفتوحة؟
تم اقتراح إطار البنوك المفتوحة لأول مرة في عام 2022 وتم إقراره بشكل نهائي في أكتوبر 2024. تسمح هذه القاعدة للمستهلكين بمشاركة بياناتهم المالية بشكل آمن مع التطبيقات الخارجية. يشكل هذا البنية التحتية جسرًا حيويًا لاعتماد العملات الرقمية، حيث يتيح للمستخدمين ربط حساباتهم البنكية التقليدية بمنصات تداول العملات الرقمية، وهو اتصال يمكن أن تمنعه البنوك المعادية لهذه التكنولوجيا.
ولكن في اليوم نفسه الذي تم فيه إقرار القاعدة، رفعت مجموعات مصرفية دعوى قضائية ضدها، قائلة إنها تفرض مشاركة البيانات دون رقابة كافية على الأطراف الثالثة، وتزيد من خطر الاحتيال، وتجبر البنوك على تقديم وصول مجاني لأنظمة أنفقت مليارات لتأمينها. وقد أوقفت محكمة اتحادية الدعوى مؤقتًا لمنح الجهة التنظيمية الوقت لإعادة النظر في القاعدة.
وجهة نظر معاكسة: واجهة من الانفتاح
من جهة أخرى، يرى بعض الخبراء أن مفهوم البنوك المفتوحة ليس انفتاحًا حقيقيًا. قال كادان شتادلمان، الرئيس التقني لمنصة كومودو: “إذا كانت البنوك لديها القدرة على تصفية الأطراف الثالثة، فيمكنها حظر مشاركة البيانات مع منصات العملات الرقمية، مما يعيق تحويل الأموال التقليدية إلى عملات رقمية”. وأضاف أن هذا سيدمر أيضًا أسواق العملات المستقرة (الستيبل كوين) من خلال عرقلة سيولتها.
وصف شتادلمان الفكرة بأنها “مجرد واجهة” و”تسويق ذكي”، مؤكدًا أن البنوك المفتوحة لا تختلف في النهاية عن البنوك الكبرى وقادرة تمامًا على استخدام أنظمتها كسلاح، مشيرًا إلى أن القلق الحقيقي للبنوك الكبرى هو مواجهة منافسة متزايدة من جميع الجهات.
الأسئلة الشائعة
ما هي قاعدة البنوك المفتوحة؟
هي قاعدة تسمح لك بمشاركة بياناتك المالية بشكل آمن مع تطبيقات وخدمات مالية خارجية، مما يسهل ربط حسابك البنكي بمنصات العملات الرقمية.
لماذا تعارض بعض البنوك هذه القاعدة؟
تعارضها بعض البنوك بحجة أنها تزيد مخاطر الاحتيال وتجبرها على منح وصول مجاني لأنظمتها المكلفة دون رقابة كافية على الجهات الخارجية.
كيف تؤثر هذه القاعدة على مستخدمي العملات الرقمية؟
بدونها، يمكن للبنوك منعك من ربط حسابك البنكي بمنصات بيع وشراء العملات الرقمية، مما يعيق تحويل الأموال ويحد من تبني هذه التكنولوجيا.














