أطلقت “ريديت” دعوى قضائية ضد شركة الذكاء الاصطناعي “أنثروبيك”، متهمةً الشركة باستخراج البيانات من منصتها واستخدام محتوى “ريديت” دون إذن لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي “كلود”.
تفاصيل الدعوى
تم تقديم الشكوى يوم الأربعاء أمام محكمة اتحادية أمريكية، حيث زعمت “ريديت” أن “أنثروبيك” انتهكت شروط الاستخدام الخاصة بها واستمرت في الوصول إلى خوادم “ريديت” أكثر من 100 ألف مرة بعد أن ادعت علنًا أنها توقفت عن هذا النشاط في يوليو 2024.
تطالب “ريديت” بتعويضات، واسترداد الأرباح، وأمر قضائي يمنع “أنثروبيك” من استخدام أي بيانات مستمدة من “ريديت” في منتجاتها، بما في ذلك منع الشركة من ترخيص أو الاستفادة من أي برامج ذكاء اصطناعي تم تدريبها على محتوى “ريديت”.
وجهان لأنثروبيك
وصفت “ريديت” الشركة بأن لها “وجهان”: الوجه العام الذي يحاول كسب ثقة المستهلكين بادعاءات الالتزام بالأخلاقيات والقوانين، والوجه الخفي الذي يتجاهل أي قواعد تعيق جهوده لزيادة أرباحه.
جدل تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
تأتي هذه القضية وسط جدل واسع حول كيفية تدريب نماذج اللغة الكبيرة. منذ إطلاق “تشات جي بي تي” من “أوبن إيه آي”، تصاعدت المخاوف بشأن استخدام المواد المحمية بحقوق التأليف والنشر والمحتوى الذي ينشئه المستخدمون في تطوير الذكاء الاصطناعي.
قضايا مشابهة
- رفعت “نيويورك تايمز” دعوى قضائية ضد “أوبن إيه آي” و”مايكروسوفت” عام 2023.
- يتقدم فنانون ومؤلفون وشركات إنتاج بمطالبات مماثلة.
- تواجه “أنثروبيك” دعاوى أخرى تتعلق باستخدامها غير المصرح به لكلمات الأغاني وكتب مقرصنة.
ردود الفعل الثقافية
أثارت تقنيات الذكاء الاصطناعي غضب الفنانين بسبب تقليدها لأنماطهم الفنية. على سبيل المثال، أثارت موجة تقليد أعمال “ستوديو جيبلي” الياباني مخاوف حول انتهاك حقوق الملكية الفكرية.
موقف الشركات من حقوق النشر
اعترفت “أوبن إيه آي” باستخدامها محتوى محميًا بحقوق التأليف والنشر في التدريب، مدعية أن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي الرائدة سيكون “مستحيلًا” بدونه. كما تواجه مقترحات بريطانية لتخفيف قوانين حقوق النشر انتقادات من فنانين بارزين مثل “إلتون جون”.
من جانبها، لا ترى “ريديت” مشكلة في استخدام محتوى مستخدميها لتدريب نماذج اللغة طالما حصلت على تعويض، حيث أبرمت صفقات ترخيص مع شركات مثل “أوبن إيه آي” و”جوجل”.
الأسئلة الشائعة
ما هي التهم الموجهة ضد “أنثروبيك”؟
اتهمتها “ريديت” باستخراج بياناتها دون إذن واستخدام محتواها لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي “كلود”، رغم ادعاء “أنثروبيك” توقفها عن ذلك.
ما هي العقوبات التي تطلبها “ريديت”؟
تطالب بتعويضات، واسترداد الأرباح، ومنع “أنثروبيك” من استخدام أي بيانات من “ريديت” في منتجاتها.
هل هناك قضايا مشابهة؟
نعم، مثل دعوى “نيويورك تايمز” ضد “أوبن إيه آي”، وقضايا أخرى من فنانين ومؤلفين ضد شركات الذكاء الاصطناعي.
