أكد أحد كبار المنظمين المصرفيين في الولايات المتحدة أن العملات المستقرة لا تشكل تهديداً كبيراً للودائع المصرفية، داعياً البنوك المحلية إلى اعتبار هذه الأصول الرقمية أداة للتنافس مع عمالقة وول ستريت بدلاً من النظر إليها كمخاطر وجودية.
لا داعي للذعر من العملات المستقرة
صرح رئيس مكتب المراقب المالي للعملة أن أي تحول كبير للودائع من النظام المصرفي “لن يحدث بين عشية وضحاها” ولن يمر دون ملاحظة. وأكد أنه في حال حدوث مثل هذا التحول، فإنه سيتخذ إجراءً فورياً بالتعاون مع المسؤولين المنتخبين وجمعيات التجارة.
نمو سريع رغم المخاوف
تأتي هذه التصريحات في وقت ما زال قطاع العملات المستقرة يشهد نمواً ملحوظاً. وتشير تقديرات حديثة إلى أن العملات المستقرة قد تستقطب ما يصل إلى 1 تريليون دولار من ودائع البنوك في الأسواق الناشئة خلال ثلاث سنوات. بينما قدرت تقارير أخرى أن تؤدي إلى تحول يصل إلى 6.6 تريليون دولار من الودائع الأمريكية.
فرصة للبنوك الصغيرة
أشار المسؤول إلى أن ربط العملات المستقرة بأنظمة الدفع قد يمثل فرصة للبنوك المحلية “لكسر هيمنة أكبر البنوك في نظام الدفع الأمريكي”. ووعد بفتح “أكبر عدد ممكن من المسارات لضمان استمرارية ونجاح هذه البنوك على المدى الطويل” بطريقة آمنة.
مطالبات بإغلاق الثغرات
وجهت جمعيات مصرفية أمريكية عديدة نداءً إلى الكونغرس مطالبة بإغلاق “عدة ثغرات” في قانون العملات المستقرة الذي تم التوقيع عليه في يوليو الماضي. وحثت هذه المجموعات الكونغرس على توسيع نطاق حظر الفائدة ليشمل منصات التداول والوسطاء في سوق العملات الرقمية.
الأسئلة الشائعة
هل تشكل العملات المستقرة خطراً على البنوك؟
لا يعتقد المنظمون الأمريكيون أن العملات المستقرة تشكل خطراً كبيراً على الودائع المصرفية، حيث أن أي تحول كبير للودائع لن يحدث فجأة وسيتم ملاحظته والتعامل معه.
ما هي فوائد العملات المستقرة للبنوك الصغيرة؟
تمثل العملات المستقرة فرصة للبنوك المحلية للتنافس مع البنوك الكبيرة في نظام الدفع، ويمكنها استخدام نفس التقنيات لإصدار دولارات رقمية خاضعة للتنظيم.
ما هي مخاوف البنوك من العملات المستقرة؟
تخشى البنوك من تأثير العملات المستقرة على تكاليف التمويل والأرباح، حيث أن تحول 10% من الوداعات فقط قد يرفع تكاليف التمويل بنسبة 20-30 نقطة أساس.
