قانوني

خطر الانهيار المصرفي المنهجي يلوح في الأفق بسبب مشاريع قوانين العملات المستقرة في الكونجرس

“`html

كشفت التقارير أن الازدهار الذي تشهده العملات المستقرة مثل “USDT” و”USDC” أعاد إثارة المخاوف بشأن المخاطر المحتملة التي تشكلها هذه العملات على صناعة العملات الرقمية والنظام المالي بشكل عام. وتركز النقاش الدائر على كيفية تعرض هذه العملات لخطر “الركض على البنوك”، وهو ما شل النظام المالي خلال الأزمات المالية السابقة.

تشريعات العملات المستقرة تكتسب زخماً

أشارت “بلومبرج” إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والكونغرس كانوا يدفعون نحو تعزيز أهمية العملات المستقرة، حيث تم تقديم مشروعي قانون لتمكين هذه العملات من لعب دور أكبر في البنية التحتية للمدفوعات العالمية، وهما قيد المناقشة حالياً في مجلسي النواب والشيوخ. وقد ساهمت دعم ترامب الصريح للعملات المستقرة في تدفق الأموال الجديدة إلى هذا القطاع، رغم تراجع أداء قطاعات أخرى في سوق العملات الرقمية، لتبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 230 مليار دولار.

خطر الانهيار المصرفي المنهجي يلوح في الأفق بسبب مشاريع قوانين العملات المستقرة في الكونجرس

مخاطر تشريعية وانتقادات من وارن

لكن السناتور إليزابيث وارن أعربت عن قلقها من أن مشروع القانون يفتقر إلى الضمانات الأساسية لمنع العملات المستقرة من تهديد الاستقرار المالي. وأضافت أن المشروع يسمح لمصدري العملات المستقرة بالاستثمار في أصول عالية الخطورة، بما في ذلك الأصول التي تم إنقاذها خلال أزمة 2008. وتذكر وارن بحالة “ريزيرف برايمري فاند”، التي فقدت ارتباطها بالدولار بعد فقدان الثقة في ديون “ليمان براذرز” بقيمة 785 مليون دولار التي كانت تدعمها، مما أشعل أزمة صناديق سوق المال.

دفعة ترامب الجديدة وتصويت مجلس الشيوخ

جاءت دعوة ترامب الأخيرة لتنظيم العملات المستقرة خلال قمة “ديجيتال أسيست” لتؤشر على تحولات كبيرة في السوق. وصوتت لجنة الخدمات المصرفية بمجلس الشيوخ يوم 13 مارس بالموافقة على مشروع القانون بتنظيم العملات المستقرة بنتيجة 18 مقابل 6. من جانبه، قال “جي سي كوك” مؤسس “برافا” إن البنوك تسارع لإصدار عملات مستقرة لإنقاذ نفسها، مشيراً إلى أن “جي بي مورجان” و”سيتي” و”تشارلز شواب” يدركون ما يحدث.

تحذيرات من مخاطر “الركض على البنوك”

حذر باحثون في بنك الاحتياطي الفيدرالي بنيويورك ومجلس مراقبة الاستقرار المالي من هذه المخاطر في أوراق بحثية العام الماضي. بينما شكك “ماثيو بيسانز” من “ماير براون” في إمكانية تعرض عملة مستقرة مدعومة بالدولار لخطر الانهيار، لأنها قادرة دائماً على سداد حامليها بالدولار. لكنه أقر بأنه إذا تم إيداع هذه الدولارات في بنك واضطر البنك لتصفية أصوله لسحب مستثمري العملات المستقرة، فقد يحدث “ركض”، لكنه سيكون مشابهاً لأي بنك يعمل بنظام الاحتياطي الجزئي.

رؤية متناقضة: تعزيز الدولار أم مخاطر غير محسوبة؟

أكد “هوارد لوتنيك” وزير التجارة و”سكوت بيسنت” وزير الخزانة أن تقنين العملات المستقرة يعزز هيمنة الدولار كعملة احتياط عالمية. وينص المشروع على ضرورة حصول مصدري العملات المستقرة على تراخيص وربط عملاتهم بأصول معتمدة مثل النقد وسندات الخزانة قصيرة الأجل.

لكن البروفيسور “آرثر ويلمارث” حذر في تقرير له من ثغرات في التشريع المقترح، مشيراً إلى أن حتى سندات الخزانة الآمنة يمكن أن تتجمد خلال الأزمات. بينما رأت “نيلي ليانغ” من الاحتياطي الفيدرالي أن التعديلات الجديدة على قانون “GENIUS” ستجبر المصدرين على الاحتفاظ بأصول شديدة السيولة والسلامة.

الأسئلة الشائعة

  • ما هي مخاطر العملات المستقرة على النظام المالي؟
    تشمل مخاطر “الركض على البنوك” إذا فقد المستثمرون الثقة، مما قد يؤدي إلى أزمات شبيهة بأزمة 2008.
  • كيف يدعم ترامب العملات المستقرة؟
    يدعم تشريعات تمنحها دوراً أكبر في المدفوعات العالمية، مما شجع تدفق استثمارات جديدة رغم تراجع السوق.
  • ما هي شروط الاحتياطي الآمن للعملات المستقرة؟
    وفقاً للمشروع، يجب ربط العملات بأصول سائلة وآمنة مثل النقد أو سندات الخزانة قصيرة الأجل.

“`

صانع الثروة

مستشار مالي يركز على تقديم نصائح واستراتيجيات لبناء الثروة وتحقيق الأهداف المالية.
زر الذهاب إلى الأعلى