“خبير اقتصادي حاصل على جائزة نوبل: ‘العملات المستقرة لا تقدم أي فائدة واضحة’.. مؤسس مشارك لـ Coinmetrics يختلف – اكتشف التفاصيل!”

يعتقد الاقتصادي الأمريكي الحائز على جائزة نوبل عام 2008، بول كروغمان، أن العملات المستقرة لا تمتلك أي فائدة عملية. في تدوينة بتاريخ 30 مايو بعنوان “الفساد الرقمي يستولي على واشنطن”، رأى كروغمان أن “العملات المستقرة لا تقدم أي وظيفة مفيدة واضحة”، مضيفًا:
لماذا لا نستخدم الدولار مباشرة؟
يتساءل كروغمان عن سبب استخدام أي شخص للعملات المستقرة المدعومة “بزعم” بالدولار بدلًا من استخدام الدولار الأمريكي مباشرة. وفقًا له، فإن الميزة الوحيدة التي تقدمها العملات المستقرة مقارنة بوسائل الدفع التقليدية هي إخفاء الهوية، وهي ميزة “قيمة” للمجرمين الذين يرغبون في غسل الأموال أو الابتزاز أو شراء المخدرات غير المشروعة.
العملات المستقرة: نسخة حديثة من بنوك ما قبل الحرب الأهلية
يقارن كروغمان مصدري العملات المستقرة بـ”البنوك القديمة” (antebellum banks) التي كانت تصدر أوراقًا نقدية خاصة بها قبل أن تبدأ الحكومة الفيدرالية الأمريكية في طباعة العملة الورقية عام 1861. كانت هذه البنوك غير منظمة، وكثير منها أنشئ لغرض الاحتيال، مما أدى إلى أزمات مالية مدمرة في ثلاثينيات القرن التاسع عشر.
يرى كروغمان أن العملات المستقرة هي النسخة الحديثة من تلك الأوراق النقدية القديمة، لكن مع فارق واحد: تلك العملات القديمة كانت تملأ فراغًا في غياب العملة الفيدرالية، بينما العملات المستقرة اليوم لا تقدم أي فائدة حقيقية. كما يشبه مصدري العملات المستقرة بـ”البنوك الظل” التي تسببت في الأزمة المالية عام 2008.
مصالح خفية وراء دعم قانون GENIUS
يعتقد كروغمان أن بعض المشرعين الذين يدعمون قانون العملات المستقرة (GENIUS Act) لديهم مصالح شخصية في تمريره. ورغم أن بعضهم قد يكون على علم بدور العملات المستقرة في تسهيل الجرائم، إلا أنهم يتجاهلون ذلك.
ويحذر كروغمان من أن الاعتماد على سندات الخزانة الأمريكية كغطاء للعملات المستقرة يشكل خطرًا على الاقتصاد. ففي حالة حدوث “هجوم سحب جماعي” (bank run)، قد يضطر المصدرون إلى بيع السندات بأسعار منخفضة، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة ويهدد الاستقرار المالي.
ردود أفعال من خبراء التشفير
انتقد نيك كارتر، الشريك المؤسس لشركة Coin Metrics والمستثمر في مجال البلوك تشين، آراء كروغمان ووصفها بأنها “معلومات خاطئة”. وأشار إلى أن أكثر من 100 مليون شخص يستخدمون العملات المستقرة، مما ينفي زعم كروغمان بعدم وجود فائدة لها.
كما وافق بول “تيدي” فوسارو، رئيس شركة Bitwise لإدارة الأصول الرقمية، على انتقادات كارتر، ووصف كروغمان بأنه “مضلل بشكل كبير”.
الأسئلة الشائعة
- هل العملات المستقرة مفيدة حقًا؟
يعتقد كروغمان أنها لا تقدم فائدة واضحة، بينما يرى خبراء التشفير أنها وسيلة دفع سريعة ومنخفضة التكلفة لملايين المستخدمين. - ما هي مخاطر العملات المستقرة على الاقتصاد؟
يحذر كروغمان من أن الاعتماد على سندات الخزانة كغطاء قد يؤدي إلى أزمات مالية في حالة هروب المستثمرين. - لماذا تتم مقارنة العملات المستقرة بالبنوك القديمة؟
لأنها تشبه البنوك غير المنظمة في القرن التاسع عشر التي أصدرت عملات ورقية دون رقابة، مما أدى إلى احتيال وأزمات مالية.














