خبراء: الضريبة الفرنسية المقترحة على العملات الرقمية “غير عادلة اقتصاديًا”

وافقت الجمعية الوطنية في فرنسا على تعديل مثير للجدل يخص ضريبة الثروة، يستهدف وبشكل واضح لأول مرة حيازات العملات الرقمية. هذا القرار أثار انتقادات من خبراء الصناعة الذين يحذرون من أن الإجراء قد يعاقب الابتكار ويدفع المواهب إلى الهجرة إلى الخارج.
ما هو التعديل الجديد؟
تمت الموافقة على التعديل، الذي يحمل الرقم I-3379 والمتعلق بمشروع قانون المالية لفرنسا لعام 2026، بفارق ضيق في التصويت. يضيف هذا التعديل الأصول الرقمية إلى قائمة جديدة لضريبة الثروة تسمى “الثروة غير المنتجة”، إلى جانب الذهب واليخوت والسيارات الكلاسيكية.
كيف تعمل الضريبة الجديدة؟
يفرض التعديل ضريبة سنوية ثابتة بنسبة 1٪ على صافي الثروة التي تتجاوز 2.2 مليون دولار (ما يعادل 2 مليون يورو). بينما يعفي القانون بعض الاستثمارات المنتجة مثل عقارات الإيجار طويلة الأجل، فإن العملات الرقمية لا تحصل على أي إعفاء من هذا القبيل.
ردود فعل الخبراء
يحذر الخبراء من أن التعديل الجديد لا يميز بين أنواع حاملي العملات الرقمية. فهو لا يعفي الرموز المملوكة من قبل مؤسسي المشاريع أو المطورين الذين حصلوا عليها كمكافآت لبناء المشاريع الابتكارية.
ويرى الخبراء أن هذه الضريبة تعامل العملات الرقمية مثل البيتكوين وكأنها ثروة خاملة غير منتجة، بينما في الواقع هي أموال ديناميكية تستخدم لتمويل الشركات الناشئة والبنية التحتية الرقمية. كما يحذرون من أن فرض ضرائب ثقيلة على العملات الرقمية قد يؤدي إلى:
- هروب رؤوس الأموال إلى خارج فرنسا.
- عقاب رأس المال المنتج الذي يدفع عجلة التقدم التكنولوجي.
- إرسال رسالة سلبية للمبتكرين في مجال التكنولوجيا.
ويشيرون إلى أن القرار لا يتماشى مع المعايير العالمية لفرض الضرائب على العملات الرقمية، وأنه يخلق حالة من عدم اليقين للمشاريع القائمة على الرموز الم digitalية.
ماذا بعد؟
ينتقل مشروع القانون الآن إلى مجلس الشيوخ للمناقشة، قبل قراءة ثانية في الجمعية الوطنية. أمام المشرعين 70 يومًا لإنهاء المداولات، مع ضرورة اعتماد القانون النهائي قبل 31 ديسمبر 2025.
الأسئلة الشائعة
- ما هي الضريبة الجديدة على العملات الرقمية في فرنسا؟
ضريبة ثروة سنوية بنسبة 1٪ على الحيازات التي تزيد قيمتها عن 2 مليون يورو، وتصنف العملات الرقمية على أنها “ثروة غير منتجة”. - لماذا يعترض الخبراء على هذا القانون؟
لأنه لا يميز بين المستثمر العادي وبين المطورين والمؤسسين الذين ساهموا في بناء المشاريع، وقد يؤدي إلى هروب رأس المال والمواهب من فرنسا. - ماذا يحدث الآن لمشروع القانون؟
تم إقراره في الجمعية الوطنية وينتقل الآن إلى مجلس الشيوخ للموافقة النهائية عليه قبل نهاية عام 2025.














