جي بي مورغان وسترايك يصمتان.. أسئلة ‘إلغاء الخدمات المصرفية’ تنتظر إجابات من جاك مالرز

عندما يبدأ عملاق مصرفي في وول ستريت وناشط بارز في عالم العملات الرقمية في شجار علني حول “إلغاء الخدمات المصرفية”، فإن العالم ينتبه والجدال يصبح شديدًا.
قضية إغلاق الحسابات
أطلق جاك مالرز، الرئيس التنفيذي لشركة الدفع الرقمية “سترايك”، قنبلة على منصات التواصل الاجتماعي في 23 نوفمبر، مدعيًا أن بنك جي بي مورجان أغلَق جميع حساباته دون سبب مبرر.
وقال مالرز في منشور على إكس: “طردني بنك جي بي مورجان تشيس الشهر الماضي. كان الأمر غريبًا… في كل مرة سألتهم عن السبب، أعطوني نفس الإجابة: ‘غير مسموح لنا بإخبارك'”.
انتشر المنشور على نطاق واسوعبر الإنترنت، وتلقى ردود فعل من شخصيات بارزة في مجال العملات المشفرة، من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة “تيثير”، الذي رأى أن هذا الإجراء “في صالح مالرز”، كما دعا مستثمر عقاري ملياردير إلى مقاطعة البنك ونقل أصوله منه.
ردود الفعل والاتهامات
أثار إغلاق الحسابات غضب مجتمع العملات الرقمية، خاصة مع المكانة المعروفة لمالرز وشركته في الصناعة، والتاريخ السابق للمضايقات الحكومية الأمريكية للقطاع.
وعلقت عضو مجلس الشيوخ الأمريكية على الحادثة بقولها: “سياسات مثل سياسة جي بي مورجان تقوض الثقة في البنوك التقليدية وتدفع بصناعة الأصول الرقمية إلى الخارج”.
من جانبه، أشار خبير في الأسواق الناشئة إلى أن توقيت إغلاق الحسابات مريب، واصفًا إياه بأنه “يصعب تجاهله”.
رسالة البنك الرسمية
انتظر مالرز شهرين قبل الكشف عن الرسالة الرسمية التي أرسلها له البنك. وجاء في الرسالة أن البنك قرر إغلاق حسابات مؤسس تطبيق “سترايك” للدفع بالبيتكوين بسبب “أنشطة مقلقة” تم رصدها.
ويعتقد الكثيرون أن سبب الإغلاق قد يكون مخاوف البنك من عدم امتثال بعض مستخدمي التطبيق لقواعد مكافحة غسل الأموال والتعرف على العملاء.
رفض متحدث باسم بنك جي بي مورجان التعليق على القضية. لكن مصدرًا مطلعًا أكد أن البنك يقدم خدماته للعديد من شركات العملات الرقمية.
توقيت مريب ومنافسة محتملة
يشير المحللون إلى أن توقيت الحادثة قد لا يكون صدفة. فإغلاق حسابات رئيس شركة دفع رقمية كبرى يأتي بعد أسابيع فقط من إطلاق بنك جي بي مورجان لعملته الرقمية الخاصة “JPMCoin”.
كلا المنتجين يسمحان بتحويل الأموال بسرعة فائقة، لكن عملة البنك حصرية ومُتحكَّم بها، بينما منصة “سترايك” مفتوحة للجمهور. وهذا يثير تساؤلات حول وجود منافسة وصراع مصالح محتمل.
ويُعتقد أن البنوك الكبيرة تستخدم قوانين السرية المصرفية كذريعة لإغلاق حسابات مسؤولي العملات الرقمية دون تقديم أي تفسيرات واضحة.
الأسئلة الشائعة
ما هي قضية إغلاق بنك جي بي مورجان لحسابات جاك مالرز؟
اتهم الرئيس التنفيذي لشركة “سترايك” البنك بإغلاق جميع حساباته الشخصية ورفض إعطاء سبب واضح، مما أثار جدلاً واسعًا في مجتمع العملات الرقمية.
ما هو السبب المحتمل وراء هذا الإجراء من البنك؟
رغم أن البنك لم يعلن سببًا رسميًا، إلا أن الرسالة أشارت إلى “أنشطة مقلقة”. ويعتقد البعض أن الدافع قد يكون مخاوف تنظيمية أو حتى منافسة مع عملة البنك الرقمية الجديدة.
ما تأثير هذه الحادثة على صناعة العملات الرقمية؟
تؤكد الحادثة مخاوف المجتمع الرقمي من سلطة البنوك التقليدية وقدرتها على عزل الشركات الناشئة دون شفافية، مما قد يدفع بالابتكار إلى خارج الولايات المتحدة.














