جدل عائدات الستابل كوين يعرقل تقدم مشروع قانون التشفير في الكونجرس

يقترب الكونجرس الأمريكي أكثر من أي وقت مضى من وضع قواعد اتحادية واضحة للأصول الرقمية والعملات المشفرة، لكن نقطة خلاف واحدة تبطئ العملية: هل يمكن للعملات المستقرة أن تقدم عائدًا للمستخدمين؟
لماذا يعتبر عائد العملات المستقرة نقطة خلاف كبيرة؟
رغم تقدم مشروع قانون وضوح سوق الأصول الرقمية في الكونجرس، لا يزال السؤال حول إمكانية منح مستخدمي العملات المستقرة عائدًا هو العقبة الرئيسية. يتمحور النقاش حول ما إذا كان يجب السماح للعملات المستقرة المرتبطة بالدولار بنقل جزء من عائد سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل إلى حامليها، سواء كفائدة صريحة أو كمكافآت ترويجية.
مخاوف من هجرة الودائع المصرفية
أثار معهد سياسة البنوك (BPI) مخاوف كبيرة في أغسطس الماضي. وحذر من أن السماح للعملات المستقرة بتقديم عائد قد يشجع ما يقدر بـ 6.6 تريليون دولار من الودائع المصرفية على الانتقال إلى هذه العملات الرقمية. هذا الرقم، رغم كونه سيناريو افتراضيًا في أسوأ الحالات، أصبح مرجعًا في النقاش السياسي.
ويدعم هذا القلق الفجوة الكبيرة بين العائد الحالي: حيث تقدم الحسابات الجارية في البنوك الأمريكية عائدًا بين 0.01% و 0.5% فقط، بينما يتجاوز عائد سندات الخزانة الأمريكية 5%. نظريًا، يمكن لمُصدري العملات المستقرة تقديم عائد أعلى بكثير.
وجهات النظر المتعارضة
- المشرعون الديمقراطيون: يخشون من أن جذب الودائع بهذا الشكل سيرفع تكاليف التمويل للبنوك المجتمعية الصغيرة، مما يؤثر سلبًا على الإقراض المحلي والزراعي والشركات الصغيرة.
- المشرعون الجمهوريون ومجتمع العملات المشفرة: يعتبرون أن منع العائد يحمي البنوك القائمة على حساب المستهلك والابتكار. ويشيرون إلى أن منصات التكنولوجيا المالية التقليدية تقدم بالفعل برامج مكافآت مشابهة.
عقبات أخرى تواجه القانون
قضية العائد ليست الوحيدة التي تعرقل قانون العملات المشفرة. هناك نقاشات أخرى حول:
- قواعد أخلاقية تمنع المسؤولين من الاستفادة من الأصول الرقمية.
- تعريف واضح للامركزية يمنع المشاريع من تجنب الالتزامات التنظيمية.
- أدوات أقوى لمكافحة التمويل غير المشروع.
كل هذه النقاط جعلت إقرار القانون قبل نهاية الفصل التشريعي الحالي أمرًا غير مرجح، وقد تمتد المفاوضات حتى عام 2026.
الأسئلة الشائعة
ما هي المشكلة الرئيسية في قانون العملات المشفرة الأمريكي؟
المشكلة الأكبر هي الخلاف حول ما إذا كان مسموحًا للعملات المستقرة (مثل USDT أو USDC) أن تقدم عائدًا أو مكافآت للمستخدمين، حيث يخشى البعض من تأثير ذلك على البنوك التقليدية.
ما مقدار الأموال التي قد تنتقل من البنوك إلى العملات المستقرة؟
تتحدث بعض التقارير عن سيناريو افتراضي قد تنتقل فيه ودائع تصل إلى 6.6 تريليون دولار، لكن هذا رقم في أسوأ الحالات وليس توقعًا مؤكدًا.
ماذا سيحدث إذا لم يتم إقرار القانون قريبًا؟
إذا تأخر القانون، ستستمر الجهات التنظيمية مثل هيئة الأوراق المالية (SEC) في تشكيل سوق العملات الرقمية من خلال القرارات التنفيذية والقواعد الجزئية، مما يخلق بيئة غير واضحة للمستثمرين والمشاريع.














