قانوني

توكنيزات الأصول الحقيقية تواجه عقبة سياسية في الصين

بعد عامين من العمل الجاد لتصبح المركز الرائد للأصول الرقمية في آسيا، تلقى قطاع التكنولوجيا المالية في هونغ كونغ إشارة توقف من بكين.

ما الذي حدث بالضبط؟

طلبت الهيئة التنظيمية للأوراق المالية في الصين مؤخرًا من عدة شركات وساطة صينية إيقاف أنشطة توكنيزة الأصول الواقعية (RWA) في هونغ كونغ. هذا التحرك يهدف إلى تنسيق السياسات بين البر الرئيسي للصين وطموحات هونغ كونغ في مجال الأصول الرقمية.

لا يعني هذا إلغاء القواعد التنظيمية في هونغ كونغ، ولكنه يخلق بعض عدم اليقين، خاصة للشركات الصينية التي أنشأت وحدات للأصول الرقمية في هونغ كونغ.

توكنيزات الأصول الحقيقية تواجه عقبة سياسية في الصين

لماذا قررت الصين الضغط على الفرامل الآن؟

هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء هذا القرار:

  • الاستقرار المالي: بكين حريصة على تجنب أي مخاطر قد تهدد استقرار النظام المالي، خاصة في ظل التحديات في سوق العقارات. لا تريد الصين أن تتحول الأصول الرقمية إلى وسيلة لنقل المخاطر إلى خارج حدودها.
  • وضوح القواعد: تهدف هذه الخطوة إلى منح الصين الوقت لوضع إطار تنظيمي واضح ومتناسق للأصول الرقمية، يتوافق مع القواعد الموجودة في هونغ كونغ ويحمي المستثمرين.
  • الأولوية للنقود الرقمية: تفضل السلطات التركيز أولاً على بناء بنية تحتية آمنة للنقود الرقمية، مثل الودائع المُرمزَة والعملة الرقمية للبنك المركزي، قبل التوسع في توكنيزة الأصول الأخرى. هذا يضمن تسوية آمنة ومنظمة للمعاملات.

ماذا يعني هذا للمستثمرين والشركات؟

  • للشركات الصينية: يُتوقع منها إعادة توجيه تركيزها نحو أنواع أقل مخاطرة من الأصول الرقمية، مثل صناديق سوق النقود أو السندات الحكومية قصيرة الأجل، مع الالتزام الشديد بالشفافية والإفصاح.
  • للبنوك: يجب أن تستمر في تطوير البنية التحتية للتكنولوجيا المالية، مثل الودائع المُرمزَة واختبار أنظمة التسوية الآنية. الاستعداد التقني هو المفتاح للاستفادة من الفرص المستقبلية.
  • لمديري الأصول العالمية: تظل هونغ كونغ مكانًا مناسبًا لتطوير منتجات الأصول الرقمية، خاصة تلك التي تركز على كفاءة العمليات مثل التسوية الأسرع. التوقف الحالي هو حول “نوع” الأصول وليس حول تقنية التوكنيزة نفسها.

الخلاصة والمستقبل

الصين لم تقتل فكرة توكنيزة الأصول الواقعية، ولكنها تريد التحكم في وتيرة نموها لضمان الاستقرار. استراتيجية هونغ كونغ لا تزال صحيحة: بناء نظام مالي رقمي منظم وآمن يعتمد على البنوك والقوانين الواضحة.

الدرس المهم هنا هو أن النجاح في عالم الأصول الرقمية لا يعتمد على التقنية alone، بل على وجود قاعدة تنظيمية متينة تحمي الجميع. الأسواق التي تفهم هذه المعادلة سترسم مستقبل التمويل الرقمي.

الأسئلة الشائعة

س: هل توقف العمل بالأصول الرقمية في هونغ كونغ؟
ج: لا، لم يتوقف. القواعد التنظيمية في هونغ كونغ لا تزال سارية. القرار الحالي هو توجيه للشركات الصينية بإيقاف مؤقت لأنشطة محددة لضمان التنسيق مع السياسات في البر الرئيسي للصين.

س: ما هي أنواع الأصول الرقمية المسموح بها حالياً؟
ج: يتم تشجيع الأقل مخاطرة منها، مثل تلك المربوطة بصناديق سوق النقود أو السندات الحكومية قصيرة الأجل، والتي تتم تسويتها باستخدام نقود رقمية منظمة مثل الودائع المُرمزَة.

س: ما هو مستقبل الأصول الرقمية في آسيا بعد هذا القرار؟
ج: القرار يؤكد على اتجاه مهم: وهو أن المستقبل هو للأنظمة المنظمة والآمنة. من المتوقع أن تحذو الأسواق الآسيوية الأخرى هذا النهج، بالتركيز على بناء البنية التحتية للنقود الرقمية أولاً قبل التوسع في الأصول الأخرى.

نسر التشفير

مستثمر ذو خبرة واسعة في التشفير، يسعى دائماً إلى تقديم رؤى جديدة واستراتيجيات فعالة للمستثمرين.
زر الذهاب إلى الأعلى