المستشار القانوني لـ Coinbase بول جريوال: تحقيق نيويورك تايمز حول هيئة الأوراق المالية (SEC) والكريبتو يعترف بعدم وجود مخالفات – فلماذا هذا العنوان؟
ينتقد بول جريوال، كبير المسؤولين القانونيين في كوين بيز، تقريراً لصحيفة نيويورك تايمز حول تراجع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) عن ملاحقة شركات العملات الرقمية، واصفاً الرواية بأنها مضللة.
تقرير نيويورك تايمز يناقض عنوانه الرئيسي
في منشور على إكس (تويتر سابقاً)، أشار جريوال إلى تناقض صارخ في تحقيق الصحيفة. فبينما يحمل التقرير عنواناً يوحي بتأثير سياسي، فإنه يذكر صراحةً عدم العثور على أي دليل على ضغط من البيت الأبيض أو الرئيس ترامب على هيئة الأوراق المالية لصالح شركات عملات رقمية محددة. كما لم يجد التحقيق أدلة على محاولة هذه الشركات التأثير على القضايا عبر تبرعات أو روابط تجارية.
ما الذي كشفه التحقيق فعلياً؟
سجل تحقيق نيويورك تايمز انخفاضاً حاداً في إجراءات الرقابة على العملات الرقمية تحت إشراف هيئة الأوراق المالية. حيث أوقفت الهيئة أو تخلت عن أكثر من 60% من القضايا التي ورثتها، بما في ذلك دعاوى قضائية ضد شركات كبرى مثل جيميني و بينانس.
ورغم أن التقرير لفت إلى أن بعض المسؤولين في الشركات المستفيدة قدموا تبرعات سياسية، إلا أنه أكد في الوقت ذاته على عدم وجود دليل على تدخل غير لائق.
ردود الفعل من خبراء قطاع العملات الرقمية
يأتي نقد جريوال ضمن ردة فعل أوسع من خبراء السياسات في مجال العملات الرقمية، الذين اتهموا التقرير بإغفال سياق تاريخي مهم. ويقول النقاد إن الحملة الصارمة السابقة للهيئة تحت قيادة غاري جينسلر لم تكن الوضع الطبيعي، بل كانت تفسيراً جديداً ومثيراً للجدل للقانون.
وبحسب الخبراء، فإن التغيير في سياسة الهيئة كان متوقعاً مع تغير تركيبتها، وليس بالضرورة نتيجة تأثير سياسي. وقد رفضت هيئة الأوراق المالية نفسها أي ادعاءات بالمحاباة، مشيرة إلى أن المخاوف القانونية والسياسية هي التي دفعت إلى هذا التحول.
خلاصة الخلاف
يسلط هذا الجدال الضوء على فجوة متزايدة بين التغطية الإعلامية التقليدية وفهم قطاع العملات الرقمية للتغيرات التنظيمية. مع تحول هيئة الأوراق المالية من الاعتماد على الملاحقة القضائية إلى وضع قواعد أكثر وضوحاً، تبرز تساؤلات حول كيفية فصل التحولات القانونية والفلسفية داخل الهيئة عن التأثير السياسي في النقاش العام.
الأسئلة الشائعة
ماذا انتقد بول جريوال في تقرير نيويورك تايمز؟
انتقد أن عنوان التقرير وروايته العامة يوحيان بتأثير سياسي، بينما ينص التقرير نفسه على عدم وجود دليل على أي ضغط أو تدخل غير لائق من البيت الأبيض.
ما الحقائق الرئيسية التي كشفها تحقيق الصحيفة؟
كشف التحقيق عن تراجع هيئة الأوراق المالية عن متابعة أكثر من 60% من قضايا العملات الرقمية، مع التأكيد على عدم العثور على أدلة تثبت التدخل السياسي أو المحاباة.
كيف يفسر خبراء العملات الرقمية هذا التراجع في الملاحقة؟
يعتبره الكثيرون في القطاع تصحيحاً مسؤولاً لمسار سابق كان يعتمد على تفسيرات قانونية مثيرة للجدل، وهو تغيير كان متوقعاً مع تغير قيادة الهيئة، وليس مجرد نتيجة لتأثير سياسي.
