استراتيجية مكافحة الفساد البريطانية تستهدف التهرب من العقوبات باستخدام العملات الرقمية

كشفت الحكومة البريطانية عن استراتيجية جديدة لمكافحة الفساد تهدف إلى تعزيز الإنفاذ القانوني، وسد الثغرات في جرائم الأموال، والحد من استخدام الأصول المشفرة (الكريبتو) للتهرب من العقوبات الدولية.
مواجهة تهديد الفساد العالمي
وصفت الحكومة الفساد بأنه تهديد “ينهك موارد الدول، ويغذي الصراعات مثل الحرب الوحشية لبوتين في أوكرانيا، وينتشر عبر الحدود مثل البقعة”. وأكدت أن المملكة المتحدة ستقود على المستوى الدولي لتوحيد الجهود وسد الفجوات التي يستغلها الفاسدون والمجرمون المنظمون.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 133 مليار دولار تُغسل أموالها عبر المملكة المتحدة كل عام. كما واجهت الشركات البريطانية هذا العام أكثر من 117 ألف محاولة رشوة محلية، بقيمة تجاوزت 400 مليون دولار.
أركان الاستراتيجية الجديدة
ترتكز الخطة على ثلاثة أعمدة رئيسية:
- ملاحقة الفاسدين وأموالهم: من خلال تعزيز إنفاذ القانون، وتوسيع نطاق العقوبات، وإصلاح قوانين الإبلاغ عن المخالفات، وزيادة الشفافية حول ملكية الشركات، وتطوير أنظمة مكافحة غسل الأموال.
- تعزيز المؤسسات البريطانية: عبر رفع معايير النزاهة في الحياة العامة، وإنشاء لجنة جديدة للأخلاقيات، وتشديد قواعد التعيينات، وتحسين الشفافية في التبرعات السياسية.
- تعزيز التعاون الدولي: تهدف المملكة المتحدة إلى العمل بشكل أوثق مع الشركاء الأجانب لتعزيز الدفاعات الجماعية ضد الفساد والتمويل غير المشروع.
مؤتمر عالمي وتركيز على الأصول المشفرة
تأتي هذه الاستراتيجية تماشياً مع إعلان سابق عن استضافة المملكة المتحدة لقمة دولية حول التمويل غير المشروع في يونيو 2026. وستجمع القمة الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لوضع اتفاقيات جديدة لمواجهة الأساليب الحديثة لتحويل الأموال القذرة، مثل غسل الأموال في قطاع العقارات، وإساءة استخدام الأصول المشفرة (الكريبتو).
وأشار مسؤولون إلى أن الأصول المشفرة تُستغل بشكل متزايد من قبل مهربي البشر لإخفاء أرباحهم، ومن قبل الفاسدين لغسل أموالهم غير المشروعة.
أسئلة شائعة (FAQ)
ما الهدف من الاستراتيجية البريطانية الجديدة لمكافحة الفساد؟
تهدف إلى مكافحة الفساد محلياً ودولياً، وسد الثغرات المالية، ومنع استخدام العملات المشفرة (الكريبتو) للتهرب من العقوبات وغسل الأموال.
كيف ستتعامل مع الأصول المشفرة (الكريبتو)؟
ستعمل على الحد من إساءة استخدام العملات الرقمية في الأنشطة غير المشروعة، كغسل الأموال وتمويل الصراعات، وستطرح هذا الموضوع في قمة دولية عام 2026.
ما أبرز محاور الخطة؟
تعتمد على ثلاثة محاور: ملاحقة الفاسدين وأموالهم، وتعزيز نزاهة المؤسسات الحكومية، وتكثيف التعاون الدولي لمواجهة التمويل غير المشروع.














