ادعاء الحكومة البولندية بتواطؤ روسي في الهجمات على الرئيس ناوروكي بسبب مشروع قانون التشفير

أثار قرار الرئيس البولندي كارول ناوروكي بحظر مشروع قانون تنظيم العملات الرقمية في بولندا عاصفة سياسية كبيرة في وارسو، وسط هجوم وتهديدات من الحكومة.
رئيس الوزراء يأمر بالتحقيق في “فضيحة التشفير”
رداً على الفيتو الرئاسي، أمر رئيس الوزراء دونالد تاسك بفتح تحقيق في ما وصفه بـ “قضية التشفير”، مما أثار اتهامات ضد الرئيس. كما هددت الحكومة بإعادة القانون للبرلمان للمصادقة عليه مرة أخرى.
لماذا عارض الرئيس القانون؟
رفض الرئيس ناوروكي قانون سوق الأصول المشفرة، الذي وافق عليه البرلمان، لعدة أسباب:
- القانون المقترح أقسى بكثير من لوائح الاتحاد الأوروبي (MiCA).
- يهدد حرية البولنديين الشخصية والاقتصادية.
- قد “يقتل” قطاع العملات الرقمية في بولندا حسب تحذيرات مجتمع البيتكوين المحلي.
وصف موقع Bitcoin.pl القانون بأنه “كابوس تشريعي” مليء بالأخطاء والعقبات البيروقراطية التي قد تدفع الشركات لمغادرة البلاد.
اتهامات بالولاء لمصالح روسية
تصاعدت حدة الهجوم عندما اتهمت الكتلة الحاكمة الرئيس بأن فيتوه يخدم مصالح روسيا، بحجة أن موسكو تستخدم العملات الرقمية للتحايل على العقوبات الغربية. ورفضت وسائل إعلام متخصصة هذه الادعاءات ووصفتها بأنها “جريئة لكنها خاطئة”.
مستقبل سوق التشفير في بولندا على المحك
يُعتبر هذا القرار لحظة حاسمة لسوق العملات الرقمية في بولندا، الأكبر في أوروبا الشرقية ضمن الاتحاد الأوروبي. يحذر الخبراء من أن إقرار القانون في شكله الحالي قد يؤدي إلى:
- هجرة جماعية لشركات التشفير ورؤوس الأموال إلى دول أكثر ترحيباً.
- تدمير نظام Web3 البولندي الناشئ.
- فقدان فرصة وضع قواعد تحمي المستثمرين دون خنق الابتكار.
الأسئلة الشائعة
ما الذي حدث بالضبط في بولندا؟
استخدم الرئيس البولندي حق النقض (الفيتو) ضد قانون جديد لتنظيم العملات الرقمية، معتبراً أنه قاسٍ جداً ويهدد حرية المواطنين وقطاع الأعمال، مما أشعل صراعاً سياسياً مع الحكومة.
ما هي تهمة الحكومة ضد الرئيس؟
اتهمته الحكومة بالتواطؤ في ما أسمته “فضيحة تشفير”، واقترح حلفاؤها أن قراره يخدم المصالح الروسية لأن روسيا قد تستخدم العملات الرقمية للتحايل على العقوبات.
ما هو مصير العملات الرقمية في بولندا الآن؟
المستقبل غير مؤكد. الحكومة تهدد بإعادة القانون للبرلمان. إذا تم إقراره كما هو، يحذر الخبراء من هجرة شركات التشفير من بولندا إلى دول أخرى في أوروبا مثل البرتغال وسويسرا.














